> فوجي «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

وسجلت حلبة فوجي عودتها الى سباقات الفئة الاولى بعد غياب 30 عاما بسباق حافل بالاحداث والحوادث صبت جميعها في مصلحة هاميلتون الذي قد يصبح الاحد المقبل في شنغهاي اول “مبتدىء” يتوج باللقب وذلك بعدما تقدم بفارق 773ر8 ث على الفنلنديين هايكي كوفالاينن سائق رينو الذي صعد الى منصة التتويج لاول مرة في مسيرته، وكيمي رايكونن سائق فيراري الذي اصبح على بعد 17 نقطة من هاميلتون قبل مرحلتين على نهاية البطولة.
واصبحت حظوظ هاميلتون كبيرة جدا لحصد اللقب العالمي في اول موسم في رياضة الفئة الاولى، بعدما وسع الفارق مع زميله الونسو الى 12 نقطة لان الاخير كان ضحية الامطار الغزيرة التي دفعته لارتكاب الخطأ في اللفة 41 والاصطدام بالحائط بشكل عنيف.
كما لعبت استراتيجية فريق فيراري الخاطئة دورا بتسهيل مهمة هاميلتون عندما اعتمدت حظيرة “الحصان الجامح” اطارات الامطار المتوسطة في بداية السباق الماطر جدا، ما اجبرها على تعديل استراتيجيتها وادخال سائقيها لتبديل الاطارات في بداية السباق التي تميزت بانطلاق السائقين خلف سيارة الامان بسبب سوء الاحوال الجوية وخطورة المسار المبتل، وبقي السائقون خلف سيارة الامان ل19 لفة.
وازدادت الامور تعقيدا بالنسبة لفيراري وسائقها البرازيلي فيليبي ماسا عندما عوقب الاخير بالدخول الى خط الحظائر لانه تواجز احد منافسيه رغم وجود سيارة الامان التي خرجت بعد 19 لفة لينطلق السباق الذي شهد في لفته الاولى الحقيقية اصطدام البريطاني جنسون باتون سائق هوندا بالالماني نيك هايدفيلد سائق بي ام دبليو ساوبر، ما اجبر الاخير الى التراجع من المركز الخامس الى العاشر.
وحافظ هاميلتون على مركزه الاول امام الونسو ومفاجأة السباق الالماني الشاب سباستيان فيتيل سائق تورو روسو والاسترالي مارك ويبر سائق ريد بول ريسينغ، فيما كان ثنائي فيراري في المراكز المتأخرة نتيجة توقفهما للتزود بالوقود وتبديل الاطارات خلال وجود سيارة الامان.
ثم تبدلت الصدارة بين اكثر من سائق بعد توقف هاميلتون والونسو للتزود بالوقود، فتصدر فيتيل في اللفة 29 ثم ويبر في اللفة 34، في الوقت الذي كان يعاني فيه جميع السائقين لابقاء سيارتهم على المسار وبين بينهم الونسو الذي اصطدم بفيتيل في اللفة 36 وماسا الذي خرج عن الحلبة في اكثر من مناسبة.
وفي اللفة 35 كاد البولندي روبرت كوبيستا سائق بي ام دبليو ساوبر ان ينهي سباق هاميلتون عندما اصطدم به خلال محاولة تجاوزه، الا ان السائقين واصلا سباقهما قبل ان يجبر كوبيستا على الدخول الى خط الحظائر عقابا له على تسببه بالحادث.
وشهدت اللفة 38 تصدر كوفالاينن ليكون السائق الرابع الذي يستلم دفة السباق قبل ان يخلفه زميله الايطالي جانكارلو فيزيكلا ثم هاميلتون الذي عاد للصدارة في اللفة 42 بعد دخول الايطالي الى حظيرة فريقه للتزود بالوقود.
وكانت هذه اللفة كارثية بالنسبة لالونسو وحظوظه بالظفر باللقب للعام الثالث على التوالي بعدما فقد السيطرة على سيطرته عند خروجه من المنعطف الخامس ليصطدم بالحائط بشكل عنيف جدا، ما اجبر سيارة الامان للدخول الى الحلبة مجددا من اصل رفع سيارة الاسباني والاشلاء التي تناثرت منها على الحلبة.
وبقي هاميلتون في الصدارة خلف سيارة الامان ومن خلفه ويبر وفيتيل قبل ان يصطدم الاخير بالاسترالي رغم وجود العلم الاصفر وسيارة الامان، ما ادى الى خروج السائقين من السباق وخسارتهما للمركزين الثاني والثالث وبالتالي للنقاط الغالية التي كانت ستحصل عليها ريد بول مالكة الفريقين.
ومع الانسحابات والحوادث الكثيرة، عاد ماسا الى التنافس على المراكز المتقدمة رغم توقفه 3 مرات، اذ كان في المركز الثالث خلف كوفالاينن الثاني وهاميلتون المتصدر، قبل ان يقرر فريقه فيراري وقبل 8 لفات على النهاية فقط ادخاله الى الحظيرة من اجل التزود بالوقود وتبديل الاطارات، ما سمح لرايكونن بان يصبح ثالثا.
وحاول رايكونن ان يضغط على كوفالاينن في اللفات الاخيرة من اجل خطف المركز الثاني والحصول على نقطتين اضافيتين قد تبقيا على اماله الضعيفة بالمنافسة على اللقب، الا انه فشل في تخطي مواطنه بعدما خرج عن الحلبة في اكثر من مناسبة، لينتهي السباق وهاميلتون في المقدمة امام الفنلنديين والاسكتلندي المخضرم ديفيد كولتهارد سائق ريد بول وفيزيكيلا وماسا الذي تخطى كوبيستا بطريقة رائعة خلال الامتار الاخيرة من السباق الذي امتد لمسافة 721ر305 كلم و67 لفة.