> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي سقط فيه أعلى عدد من القتلى في العاصمة الأفغانية منذ أطيح بالحركة الإسلامية المتشددة من السلطة لإيوائها زعماء تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع إن مهاجما انتحاريا يرتدي زي الجيش صعد على متن الحافلة التي تقل افرادا من الجيش الوطني الافغاني الى العمل. وانشطرت الحافلة الى نصفين بسبب الانفجار ودمر زجاج المتاجر في ضاحية بوسط العاصمة.
ووضع أفراد من الشرطة والجيش الجثث في مركبات عسكرية. وساعد السكان الشرطة على جمع قطع اللحم المتناثرة ووضعها في اكياس من البلاستيك. ووقف صبي يبكي قرب طوق أمني فرضته الشرطة وقال انه يبحث عن والده الذي يبيع السجائر من عربة يد قريبة من موقع الهجوم.
وقال الشاهد محمد زاهر الذي أصيب بجروح في جبهته من الزجاج المتطاير " الانفجار وقع بعد وصول مجموعة من جنود الجيش الوطني الافغاني الى الشارع مباشرة ."
وأدان الرئيس حامد كرزاي الهجوم الذي قال إنه أسفر عن مقتل 28 جنديا واثنين من المدنيين.
وقال للصحفيين في قصره الرئاسي المحصن "كان عملا شديد الجبن من قبل الذين ارتكبوه.. لا شك في أن من قام بذلك ضد الشعب وضد البشرية وحتما ضد الإسلام."
وتابع كرزاي الذي كان يتحدث باللغة الانجليزية "هذا أمر ندينه بأشد اللهجات وأمر يوحى لنا بأن الحرب ضد الإرهاب ينبغي أن تستمر بقوة أكبر."
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن جنديا من القوة قتل في اشتباك مع مقاتلي طالبان في شرق أفغانستان أمس السبت.
وبدلا من ذلك لجأ المقاتلون الى تنفيذ هجمات انتحارية وزرع قنابل على جوانب الطرق بهدف إقناع الافغان بأن حكومتهم ومؤيديها من الغرب عاجزون عن توفير الامن.
وأدى هجوم انتحاري على حافلة تقل رجال شرطة في كابول في يونيو حزيران الى مقتل 24 شخصا. رويترز