توقيف ناشط شيعي مصري بتهمة نشر "دعايات كاذبة" عن ممارسة التعذيب في مصر

> القاهرة «الأيام» وكالات :

>
اوقفت اجهزة امن الدولة ناشطا مصريا شيعيا متهما بنشر "دعايات كاذبة" عن التعذيب في السجون المصرية في كتاب، بحسب ما افاد مصدر قضائي أمس الثلاثاء.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان محمد الدريني، رئيس مركز الابحاث الشيعي "المجلس الاعلى لرعاية اهل البيت"، اوقف فجر أمس الأول في منزله.

واضاف ان النيابة العامة ستحقق مع الدريني بتهمة "ازدراء الاديان" و"بث دعايات كاذبة من شانها اثارة الراي العام عن وجود تعذيب داخل السجون المصرية" في كتابه "عاصمة جهنم" الذي صدر قبل اكثر من سنة.

وكان الدريني سجن لمدة 15 شهرا في 2004 و2005 بتهمة "الانتماء الى منظمة غير قانونية وتهديد الامن القومي".

وقال المصدر القضائي ان ناشطا شيعيا آخر احمد محمد صبح، مدير مركز للدفاع عن حقوق الانسان، اوقف السبت وسيبقى خمسة عشر يوما قيد التحقيق,وهو متهم بابلاغ صحيفة "الغد" ان 500 شخص قضوا نتيجة التعذيب في مركز سري يشرف عليه ضباط من اجهزة امن الدولة,ونفى صبح ان يكون ادلى بهذا الكلام,ويشكل الشيعة اقلية في مصر التي يبلغ عدد سكانها 76 مليونا.

وتندد منظمات غير حكومية محلية ودولية باستمرار بممارسات التعذيب في السجون ومراكز الشرطة المصرية، الامر الذي تنفيه وزارة الداخلية التي تتحدث عن حوادث معزولة.

وقال مدير منظمة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" حسام بهجت لوكالة فرانس برس ان "عدم التسامح ازاء اي شكل من اشكال المعارضة في مصر يتسع بشكل سريع خلال الفترة الاخيرة".

وكان بهجت يشير الى حملة التوقيفات التي تستهدف منذ اشهر جماعة الاخوان المسلمين والاحكام بالسجن في حق صحافيين.

من جهة اخرى قال رجل مصري أمس الثلاثاء ان الشرطة ضربت شقيقه بقسوة على الرأس والوجه مما دفعه الى القفز في نهر النيل للهروب لكنه غرق بعد عدة دقائق.

ويعد هذا الاتهام باساءة المعاملة هو الاحدث في سلسلة من المزاعم ضد الشرطة المصرية التي انتقدتها الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان محليا ودوليا طوال العام الماضي بشأن معاملتها للمحتجزين.

وقال محمود احمد غازي ان نقيب شرطة واثنين من الشرطة السريين لم يحاولوا انقاذ شقيقه صبحي (30 عاما) وهو يغرق في الاسبوع الماضي في قرية بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل.

ورفضت وزارة الداخلية التعليق لأن المدعي العام يقوم بالتحقيق في الحادث.

وقال غازي لرويترز في مقابلة هاتفية "لم يره احد اثناء الضرب لكن جثمانه يحمل علامات الضرب على رأسه ووجهه. ولم تكن لديه مثل هذه العلامات قبل احتجازه."

وقال غازي (41 عاما) وهو سائق "كان يتعرض لذلك لمدة اربعة ايام."

وقال طاهر ابوالنصر المحامي بمركز هشام مبارك القانوني ان الشهود ايدوا رواية غازي عن الحادث.

وقال "اننا ننتظر الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة". واضاف ان منظمته التي تقدم المساعدة القانونية لضحايا التعذيب قدمت شكوى منفصلة حول الحادث الى المدعي العام.

ويقول نشطاء حقوق الانسان ان التعذيب يتخذ طابعا منظما في السجون المصرية ومراكز الشرطة. وتقول وزارة الداخلية ان هذه المزاعم مبالغ فيها وانها تحاكم افراد الشرطة الذين توجد ضدهم ادلة على التعذيب او اساءة المعاملة.

وقال غازي ان شقيقه كان مطلوبا للاشتباه في ضلوعه في مشاجرة صغيرة في قريته. واضاف غازي انه احتجز وضرب قبل محاولته الهرب.

وقال سكان القرية ان صبحي فقد وعيه بعد وقت قصير من قفزه الى النهر. وقالوا ان سكان القرية خرجوا الى الشوارع للاحتجاج على وفاته واصيب 10 في اشتباكات مع الشرطة. وقال مسؤولون امنيون انه لم يصب احد.

وبرزت قضية اساءة المعاملة في عام 2006 بعد توزيع شريط فيديو على الانترنت يبين رجلا يتعرض لإعتداء جنسي بعصا في مركز للشرطة بالقاهرة. و لا تزال المحاكمة مستمرة في هذه القضية.

وتخضع مجموعة من افراد الشرطة للتحقيق بعد سقوط رجل من شرفة بالقاهرة في اغسطس آب. وقال رجال الشرطة إنه قفز من تلقاء نفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى