العفو الدولية:ندعو للإفراج الفوري عن باعوم والنوبة وجميع المعتقلين دون قيد أو شرط

> صنعاء/ لندن «الأيام» خاص/متابعات:

> اصدرت منظمة العفو الدولية يوم امس بيانا يعبر عن قلقها الشديد من وفاة المعتقل هاشم يحيى حجر والمعتقلين على ذمة الاعتصامات في المحافظات الجنوبية,وصرح لـ «الأيام» يوم أمس السيد العمري شيروف من منظمة العفو الدولية والمتواجد حالياً في صنعاء قائلاً: «نأمل ان تقوم السلطات اليمنية بإجراء تحقيق وأن تكشف الحقيقة كاملة».

ويزور وفد المنظمة اليمن ومن المتوقع أن يلتقى بوزير العدل يوم غد ويأمل الفريق لقاء وزيرة حقوق الانسان ووزير الداخلية وينتظر موافقة الوزيرين عليها.

وعن مدى تعاون السلطات اليمنية مع المنظمة قال السيد شيروف : «لقد عقدنا اجتماعات مع مسؤولين يمنيين وحصلنا على حوار جيد مع السلطات». ويضم الفريق ايضاً السيد محمد لطفي والسيدة آن فيتزجيرالد المتخصصة بشؤون معتقلي جوانتانامو والتي غادرت اليمن يوم الجمعة الماضي. وفي مايلي نص بيان منظمة العفو الدولية:

«يساور منظمة العفو الدولية قلق شديد إزاء الأنباء التي أشارت إلى وفاة الطالب هاشم عبد الله يحيى حجر، البالغ من العمر 25 عاماً، أمس في الحجز في 30 سبتمبر/أيلول 2007، ربما نتيجة الإهمال الطبي خلال الأشهر الخمسة التي أمضاها رهن الاعتقال.

وتدعو المنظمة السلطات اليمنية إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل في وفاته واتخاذ إجراءات فورية لضمان حصول المعتقلين الآخرين على العلاج الطبي الكافي.

وقد توفي هاشم عبد الله يحيى حجر في تمام الساعة الخامسة من صباح 30 سبتمبر/أيلول 2007، بعد ثماني ساعات على نقل سلطات الاعتقال له من السجن المركزي إلى مستشفى الثورة القريب في صنعاء. وبحسب المعلومات التي تلقتها منظمة العفو الدولية، حُرم هاشم عبد الله يحيى هاجر، المعتقل منذ خمسة أشهر، من الرعاية الطبية الكافية في الوقت اللازم برغم الجهود المتكررة التي بذلتها عائلته ومحاميه لتنبيه سلطات الاعتقال إلى خطورة حالته – بما في ذلك تزويدها بتقرير طبي يشير إلى خطورة حالته الصحية واحتياجاته للمعالجة، والتي تجاوزت قدرة المرافق المتوافرة في السجن الذي كان يُعتقل فيه. وذكر التقرير الطبي الصادر عن مستشفى جامعة الكويت في صنعاء أنه يعاني من مرض مزمن في الكبد وارتفاع ضغط الدم وتضخم الطحال الاحتقاني ، وأنه بحاجة إلى إشراف متواصل بسبب الأخطار المصاحبة للعلاج الضروري. كذلك أشار التقرير إلى أن هاشم عبد الله يحيى هاجر بحاجة إلى الخلود للراحة وتخفيف الإجهاد.

وأذاع الصحفيون خبر خطورة حالته الصحية التي دفعت نشطاء حقوق الإنسان إلى الإلحاح على السلطات بنقله إلى المستشفى للمعالجة الطبية، لكن الأخيرة تقاعست عن اتخاذ إي إجراء حتى الساعة التاسعة من صباح 29 سبتمبر/أيلول، قبل بضع ساعات فقط من وفاته.

كذلك أثارت وفاة هاشم عبد الله يحيى هاجر القلق على المعتقلين الآخرين الذين يُعرف بأنهم يعانون من اعتلال صحتهم والذين ورد أنهم لم يتلقوا علاجاً طبياً كافياً. ويضمون سجيني الرأي حسن باعوم وناصر النوبة المحتجزين على التوالي في المكلا بجنوب شرق اليمن وعدن في جنوب البلاد. ويقال إن حسن باعوم البالغ من العمر 66 عاماً يعاني من داء السكر وارتفاع ضغط الدم والقصور الكلوي، ومن صعوبات في التنفس؛ وكانت قد أُجريت له عملية القلب المفتوح قبل سنة. وبحسب ما ورد، فإن ناصر النوبة، وهو عميد متقاعد في العقد السادس من عمره، يعاني من مرض في القلب ومن داء السكر. وقد ورد أنه سُمح له بتناول عقاقيره بصورة منتظمة، لكنه يحتاج إلى العلاج في المستشفى وقد حُرم من ذلك حتى الآن.

وتدعو منظمة العفو الدولية الحكومة إلى الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين المحتجزين حالياً بسبب تعبيرهم السلمي عن المعتقدات النابعة من ضمائرهم وإلى توجيه تهم إلى جميع المعتقلين الآخرين وتقديمهم للمحاكمة بصورة عادلة وسريعة وبتهم جنائية معروفة أو إخلاء سبيلهم.

خلفية: يُحتجز حالياً في مختلف أنحاء البلاد حوالي 100 شخص بشأن المصادمات المسلحة التي وقعت بين القوات الحكومية وأتباع عائلة الحوثي المنتمين إلى الطائفة الشيعية الزيدية والتي وقعت في يناير/كانون الثاني 2007 في صعده بشمال اليمن. وقد وُجهت إلى بعضهم تهم بارتكاب جرائم ويواجهون المحاكمة في محاكم لا تستوفي إجراءاتها المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، لكن معظمهم محتجزون بدون تهمة أو محاكمة، بمن فيهم بعض الذين يظلون رهن الاعتقال منذ ما يزيد على ثمانية أشهر. ويُعتقد أن العديد منهم سجناء رأي محتملون.

وإضافة إلى ذلك، يُحتجز أكثر من اثني عشر شخصاً بشأن المظاهرات السلمية التي نظمها جنود متقاعدون من الجيش في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة والتي جرت في مدن جنوبية، وبخاصة في عدن والمكلا والضالع، منذ بداية أغسطس/آب 2007. وتمحورت احتجاجات الجنود السابقين على مزاعم تلقيهم معاملة دونية في الوظائف والرواتب ومعاشات التقاعد قياساً بالجنود السابقين في شمال البلاد. وقد وعدت الحكومة بمعالجة تظلمات المحتجين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى