مهرجان حاشد في جحاف يدعو السلطة للاعتراف بالقضية الجنوبية من أجل تثبيت الوحدة

> الضالع «الأيام» خاص:

> تواصلا لمهرجانات الوفاء للشهداء أقيم ليلة أمس الاول بمنطقة السلقة بمديرية جحاف محافظة الضالع مهرجان جماهيري حاشد حضرته قيادات حزبية وقيادات جمعيات المتقاعدين والشباب العاطلين والمناضلين وجموع غفيرة من أبناء المديرية والمديريات الأخرى بالمحافظة.

وفي المهرجان رفعت صور للشهيد أحمد محمد ناصر الملقب بـ«الجمل» وألقى الأخ صلاح الشنفرة، عضو مجلس النواب كلمة انتقد فيها تصرفات السلطة تجاه المواطنين التي تتسم بسلب الحقوق ومصاردتها والانتقاص من المواطنة، مدللا بما حدث للمسرحين من الجيش والأمن والمؤسسات المدنية وترك قطاع واسع من الشباب في رصيف البطالة.

وقال الشنفرة:«إن النظام الحاكم اليوم باسم الوحدة لا يعدو كونه عصابة تقوم بنهب ثروات الوطن والتملك للأرض».

ودعا كل فئات الشعب إلى مواصلة النضال السلمي بكل السبل المشروعة والمتاحة إلى أن تعود الحقوق إلى أصحابها.

كما تحدث في المهرجان عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي للمحافظة محسن ناجي محمد، مؤكداً حق الجمعيات الحقوقية ممارسة كافة الفعاليات السلمية للمطالبة بحقوقها.

وقال:«إن الشعب الجنوبي قد ذهب إلى الوحدة فرحاً كونه تربى عليها، لكن الانقلاب الذي تمثل في حرب 94م، قد غيب القيم والأهداف المنشودة من الوحدة مثل العدل والمساواة»، مؤكدا ضرورة استمرار النضال السلمي لمواجهة الظلم.

وتحدث الأخ عبدالله مهدي سعيد، سكرتير منظمة الاشتراكي بالمديرية فقال إن مواجهة السلطة للاحتجاجات السلمية بالرصاص يستهدف إسكات الزخم الجماهيري المطالب بالحقوق المغتصبة، مؤكدا أن الرصاص والقتل والسجن لن تطفئ جذوة الحماس ولن توقف حركة الاحتجاجات.

ودعا إلى محاكمة القتلة الذين أزهقوا أرواح الأبرياء، ومواصلة السير في نهج النضال السلمي حتى تتحقق طموحات الشعب في عيش كريم.

وألقيت في المهرجان كلمة عن الفعاليات والمنظمات المدنية السياسية بالمديرية ألقاها الأخ ناشر حسن، قال فيها:«إن مطالبة السلطة الاعتراف بالقضية الجنوبية لا تعني المطالبة بالانفصال كما يدعى النظام بل الدعوة إلى العودة إلى النقطة الأولى للحوار وتثبيت قواعد الوحدة وترسيخها».

وأضاف:«إننا أبناء الجنوب دعاة وحدة لا دعاة انفصال ومن يكرر الرفض والعمل على تكريس الانفصال سيتحمل المسئولية التاريخية الكاملة أما نحن فسنواصل نضالنا السلمي وسنمارس حقنا الدستوري حتى تستعاد حقوقنا المسلوبة وعلى الله فليتوكل المؤمنون».

إلى ذلك ألقيت في المهرجان كلمات عن جمعية المتقاعدين ألقاها د.عبده المعطري، أمين عام الجمعية ومحمد ناشر الشعيب، وكلمة مناضلي الثورة ألقاها نيابة عنهم الأخ محمد ناشر، وكلمة أسرة الشهيد ألقاها شقيقه ردفان وكلمة عن الجرحى ألقاها بكيل هاشم.

كما تليت في المهرجان برقيات التأييد التي أرسلت من قبل عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية في الداخل والخارج.. حيث تحدث الناطق الإعلامي لحركة (تاج) عبده النقيب من مقر إقامته في بريطانيا عبر الهاتف معبراً «عن تضامن حركة (تاج) مع كل الفعاليات الاحتجاجية التي تشهدها محافظات الجنوب والرامية إلى استعادة كل الحقوق المشروعة التي صادرها النظام».

وقد صدر عن المهرجان بيان ختامي- حصلت «الأيام» على نسخة منه - طالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على ذمة الاحتجاجات السلمية ومحاكمة من أطلق النار على المسيرات السلمية في كل من عدن والمكلا والضالع حتى ينالوا جزاءهم العادل.

وعبر البيان عن التضامن المطلق مع «الأيام» صحيفة المظلومين والناشرين هشام وتمام باشراحيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى