مدير عام شركة بلاك ووتر يدافع عن عناصره امام الكونغرس

> واشنطن «الأيام» ماري سانز :

>
اريك برينس مدير عام شركة بلاك ووتر
اريك برينس مدير عام شركة بلاك ووتر
خرج مدير عام شركة بلاك ووتر الامنية الاميركية الخاصة أمس الأول عن صمته للدفاع عن عناصره امام الكونغرس الاميركي في قضية اطلاق النار الذي اوقع ضحايا مدنيين في بغداد مؤكدا انهم "تصرفوا بطريقة مناسبة".

ورد اريك برينس مدير عام شركة بلاك ووتر المعروف بتكتمه الشديد امام لجنة من البرلمانيين ضمت ديموقراطيين وجمهوريين على اسئلة حول تصرفات عناصره في العراق الذين يشتبه انهم فتحوا النار عشوائيا قبل اسبوعين في بغداد.

وقال خلال جلسة استماع امام لجنة برلمانية في مجلس النواب "بالنسبة لسقوط ضحايا ابرياء، اود القول بوضوح ان ذلك امر مأساوي".

وقتل عشرة عراقيين وتسعة مدنيين في بغداد في 16 ايلول/سبتمبر عند مرور موكب دبلوماسي اميركي بحماية موظفين من بلاك ووتر. وتجري اربعة تحقيقات حاليا في هذا الموضوع الذي اثار غضب العراقيين.

واضاف برينس "لكن على اساس ما نعرفه حاليا" فان فريق بلاك ووتر "تصرف بطريقة مناسبة في كل الاوقات".

وقد استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول الرئيس العراقي جلال طالباني لكن بدون بحث هذه القضية. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان "المسالة لم تبحث، ولم يتم التطرق عليها".

واضافت "ليست هناك اي اسباب تدعو (بوش) الى الاعتقاد بان (بلاك ووتر) لا تتصرف كما يجب حاليا"، وذلك بعد مرور حوالى اسبوعين على المسألة.

وافاد تقرير للكونغرس الاميركي نشر أمس الأول ان الشركة متورطة في قرابة 200 حادث اطلاق نار في العراق منذ 2005.

واعتبر برينس الذي اسس هذه الشركة قبل عشر سنوات انه وقع ضحية "ادعاءات سلبية لا اساس لها قدمت على انها الحقيقة".

وقال الديموقراطي هنري واكسمان رئيس لجنة الاصلاح والرقابة في مجلس النواب ان "اطلاق النار في 16 ايلول/سبتمبر هو اخر حادث من نوعه من سلسلة حوادث مثيرة للقلق تورطت بها بلاك ووتر".

من جهته اكد برينس ان لدى بلاك ووتر "فريق من المحترفين الذين يجازفون بحياتهم لحماية الاميركيين في اوضاع خطرة في الخارج" رافضا المعلومات التي تقول ان عناصره تصرفوا بشكل عشوائي.

وبرينس المليونير البالغ من العمر 37 عاما، كان في السابق عضوا في وحدة خاصة في البحرية الاميركية (نايفي سيل) شارك في مهمات في البوسنة والعراق والشرق الاوسط.

واكد ان شركته "تريد التعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي +اف بي آي+" الذي ارسل فريقا الى العراق للمشاركة في التحقيقات الجارية.

من جهته ندد النائب الجمهوري داريل عيسى بهجوم الديموقراطيين.

وقال ان "جلسة الاستماع هذه ليست حول بلاك ووتر. ما نسمعه اليوم هو تكرار لهجمات منظمة +موف اون+ المناهضة للحرب ضد وطنية الجنرال بترايوس" قائد القوات الاميركية في العراق.

من جانبها عبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن رغبتها في ان يجري التحقيق حول قضية بلاك ووتر بشفافية.

من جهة اخرى، منح البنتاغون في نهاية الاسبوع عقدا جديدا لفرع من بلاك ووتر بقيمة 92 مليون دولار لضمان امن مهمات النقل الجوي (الركاب والشحن) في افغانستان وباكستان وقرغيزستان واوزبكستان بحسب بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الاميركية على الانترنت. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى