تراجع معدل العنف بنسبة 23% خلال شهر رمضان في العراق

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

> اكد مصدر امني عراقي رفيع أمس الأربعاء تراجع اعمال العنف بنسبة 23% في عموم العراق خلال شهر رمضان مقارنة بالشهر الذي سبقه مما انعكس تراجعا في عدد القتلى من الجنود الاميركيين.

وقال اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان "انخفاضا وصل الى نسبة 23% سجل في اعمال العنف في عموم العراق خلال شهر رمضان مقارنة بالاسابيع الاربعة التي سبقته".

واضاف "كانت هناك نسبة عالية من حوادث الاغتيالات واعمال العنف، في حين لم يحدث (خلال رمضان) اكثر من اربع حالات كحد اقصى في اليوم في عموم البلاد".

واعتبر المسؤول الامني ذلك "مؤشرا جيدا الى بدء اتجاه الاوضاع الامنية نحو الاستقرار".

ووفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس، فقد قتل خلال الايام ال26 الاولى من شهر رمضان 300 شخص على الاقل وجرح نحو ستمئة اخرين بينهم نساء واطفال في هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقع معظمها في بغداد.

ويمثل ذلك تراجعا يصل الى اكثر من 50% عن الشهر الذي سبقه (منذ 13 اب/اغسطس حتى الاول من رمضان) عندما قتل 722 شخصا في هجمات ابرزها الهجوم الذي استهدف قرى الايزيدية شمال العراق وادى الى مقتل نحو 400 شخص.

كما تراجع عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا خلال رمضان بشكل كبير اذ قتل خلال الايام ال26 الماضية نحو خمسين جنديا اميركيا وفقا لحصيلة لفرانس برس استنادا الى ارقام البنتاغون.

وكان عدد القتلى خلال الايام الثلاثين التي سبقتها (من 13 اب/اغسطس حتى 13 ايلول/سبتمبر) 74 جنديا بينهم 19 قتلوا في سقوط مروحيتين في الرمادي وشمال العراق.

وقال الجنرال كيفن باركر في منتصف رمضان ان العنف قد تم احتواؤه بشكل مقارب للاعوام التي سبقت 2005 لكنه اقر بارتفاع عدد الهجمات التي تحمل بصمات القاعدة.

واشار ان "ارتفاعا من هذا النوع كان متوقعا قبل بضعة اسابيع في بداية رمضان".

ويعد مقتل الشيخ عبد الستار ابو ريشة زعيم قوات "صحوة الانبار" في اليوم الاول من شهر رمضان بانفجار عبوة ناسفة قرب مقره في الرمادي (غرب بغداد) من ابرز الحوادث التي وقعت خلال الشهر.

وقام ابو ريشة بتشكيل تحالف ضم 42 زعيما من عشائر سنية وبتنظيم قوات من مئات المقاتلين الشباب لملاحقة عناصر القاعدة وطردهم من الانبار.

من جانبه، اعرب عمر عبد الستار النائب عن "جبهة التوافق العراقية" السنية عن امله بان يدعم "التحسن في الاوضاع الامنية عودة المهجرين واعادة فتح المساجد المغلقة جراء اعمال العنف الطائفي".

واشار الى ان "انخفاض نشاط الميليشيات وتقلص نشاط تنظيم القاعدة الى اقل من عشرة بالمائة من مناطق بغداد ادى الى انخفاض في اعمال العنف بشكل واضح وكبير".

ففي 29 آب/اغسطس، امر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقاتليه بوقف انشطتهم لفترة ستة اشهر وخصوصا الهجمات على الاميركيين بعد اتهامهم بالصدامات الدامية التي وقعت في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة في 28 آب/اغسطس.

وطالب عبد الستار الحكومة العراقية بالعمل على "اعادة المهجرين من جميع الطوائف الى مناطق سكناهم واعادة فتح المساجد المغلقة".

وكشفت جمعية الهلال الاحمر العراقي في تقريرها الاخير في 21 ايلول/سبتمبر عن ارتفاع كبير في عدد العراقيين النازحين جراء اعمال العنف الطائفي في البلاد خلال اب/اغسطس الماضي الذين ناهز عددهم المليونين.

وقالت جندية في الجيش العراقي فضلت عدم الكشف عن اسمها ان "مظاهر الامن واضحة والاوضاع الامنية جيدة عموما".

واضافت السيدة التي ترتدي زيا عسكريا وتضع حجابا تحت قبعتها العسكرية، ان "الناس استطاعوا التجول بهدوء ولم تحدث انفجارات واعمال عنف كالتي وقعت خلال الاشهر الماضية".

من جانب اخر، اعلن الجيش الاميركي قتل 105 "ارهابيين" واعتقال 238 اخرين خلال الفترة نفسها من شهر رمضان.

وتمثل الهجمات شبه اليومية التي تقع في العاصمة بغداد خصوصا بانفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة السبب الرئيسي في وقوع ضحايا معظمهم من المدنيين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى