بوتو تلقي ظلالا على إعادة انتخاب مشرف

> إسلام أباد «الأيام» كامران حيدر :

>
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو
تعرضت أمس الأربعاء آمال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في أن يعاد انتخابه رئيسا لباكستان بسلاسة للتهديد عندما قالت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو إنها تتوقع أن يستقيل أعضاء حزبها من البرلمان لحرمان انتخابات الرئاسة من المصداقية.

وقالت بوتو في لندن حيث بدأ حزبها اجتماعات تستمر يومين لتحديد خطته للتحرك " أعتقد أن استقالة نواب حزب الشعب الباكستاني ستكون ضربة شديدة لشرعية انتخابات الرئاسة."

ولم يتأكد بعد إن كان التصويت سيجرى يوم السبت حيث تنظر المحكمة العليا محاولة أخيرة من خصوم مشرف لمنع إعادة ترشيحه على أساس أنه لا يحق له كجندي في الخدمة خوض انتخابات الرئاسة.

ويخضع مصير مشرف حليف الولايات المتحدة ومستقبل باكستان النووية للمراقبة عن كثب خصوصا من قبل دول غربية لها قوات في أفغانستان تتعرض لتهديد من مسلحي القاعدة المختبئين في منطقة القبائل على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وإذا جرت الانتخابات في البرلمان والمجالس المحلية الأربعة في موعدها المقرر في السادس من أكتوبر تشرين الأول فمن المتوقع أن يهزم مشرف الذي جاء للسلطة في إنقلاب في عام 1999 منافسيه بسهولة بفضل الأغلبية التي يتمتع بها التحالف الحاكم في البرلمان.

غير أن فوز مشرف سيكون نصرا أجوف إذا انضم حزب بوتو إلى أحزاب المعارضة الأخرى واستقال من البرلمان.

وقالت بوتو للصحفيين في لندن إن مشرف أجرى مفاوضات معها حول اتفاق محتمل لتقاسم السلطة بعد الانتخابات لكن تلك المحادثات تعثرت.

وقالت بوتو التي شغلت منصب رئيسة الوزراء مرتين والتي تعتزم العودة لباكستان في 18 أكتوبر تشرين الأول بعد اكثر من ثمانية أعوام قضتها في المنفى الاختياري إن أعضاء البرلمان في حزبها سيستقيلون "على الارجح".

وأضافت "لا نريد الإقدام على هذه الخطوة. ولكننا مدفوعون بالتأكيد لاتخاذ هذه الخطوة لعدم قدرة النظام القائم على المضي قدما نحو إحداث تحول ديمقراطي في باكستان."

والبرلمان الذي ستتمخض عنه انتخابات عامة من المقرر أن تجرى في منتصف يناير كانون الثاني سيكون أقل تأييدا لمشرف حيث من المتوقع أن يخسر كثير من حلفائه السياسيين مقاعدهم.

وتصدع التأييد لمشرف بعد أن باءت بالفشل محاولته في مارس آذار الماضي إقالة رئيس المحكمة العليا في البلاد.

وهناك بالفعل تذمر يتزايد بسبب ارتفاع الأسعار واستياء من التحالف مع الولايات المتحدة الذي وضع الجيش في صراع مع شعبه.

والولايات المتحدة التي تحرص على أن تواصل باكستان جهودها للقضاء على القاعدة والحد من هجمات طالبان داخل أفغانستان تشجع بهدوء مشرف وبوتو على العمل معا.

ووعد مشرف بالاستقالة من الجيش إذا أعيد انتخابه ورشح أمس الأول أشفق برويز كياني رئيس المخابرات الأسبق ليصبح القائد القادم للجيش في أوضح علامة إلى الآن على أنه سيفي بوعده ويخلع زيه العسكري.

كما تحركت الحكومة لتلبية مطالب رئيسية أخرى لبوتو قائلة إنها قررت إسقاط اتهامات بالفساد ضدها وضد زعماء مدنيين آخرين. لكن بوتو وصفت البيان بأنه "معلومات مضللة".

والمحكمة العليا التي رفضت في الأسبوع الماضي اعتراضات على إعادة انتخاب مشرف تنظر الآن طعونا قانونية جديدة ضد ترشيحه بينما لا يزال يشغل منصب قائد الجيش ويطلب تفويضا جديدا من المجالس نفسها التي ايدته قبل خمس سنوات.

وبدأت المحكمة العليا نظر الدعوى أمس الأربعاء وطلبت من محامي مشرف تفسير السبب في اعتقادهم أنه يجب أن يعاد انتخابه من قبل المجالس التي ستنتهي ولايتها.

وقال محامي المعارضة حميد علي خان إنه لأمر "شاذ وسخيف" أن تنتخب مجالس منتهية ولايتها رئيسا لفترة جديدة. ومضى يقول "هذه الدورة ستستمر دائما."

ويقود مقاطعة انتخابات الرئاسة تحالف معارض آخر يقوده حزب نواز شريف وهو رئيس وزراء سابق يعيش في المنفى احتجاجا على مشرف.

(شارك في التغطية مارك تريفليان في لندن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى