> احتل مئات المستوطنين والناشطين اليمينيين الاسرائيليين أمس الأحد اربعة مواقع في الضفة الغربية بهدف اقامة مستوطنات عشوائية فيها.

وافاد صحافي وكالة فرانس برس ان حوالى 400 ناشط ارادوا اقامة مستوطنة عشوائية على تلة قرب بلدة حلحول الفلسطينية جنوب الضفة الغربية.

واقام المحتلون ومعظمهم شبان اربعة اكواخ مرتجلة بمناسبة عيد المظلات اليهودي على الرغم من امر من الجيش الذي اعلن القطاع "منطقة عسكرية مغلقة".

وانتشر عشرات الجنود والشرطيين على مقربة من المكان بدون ان يتدخلوا على الفور.

وقام متظاهرون اخرون معارضون لاي انسحاب محتمل من الضفة الغربية قد يقود الى تفكيك مستوطنات، باحتلال ثلاثة مواقع اخرى محاولين احتلال موقع رابع ايضا، وفق ما افاد المنظمون.

وعلى تلة قريبة من مستوطنة افرات في منطقة بيت لحم كانت مجموعة من 600 شخص تستعد لتمضية الليل.

وفي منطقة نابلس (شمال) تم تعداد حوالى 200 متظاهر على تلة قريبة من مستوطنة ايلون موريه و500 اخرين قرب مستوطنة كدوميم.

وفي منطقة رام الله (وسط) حاول مئات المستوطنين اقتحام حواجز الشرطة والجيش للوصول الى تلة قريبة من مستوطنة حشمونئيم.

وقالت نادية مطر التي ساهمت في تنظيم التظاهرات لوكالة فرانس برس انه من المتوقع ان يسمح الجيش للمستوطنين بتمضية الليل في المواقع التي يحتلونها على ان يتم اجلاؤهم اليوم الإثنين.

وحاول مستوطنون وناشطون من اليمين الاسرائيلي مرارا هذه السنة اعادة احتلال موقع مستوطنة حومش، احدى المستوطنات الاربع التي تم تفكيكها في شمال الضفة الغربية عام 2005 في اعقاب انسحاب اسرائيل الاحادي من قطاع غزة.

وتفيد حركة "السلام الآن" الاسرائيلية عن وجود مئة مستوطنة عشوائية آهلة في الضفة الغربية، بينها 56 اقيمت بعد وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون الى السلطة في اذار/مارس 2001.

وتعهدت اسرائيل للولايات المتحدة بتفكيك هذه المستوطنات لكن هذا الوعد لم يترجم عمليا حتى الان.

وتعتبر الاسرة الدولية جميع المستوطنات التي اقيمت في الاراضي المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 غير شرعية سواء شيدت بموافقة السلطات الاسرائيلية او بدونها.