بدء قمة بين الكوريتين مع اقتراب التوصل الى اتفاق نووي

> سول «الأيام» جون هرسكوفيتز :

>
روه مو هيون رئيس كوريا الجنوبية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل
روه مو هيون رئيس كوريا الجنوبية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل
بدأ روه مو هيون رئيس كوريا الجنوبية محادثات رسمية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل أمس الأربعاء بعد بداية فاترة للقمة الثانية بين دولتين في حالة حرب من الناحية الرسمية لكن أنباء اقتراب التوصل الى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبيونجيانج قد ينعش الاجواء.

وفي سول صرح مسؤول كوري جنوبي بأن الزعيم الشمالي طلب أمس الأربعاء من رئيس كوريا الجنوبية مد زيارته لبيونجيانج يوما. وقال مسؤول رئاسي للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية "الرئيس كيم جونج ايل اقترح ان تمد زيارة الرئيس روه لبيونجيانج يوما اضافيا."

ووصل روه الى بيونجيانج أمس الأول وكان متوقعا ان يغادرها غدا الخميس.

وأعلن روه أمس الأول انه يريد من القمة ان تخفف التوتر بين الخصمين على طول آخر حدود في الحرب الباردة وان تسهم في دعم اقتصاد جارته الشمالية الفقيرة.

واستقبله كيم أمس الأول الذي لم يتحدث تقريبا مع الزعيم الكوري الجنوبي لدى وصوله الى بيونجيانج وهو ثاني رئيس يأتي من سول لزيارة الدولة الشيوعية الشمالية.

وتناقض الاستقبال الفاتر بحدة مع الترحيب الحار برئيس كوريا الجنوبية السابق كيم داي جونج في القمة الاولى التي عقدت عام 2000. وفي ذلك الوقت ركب الزعيمان معا السيارة وتعانقا وامسكا بايديهما وانشدا اغاني وطنية.

وتجيء قمة اليوم (أمس) في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاتفاق على اتفاقية تقدم مساعدات كبيرة للشطر الشمالي الشيوعي وتنهي عزلته اذا تخلى أخيرا عن طموحاته ليصبح قوة نووية.

وأعلنت واشنطن أمس الأول انها وافقت على اتفاق مؤقت تم التوصل اليه في المحادثات السداسية في العاصمة الصينية بكين يقضي بوقف العمل في مجمع نووي في كوريا الشمالية من الحقبة السوفيتية بحلول نهاية العام.

وقال كريستوفر هيل كبير المفاوضين الامريكيين في المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية أمس الأول انه يتوقع ان تعلن الصين خلال يوم او اثنين احدث بيان مشترك للمحادثات السداسية.

وأعرب هيل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين عن امله في ان يعرف بنهاية العام كمية المواد الانشطارية التي انتجتها كوريا الشمالية والتي يمكن استخدامها في انتاج اسلحة نووية.

وقال هيل مجددا ان واشنطن ابلغت الصين التي تستضيف المحادثات انها تؤيد البيان المشترك الذي تم التوصل اليه في بكين في مطلع الاسبوع وان الاطراف الاخرى في المحادثات تراجعه حاليا وهو يحدد جدولا زمنيا للاتفاق.

وتشارك في المحادثات السداسية الكوريتان الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين.

وجاء هذا الاتفاق بعد نحو عام من اجراء كوريا الشمالية اول تجربة نووية لها وقد يخفف الضغط على رئيس كوريا الجنوبية حتى يسعى لانتزاع تنازلات متعلقة بنزع السلاح من نظيره كيم.

وتزامن اجتماع بيونجيانج مع احتفال الدولتين بذكرى تأسيس الأمة الكورية قبل 4300 عام التي تحل اليوم.

وتمزقت تلك الامة بعد الحرب العالمية الثانية عندما احتلت قوات الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة نصفي شبه الجزيرة. وقتل الملايين في وقت لاحق في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 التي انتهت بهدنة ولم توقع الدولتان معاهدة سلام حتى الآن.

ويقول روه ان القمة ستعزز السلام بين شطري كوريا الخصمين القديمين منذ بدء الحرب الباردة قبل ستة عقود وستساعد الاقتصاد المنهار لجارته التي تحتفظ بواحد من أكبر الجيوش النظامية في العالم والمتمركز معظمه قرب الحدود.

ويواجه روه وهو في الخمسة أشهر الاخيرة من فترة رئاسته ضغوطا من الداخل للعودة الى الوطن بنتائج من القمة التي انتقدت في الشطر الجنوبي لعدم توقع تمخضها عن شيء ملموس.

ويقول منتقدو روه ان الزيارة تستهدف بدرجة اكبر السياسات الداخلية وتوقعوا ان يتفادى قضايا الاسلحة النووية وانتهاكات حقوق الانسان حتى لا يضايق مضيفه.

وقال روه ان اولوياته هي اعادة السلام الى شبه الجزيرة وربما يسعى لتوقيع نوع من بيانات السلام مع الشمال.

ورحبت الولايات المتحدة ترحيبا حذرا بقمة بيونجيانج التي يقول خبراء ان الحكم عليها سيستند الى اسهامها في الحد من انتشار السلاح النووي.

وفي واشنطن قالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "نأمل ان تسهم في تعزيز السلام والامن. في نهاية المطاف يجب ان تؤدي الى نزع القدرة النووية من شبه الجزيرة الكورية."

ويقول الرئيس الامريكي جورج بوش انه مستعد لمناقشة معاهدة سلام فور تخلص الشمال من اسلحته الذرية مزيلا بالتالي احد التهديدات الامنية الخطيرة في المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى