قراءة سريعة لاستعدادات منتخباتنا الكروية للاستحقاقات القادمة ..المنتخب الأول أمام المالديف.. خوف من المجهول ومعنويات اللاعبين المنخفضة ..المعاناة تقتل طموح وآمال تكرار إنجاز الناشئين والشباب

> «الايام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
تواصل منتخباتنا الكروية الثلاثة الأول، الشباب، الناشئين استعداداتها للاستحقاقات القادمة التي تبدأ بخوض المنتخب الأول للتصفيات التمهيدية للقارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010م في جنوب أفريقيا، فيما يشارك الناشئون في تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة لكأس آسيا، في حين يخوض منتخب الشباب التصفيات القارية الآسيوية نهاية الشهر الجاري.

خوف من المجهول

المنتخب الأول الذي أعيد تشكيله بعد حوالي سبعة أشهر من آخر مشاركة في خليجي 18 بالإمارات بدأ استعداداه أواخر أغسطس الماضي بإقامة معسكر إعداد خارجي في مدينة بورسعيد المصرية استمر عشرين يوماً لمهمة جديدة تتمثل في مواجهة منتخب المالديف ذهاباً في 8 أكتوبر بصنعاء وإياباً في 28 من نفس الشهر بالمالديف ضمن التصفيات التمهيدية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى المونديال العالمي، ثم مُنح اللاعبون إجازة قصيرة لقضاء أول أيام الشهر الفضيل مع عائلاتهم قبل العودة إلى معسكر مغلق في صنعاء يستمر حتى يوم المباراة الذي يصادف 25 رمضان.

المعسكر الخارجي في أرض الكنانة رغم أنه كان مشفراً إلا أنه كان مفيداً حسب تأكيد اللاعبين الذين تلقوا جرعات تدريبية مكثفة وعمل الكابتن محسن صالح المدير الفني ومساعداه الجديدان الكابتن أحمد ساري المدرب العام والكابتن عصام عبدالعظيم مدرب الحراس على رفع مستوى اللياقة والجاهزية البدنية من خلال تمارين يومية على فترتين، وخاض المنتخب خلال المعسكر ثلاث مباريات تجريبية كانت اثنتان منها غير قانونية مدة كل مباراة ثلاثة أشواط زمن كل شوط 25 دقيقة كسب الأولى أمام فريق المريخ 1/3 وخسر الثانية أمام فريق الرباط بهدف نظيف فيما كانت الاستفادة الكبرى للمنتخب عندما قابل فريق المصري الأول في مباراة ودية قانونية انتهت لصالح المصري بهدفين نظيفين.

واستمرت التمارين المكثفة في المعسكر الحالي بصنعاء رغم خصوصية الشهر الكريم وظل اللاعبون يزاولون التمارين على فترتين يومياً، وطلب الكابتن محسن صالح من الاتحاد إجراء اختبار حقيقي لجاهزية المنتخب من خلال ترتيب مباراة دولية ودية لكن حلمه تبخر سريعاً عندما أبلغه الاتحاد أن منتخب لبنان قد اعتذر عن خوض المباراة التي كان من المقرر أن تقام الجمعة الماضية في صنعاء، رغم تأكيد الأمانة العامة في البداية موافقة الاتحاد اللبناني.

تعذر إقامة مباراة ودية للمنتخب قبل المواجهة الرسمية أمام المالديف بعد أسبوع أربك المدير الفني كثيرا وجعله غير مطمئن لعبور هذه المباراة ومواصلة السير في التصفيات التي من المقرر أن يقابل فيها منتخبنا- في حالة تأهله - الفائز من مواجهة فلسطين وسنغافورة في نوفمبر القادم.

المنتخب يدخل مواجهة الثلاثاء بمعنويات منخفضة بعد الأحداث التي حصلت في معسكر صنعاء، حيث رفض اللاعبون مزاولة التمارين بسبب عدم صرف مستحقاتهم السابقة من رواتب ومكافآت وهو أمر عقد المهمة أمام الجهاز الفني الذي يخشى من مفاجأة الخصم غير المعروف ومن لاعبين يدخلون اللقاء فاقدين حافز الفوز.

الشباب.. معاناة مستمرة

منتخب الشباب الذي يقوده الكابتن القدير عبدالله فضيل استمرت معاناته رغم البرنامج المثالي الذي قدمه إلى الاتحاد منذ فترة طويلة، بداية المعاناة كانت في تأخير بدء المعسكر وإصرار الاتحاد على إجراء فحوصات طبية لتحديد الأعمار رغم أن اللاعبين هم أصلاً لاعبو منتخب الناشئين الذي مثل اليمن في النهائيات الآسيوية في سنغافورة تحت 17 سنة قبل حوالي ثمانية أشهر فقط، الشد والجذب في موضوع فحوصات اللاعبين المشاركين مع الناشئين والجدد استمر وقتا طويلا وأربك أفكار المدرب الذي وجد نفسه بين مطرقة الوقت الذي إذا لم تقطعه قطعك وسندان البدء بلاعبين لم يحسم الاتحاد أمر السماح بمشاركتهم، وله كل يوم رأي في ذلك، وعندما حل موضوع تحديد الأعمار وجاءت الفتوى من الاتحاد الآسيوي بمنطقية مشاركة كل لاعبي منتخب الناشئين الأخير حاول المدرب فضيل أن يسابق الزمن ويختزل المسافة للوصول إلى الجاهزية المطلوبة من خلال تكثيف الجرعات التدريبية في المعسكر الإعدادي الأول بمدينة عدن.

استمرت معاناة منتخب الشباب في مرحلة الإعداد الثانية والمتمثلة في خوض مباريات ودية، وقد ركز برنامج الكابتن فضيل على هذه المرحلة وطالب الاتحاد منذ وقت مبكر بترتيب عدد من المباريات الودية تجاوزت 15 مباراة نظرا لمعاناة منتخب الناشئين من عدم خوض مباريات تجريبية أدت إلى خروجه من الدور الأول رغم العروض المميزة التي قدمها وأفضليته في مجموعته.

وعندما ظن الكابتن فضيل أن المعاناة قد انتهت وتحرك مع لاعبيه من عدن إلى صنعاء الأسبوع الماضي لخوض أول مباراة تجريبية دولية أمام منتخب عمان حسب تأكيد الاتحاد خاب ظنه بعد أن واصلت الأمانة العامة بالاتحاد مواقفها المضحكة التي تشبه الكاميرا الخفية مكتفية بالقول «الأشقاء اعتذروا في آخر لحظة».

المنتخب الشاب بعد موقف الأمانة العامة المضحك غادر إلى العاصمة المصرية فجر الأربعاء الماضي لإقامة معسكر إعدادي خارجي بهدف إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي وصلوا إليها والبحث بطريقة شخصية عن مباريات تجـريـبـية حـتى وإن لـم تكن بالـشكل المطلوب بعد أن أصبحت الأمانة العامة في الاتحاد مجرد ديكور فقط.

معسكر القاهرةيستمر حتى منتصف الشهر القادم ويأمل الجهاز الفني في ترتيب معسكر خارجي آخر في دولة قريبة من أوزباكستان التي تستضيف منافسات المجموعة التي تضم إلى جانب بلادنا منتخبات باكستان، إفغانستان، النيبال، والأردن في أواخر الشهر الحالي.

صاعقة الناشئين

منتخب الناشئين الذي أمامه مشاركة في تصفيات المجموعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي تسضيفها قطر خلال الفترة 28-17 من أكتوبر القادم وتضم منتخبات سوريا، عمان، قرغستان، باكستان لم يكن حاله أفضل من المنتخبات الأخرى فبعد الفاصل الطويل في تعيين مدرب للمنتخب، من المصري خالد جار الله والمحلي مقبل مرورا بالصلوي اللذين رحلا قبل أن يبدآ، وجاء الكابتن سامي نعاش لإنقاذ الموقف ومحاولة تعويض ما فات من وقت رغم الجهود الرائعة التي بذلها الكابتن أحمد علي بن علي رئيس لجنة الشباب والناشئين والكابتن فيصل أسعد في بداية مراحل الاستعداد بين صنعاء وتعز.

ولكن المنتخب أصيب بصاعقة اتحادية بعد أشهر من استعداده وقبل أقل من عشرين يوماً من المشاركة باستبعاد 14 لاعباً من القائمة بحجة أن أعمارهم تجاوزت السن المطلوبة.

المنتخب اضطر بعد الصاعقة الاتحادية إلى السفر إلى السعودية الأسبوع الماضي بـ16 لاعبا لإقامة معسكر خارجي في الدمام، ومن المتوقع أن يقيم المنتخب بعد إجازة عيد الفطر معسكرا أخيرا في مدينة دبي قبل التوجه إلى الدوحة لخوض المنافسات الرسمية.

معاناة وطموح وآمال

لا شك أن المنتخبات الثلاثة قد واجهت معاناة كبيرة في مراحل الاستعداد للاستحقاقات التي أصبحت على الأبواب وإذا كانت مشاركة المنتخب الأول تعتبر إحدى مراحل الاستعداد لخليجي 19 في سلطنة عمان بعد عام، حيث إن مسألة صعودنا إلى نهائيات كأس العالم شيء أشبه بالمستحيل، فإن الآمال والطموح معلقة بأرجل الشباب والناشئين رغم المعاناة.

حـيث سـبق أن تفوقـنا على ظـروفنا فـي هذه الفئات مـن سابق واستطعنا أن نحجز لنـا مقاعد فـي النهائيـات الآسيوية، فقد تأهلنا مع منتخب الأمل بقيادة المدرب أمين السنيني، ومن ثم إلى المونديال العالمي.. والثانية مع الكابتن عبدالله فضيل في المشاركة السابقة عندما خطف المنتخب بطاقة من الدوحة على حساب منتخبي قطر والبحرين.

أما في فئة الشباب فقد صعدنا إلى النهائيات الآسيوية مرة واحدة، وكانت بعد تصعيد منتخب الأمل تحت قيادة الكابتن أمين السنيني واستضافتنا للمجموعة التي ضمت منتخبي السعودية وعمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى