مهرجان حاشد في مديرية الأزارق بالضالع وفاء للشهداء

> الضالع «الأيام» خاص:

> اقيم في منطقة حورة المعفاري بمديرية الازارق محافظة الضالع مساء امس الاول الثلاثاء مهرجان حاشد سمي بمهرجان الوفاء للشهداء، وحضره المئات من المواطنين في مختلف مناطق المديرية ومشاركون من مديريات حجاف والضالع، وهي المنطقة ذاتها التي تعتبر مسقط رأس الشهيدين العميد الركن علي قايد عسكر والشاب محمد قايد حمادي، والاول استشهد في شهر رمضان من عام 2001م بينما الثاني سقط في الاحداث الاخيرة بمدينة الضالع يوم العاشر من سبتمبر الفائت.

وقد تحدث في المهرجان صلاح قائد الشنفرة، عضو مجلس النواب، وترحم على أرواح الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا بقاء الشهداء في الذاكرة دون التفريط بدمائهم والقضية التي ضحوا من أجلها، وقال: إن السلطة المستبدة عندما واجهت المتظاهرين اصحاب الحقوق بالقمع والرصاص والقتل كان هدفها قتل روح المقاومة السلمية في كيان جمهور المطالبين بالحقوق وكان هدفها قتل القضية التي خرجوا من أجلها وهي المطالبة بالحياة الكريمة من خيرات الوطن المنهوب من قبل شلة الفساد. وأضاف النائب صلاح: إن الوحدة هي إرادة شعبين لتحقيق حياة أفضل، لكن حينما تتحول إلى نهب واستغلال وتمييز يكون من يمارسون كل هذا قد قضوا على المعنى والقيمة التي سعى الناس إليها.

وقال: إن النظام اليوم يحاول تصوير الأزمة باعتبارها قضية متقاعدين فقط، ونحن نؤكد أن المشكلة أعمق وأشمل من ذلك وهي أن الفساد الرسمي قد نهب ما فوق الأرض وما تحتها، وسلب الناس كرامتهم ومعنى انتمائهم للوطن. ودعا في ختام كلمته كل الفعاليات السياسية والجمعيات الحقوقية وكل أفراد الشعب في المحافظات الجنوبية إلى توحيد الصفوف والكلمة حتى تتحقق الاهداف المنشودة، وأهاب بالمواطنين إحياء ليلة ذكرى 14 اكتوبر بإشعال النيران فوق المنازل والتلال والجبال والمشاركة في مهرجان ردفان.

وكان المهرجان قد شهد إلقاء كلمة من قبل صالح عبده المعكر رحب من خلالها بالحاضرين، بالإضافة إلى كلمة للاستاذ أمين صالح قال فيها «إن الشعب في المحافظات الجنوبية ذهب إلى الوحدة بحماس كبير على اعتبار أنها ستحقق له الحياة الكريمة، لكن الحال وعقب الانقلاب على الوحدة السلمية في حرب صيف 94م تحول تطلع الناس جبرا إلى الاتجاه المعاكس بفعل الظلم والنهب الذي مارسه النظام الحاكم متدثرا برداء الوحدة». وأضاف: «نعم هم قبلوا الأرض في الوحدة لكنهم لم يقبلوا الانسان، وها نحن اليوم قد قطعنا شوطا كبيرا في معركة الحقوق وصولا إلى الانتصار بينما النظام الحاكم يتراجع في طريق الانكسار»، وقال: «نقولها بكل صراحة.. الوحدة التي تمرغ رؤوسنا في التراب لن نقبلها». من جانبه القى فارس المعكر كلمة عن الشباب أكد فيها أن «الشباب يشعرون أن أملهم في العيش بحياة كريمة قد صادرها من ينهب ويفسد حتى أضحى الطريق إلى المستقبل مسدودا بفعل سياسات النظام، هو ما جعل الشباب يمثل النسبة الأكبر في حركة الاحتجاجات التي تجتاح الوطن ولعل سقوط الشهيدين عبادي وحمادي وسبعة جرحى في يوم الاثنين الدامي 10سبتمبر وجميعهم من الشباب دليل على ذلك» مؤكدا مواصلة النضال السلمي بكل حماس.

كما ألقى د.عبده المعطري، أمين عام جمعية المتقاعدين كلمة ترحم من خلالها على الشهداء، ثم تلا محمد على شايف البيان الصادر عن المهرجان، الذي أعلن تضامن المشاركين مع المعتقلين في سجون عدن والمكلا وأبرزهم العميد النوبة وباعوم والقمع، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم، كما أدان عملية التقطع التي قامت بها الأجهزة الأمنية ليلة الاحد لخمسة من المشاركين من أبناء ردفان في نقطة الربض، الذين كانوا قادمين للمشاركة في مهرجان شباب الضالع وماتعرضوا له من اعتداء بأعقاب البنادق حيث كسرت يد عبدالمنعم هيثم فريد وأهين عمار صالح حسن وثابت سالم حسان وأمين فرج سعيد وأياد عمر من قبل أفراد الأمن في النقطة المذكورة وكذلك القيادات الحزبية وجمعية المتقاعدين بعدن الذين احتجزوا في نقطة التفتيش بالرباط بينما كانوا قادمين إلى الضالع للمشاركة في المهرجان.

كما دعا البيان السلطات إلى محاسبة مرتكبي جرائم القتل في أحـداث الضالـع وكـذا عمليـات التقطع في النقاط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى