عشرة قتلى في أعنف هجوم على القوة الافريقية في دارفور قبل محادثات السلام

> الخرطوم «الأيام» محمد حسني:

>
صورة من الأرشيف لقوات حفظ السلام الافريقية
صورة من الأرشيف لقوات حفظ السلام الافريقية
قتل عشرة من جنود القوة الافريقية في دارفور في الهجوم الاكثر دموية منذ نشرها في الاقليم عام 2004 في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لرعاية مفاوضات سلام بين الحكومة والمتمردين الشهر المقبل في ليبيا.

وادان رئيس البعثة الافريقية في السودان رودولف ادادا بشدة في بيان الهجوم الذي وقع أمس الأول السبت قرابة الساعة 19:30 بالتوقيت المحلي (16:30 تغ) في منطقة حسكانيتا في جنوب دارفور وقامت به عناصر مسلحة لم يتم تحديد هويتها بعد.

وقال رئيس بعثة الافريقية انه “مصدوم” بهذا الهجوم متهما مرتكبيه بانه “ليست لديهم اي رغبة في السلام او اي اهتمام بمعاناة شعب دارفور الذي يدعون تمثيله”.

واكد البيان مقتل عشرة جنود واصابة سبعة آخرين مشيرا الى ان 50 جنديا في عداد المفقودين.

وحسب بيان ادادا، نفذ الهجوم رجال مدججون بالسلاح وصلوا على متن 30 سيارة ونجحوا في اقتحام قاعدة القوة الافريقية.

واجرى ادادا سلسلة اتصالات مع المسؤولين السودانيين بعد وقوع الهجوم ووصل قائد القوة الافريقية الجنرال النيجيري مارتن اغاوي أمس الى حسكانيتا لمتابعة التحقيق والاشراف على عملية نقل الجرحى، حسب ما قال لفرانس برس الناطق باسم البعثة الافريقية نور الدين مزني.

ولم يحدث ان منيت القوة الافريقية بهذا العدد من الخسائر البشرية في هجوم واحد.

وكان آخر هجوم دموي وقع في الاول من ابريل الماضي وراح ضحيته خمسة جنود من الوحدة السنغالية ونسبت الى متمردين من فصيل ميني مناوي في حركة تحرير السودان الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في العام 2006.

وكان اغاوي المح في بيان اصدره صباح الاحد الى ان المهاجمين من المتمردين.

وقال اغاوي في بيان ان “المجموعات المتمردة المتورطة في اعمال العنف هذه وترتكب هذه المجازر تنسف مصداقيتها في المفاوضات”.

واضاف انه “من المؤسف ان تقع هذه الاعمال قبل بضعة اسابيع من محادثات السلام في طرابلس”.

وتبدو المجموعات المتمردة في دارفور منقسمة اكثر من اي وقت مضى حول مفاوضات السلام التي يرغب الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في اجرائها والتي يفترض ان تتم في 27 اكتوبر المقبل في العاصمة الليبية طرابلس.

وحتى الآن يرفض احد الزعماء الرئيسيين للمتمردين وهو عبد الواحد محمد احمد النور المشاركة في هذه المفاوضات ويطالب بهدنة على الارض قبل اي حديث عن تسوية.

وطلب كذلك فصيل متمرد اخر يتمتع بوجود قوى في جنوب دارفور ويتزعمه احمد عبد الشافي تأجيل موعد المفاوضات الى ان يتم وضع مثل هذه الهدنة موضع التنفيذ.

ولكن مجموعات متمردة اخرى اتفقت على المشاركة في مفاوضات طرابس بعد ان حضرت اجتماعا في اغسطس الماضي في تنزانيا عقد برعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وفي الوقت الحالي تضم القوة الافريقية في دارفور 7 آلاف رجل من 26 دولة.

وتوصف القوة الافريقية في دارفور بشكل عام بانها غير فعالة بسبب نقص التمويل والعتاد لذلك تقرر احلال قوة قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي محلها.

ومن المقرر ان تتكون هذه القوة المشتركة من 26 الف جندي وشرطي لتولي مهمة حفظ السلام في اقليم دارفور الذي يشهد منذ مطلع 2003 حربا اهلية اوقعت 200 الف قتيل وفق المنظمات الدولية كما ادت الى نزوح اكثر من 5،2 من ديارهم.

وفي القاهرة، دان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الهجوم على قوة الاتحاد الافريقي.

واعتبر ان هذا الهجوم يؤكد الحاجة الى اسراع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بإرسال القوة المختلطة الى اقليم دارفور بأسرع وقت ممكن.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى