عباس واولمرت يتفقان على اعداد "وثيقة مشتركة" قبل الاجتماع الدولي

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأربعاء على العمل على "وثيقة مشتركة" تشكل اساسا للمفاوضات التي ستبدأ بعد الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي الوقت نفسه، تستعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتوجه الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط للمساعدة في التحضير للاجتماع، في زيارة ثانية للمنطقة خلال اقل من شهر.

وصرح شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية "هناك الكثير من العمل يجب القيام به وجزء منه سيكون توجه الوزيرة الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط".

من جهته، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي اتفقا على عقد مباحثات بداية الاسبوع المقبل "للتوصل الى وثيقة مشتركة" لعرضها على المؤتمر الدولي.

وقال عريقات انه بناء على هذه الوثيقة ومن خلال المؤتمر "ستنطلق مفاوضات الوضع النهائي للتوصل لمعاهدة سلام شاملة على اساس خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية العربية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وحل كافة قضايا الوضع النهائي".

واضاف خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله عقب انتهاء اجتماع عباس باولمرت في القدس ان الجانبين "اتفقا على استمرار اللقاءات الدورية بينهما لمتابعة ومراجعة اعمال وفدي المفاوضات".

وقال مسؤول اسرائيلي كبير رافضا كشف هويته "ننوي البدء بمفاوضات من دون حدود في الزمن، حول اتفاق نهائي بعد الاجتماع" الدولي حول السلام في الشرق الاوسط.

واضاف ان الجانبين يعملان حاليا على صياغة "اعلان مشترك (...) سيكون عاما بشكل كاف لتجنب العثرات لكنه سيسمح لنا في الوقت نفسه بالتقدم".

ويؤكد اولمرت وعباس انهما يريدان التوصل الى اتفاق مبدئي على المسائل الجوهرية قبل الاجتماع الدولي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش من اجل الخروج من الطريق المسدود في عملية السلام واعطاء دفع لانشاء دولة فلسطينية مستقلة.

والعقبات الاساسية التي تصطدم بها المفاوضات تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس والمستوطنات اليهودية ومصير اللاجئين الفلسطينيين وموارد المياه.

وعبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون الموجود في مدريد في زيارة رسمية عن ثقته بفرص نجاح الاجتماع الدولي.

واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 28 ايلول/سبتمبر في حديث لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط سيضع "المبادىء الاساسية" لمعاهدة سلام مع اسرائيل قد يتم التوصل اليها خلال ستة اشهر.

الا ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني رأت وجوب التقدم نحو السلام "بطريقة واقعية".

وساهم في تعقيد الوضع قبل الاجتماع الدولي تصاعد التوتر في قطاع غزة الذي اعتبرته اسرائيل "كيانا معاديا" وحيث قتل ستة فلسطينيين خلال 24 ساعة، ثلاثة منهم نتيجة مواجهات فلسطينية فلسطينية ورابع برصاص اسرائيلي، بحسب ما افادت مصادر فلسطينية.

من جهة اخرى، اعلن وزير الاعلام والقائم باعمال وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية رياض المالكي ان الدول والمؤسسات المانحة للسلطة الفلسطينية ستجتمع منتصف كانون الاول/ديسمبر لبحث الية تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

واشار المالكي خلال مؤتمر صحافي في رام الله الى انه تم الاتفاق على عقد هذا "المؤتمر الحاشد" كما وصفه، في اجتماع اللجنة التنسيقية للدول المانحة الذي عقد في نيويورك في 24 ايلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى