تومسون يتوعد بمحاربة "الفاشية الاسلامية" في مشاركته الاولى في مناظرة تلفزيونية

> ديربورن «الأيام» ا.ف.ب :

>
توعد السناتور السابق والنجم التلفزيوني فرد تومسون اثناء مشاركته الاولى في مناظرة تلفزيونية مع مرشحين جمهوريين اخرين سعيا لجذب المتشددين في الحزب، بمحاربة ما اسماه "الفاشية الاسلامية".

فاثناء هذه المناظرة السادسة للحزب الجمهوري التي جرت في ديربورن (ولاية مشيغن. شمال) وتركزت على المسائل الاقتصادية، ندد تومسون (65 عاما) بما اسماه "الفاشية الاسلامية" التي اشهرت "حربا شاملة" وتريد "تدمير الحضارة الغربية والولايات المتحدة".

وسجل تومسون حضورا لافتا في هذه المشاركة الاولى التي تعتبر حاسمة بالنسبة للمصداقية السياسية لنجم مسلسل تلفزيوني شهير الذي ينظر اليه كمنقذ للمعسكر الجمهوري المنقسم والذي يشبه غالبا بممثل اخر كان من اهم شخصيات الحزب الجمهوري وهو الرئيس الراحل رونالد ريغان.

واكد تومسون على ضرورة اظهار "لاصدقائنا واعدائنا باننا سنفعل كل ما هو ضروري لنقاتل على جميع الجبهات".

وبشأن الحرب في العراق اعتبر تومسون "ان السياسة الراهنة جيدة" لكنه استطرد "في نظري لم نرسل عددا كافيا من الجنود في البداية. اما الان فهناك اشارات تقدم".

الى ذلك عبر تومسون المدعو من الان فصاعدا للكلام الى جانب منافسيه الثمانية المتمرسين واصحاب الخبرة في هذا المجال، عن قلقه على المستقبل الاقتصادي ل"الاجيال المقبلة". وقال "نحن ننفق المال الذي لا نملكه.. هذا هو التحدي الاقتصادي الاساسي الذي يجب ان تواجهه بلادنا"

من جهة اخرى تبادل حاكم مساتشوسيتس السابق ميت رومني ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني الانتقادات اللاذعة بشأن موضوع الضرائب، فيما اسف سناتور اريزونا جون ماكين على انفاق الحكومة المستمر والمتزايد.

وقال "نحن الجمهوريون وصلنا الى الحكم في 1994 لتغيير الحكومة لكن الحكومة هي التي غيرتنا".

وهاجم جولياني الذي يتقدم على منافسيه على المستوى الوطني في استطلاعات الرأي،مرات عدة اثناء النقاش، اشد خصومه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وعندما تناول النقاش موضوع الامن القومي اغتنم المرشحون الفرصة لمهاجمة ايران.

فوصف رومني الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ب"المارق والمهرج" وانتقد زيارته الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي.

وعندما سئل عما اذا كان على الرئيس الاميركي ان يطلب اذن الكونغرس قبل شن اي ضربة عسكرية على اي موقع في المستقبل للاسلحة النووية الايرانية، قال "تجلسون مع محاميكم وهم يقولون لكم ما تفعلون" مضيفا ان الرئيس عمل دوما بالشكل الافضل لمصلحة الولايات المتحدة.

وقال حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي انه قد يهاجم ايران "على الفور وبدون تردد" ان شكلت تهديدا مباشرا لكن المرشح رون بول اعتبر ان الفرضية القائلة بان ايران تشكل خطرا على اراضي الولايات المتحدة "مناف للعقل".

ودعا ماكين الى استشارة الكونغرس قبل التحضير لاي ضربة محتملة على ايران.

الا ان مشاركة تومسون الاولى في المناظرة كانت محط انظار بعد ان ظل لاسابيع يتقدم المرشحين في المعسكر الجمهوري.

ورغم بعض التعثر في اجوبته الا انه ابدى على الدوم رباطة جأش. وفي رده على سؤال قال تومسون ان دخوله حلبة السباق "لم يأت متأخرا كثيرا".

وهو اعتاد على استديوهات هوليوود لكنه غير معتاد كثيرا على البرامج التلفزيونية "الجدية"، ولم يشارك في اي نقاش سياسي منذ العام 1993.

لكن بالرغم من بداياته غير البراقة كثيرا بعد ارجاء دخوله المناظرة مرات عديدة، فان تومسون احتل المرتبة الثانية في الفريق الجمهوري بحسب استطلاع اجرته وول ستريت جورنال أمس الأول اذ حصل على 23% من نوايا التصويت وراء المرشح المرجح جولياني (30%) .

الى ذلك تمكن سناتور تينيسي السابق من جمع 3،9 ملايين دولار في خلال ثلاثة اشهر مما سمح له ماليا بالبقاء في المنافسة الى الان.

ويؤكد تومسون المعروف ببرودة طبعه وصاحب الملامح الصارمة التي جعلته يلعب على الشاشة ادوارا لشخصيات تمثل النظام، انه صلب ولا يأبه للانتقادات على ما يبدو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى