هجوم انتحاري دام جديد يستهدف قوات الامن الافغانية

> كابول «الأيام» وحيد الله مسعود :

>
قتل ثلاثة عشر افغانيا على الاقل بينهم ثمانية شرطيين وجرح عشرة آخرون أمس الثلاثاء في ثاني هجوم انتحاري خلال اقل من اسبوع في كابول يستهدف قوات الامن الافغانية وتبنته على الفور حركة طالبان.

واعلن وزير الصحة سيد محمد امين لوكالة فرانس برس ان "الاعتداء اسفر عن مقتل 13 افغانيا هم 8 من عناصر الشرطة وخمسة مدنيين بينهم ام وطفليها"..وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 11 قتيلا و8 جرحى.. واضاف الوزير "ان عشرة اشخاص جرحوا بينهم ثلاثة مدنيين".

ونددت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن بافغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي والرئاسة الافغانية في بيانين منفصلين بالاعتداء "باقسى العبارات" مشيرة الى هذا العمل "العنيف الاخرق" و"غير الانساني".

وصرح قائد الشرطة الجنائية علي شاه باكتيوال ان انتحاريا يحمل قنبلة نفذ الهجوم حوالى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (2:30 تغ) من أمس الثلاثاء مستهدفا حافلة لنقل عناصر الشرطة في حي بغرب كابول.

وكان هجوم مماثل استهدف السبت في وسط كابول حافلة لنقل الجنود وادى الى سقوط ثلاثين قتيلا معظمهم من العسكريين,وتبنت حركة طالبان الهجومين.

وكشف احد المتحدثين باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع فرانس برس أمس الثلاثاء هوية منفذ الهجوم، موضحا ان اسمه عبد الله ويبلغ من العمر 22 عاما واصله من ولاية هلمند جنوب افغانستان.

ونقل بشاري عن شهود عيان ان وصول الانتحاري الى الحافلة اثار شكوك كولونيل كان يجلس في الصف الامامي.

واضاف المتحدث ان "الكولونيل حاول منعه من الصعود الى الحافلة قبل معرفة هويته,وعندما وجد انه يرفض التوقف اطلق النار عليه. ومع انه جرح نجح المهاجم في تفجير القنبلة".

وكان الموظف الحكومي سيد محي الدين هاشمي الذي شهد الحادث صرح لفرانس برس ان انتحاريا صعد الى الحافلة لكن سلوكه اثار شكوك شرطي حاول منعه من الصعود واطلق عليه النار.

وقال هاشمي ان الحافلة التي كانت تقوم بجمع رجال الشرطة لنقلهم الى مقر عملهم وتتسع لحوالى خمسين شخصا، كانت نصف ممتلئة عند وقوع الهجوم. واضاف ان "كل الركاب قتلوا باستثناء ثلاثة او اربعة جرحوا".

واكد عتيق الله (28 عاما) الذي يقيم في الحي نفسه انه سمع "دوي انفجار هائل". واضاف "هندما خرجت من منزلي شاهدت دخانا اسود فجريت باتجاهه".

وتابع "كان مشهدا مروعا لا يمكن تصوره.. انتشر الدم والاشلاء في كل مكان".

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان الحافلة دمرت بالكامل وانتزع سقفها وجانباها. واضاف ان الدماء تغطي كل مقاعدها.

ووصف وزير الصحة الافغاني عناصر حركة طالبان بانهم "مجرمون لا يحترمون الحياة الانسانية". واضاف "علينا ان نتوقع مزيدا من الهجمات من جانبهم".

وهي ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها الشرطة في كابول من قبل طالبان. ففي 17 حزيران/يونيو اوقع هجوم انتحاري على حافلة لمجندين شبان ما بين 24 و35 قتيلا بحسب السلطات.

ووزادت وتيرة هذه الاعتداءات التي تنسب لطالبان واشار تقرير حديث للامم المتحدة الى حدوث اكثر من مئة اعتداء في 2007.

من جهة اخرى قتل 26 من عناصر طالبان أمس الأول في مواجهات مع قوات الامن الافغانية في اقليم شار شينو في ولاية اروزغان (جنوب)، بحسب وزارة الدفاع.

وفي ولاية كونار (شرق) قتل في هجوم نفذه اسلاميون فجر أمس الثلاثاء على مركز حدودي مع باكستان، ثلاثة من عناصر الشرطة.
ويخوض عناصر طالبان تمردا منذ اطاح تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بنظامهم في نهاية 2001 وهم يشنون هجمات شبه يومية ضد المؤسسات الحكومية على امل استعادة السلطة.

وادى تمردهم الى سقوط آلاف القتلى بينهم اكثر من خمسة آلاف هذه السنة وحدها،حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى