> احتشد أمس بساحة الحرية بمدينة التربة محافظة تعز قرابة 10 آلاف مواطن في مهرجان حاشد نظمته أحزاب اللقاء المشترك بمديرية الشمايتين احتفاء بالذكرى 45 لثورة 26 سبتمبر والذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين، وهو المهرجان الذي منعت السلطة المحلية إقامته في موقعه السابق (أحد الشوارع)، كما حاول الأمين العام للمديرية إفشاله بذريعة أن المؤتمر الشعبي لم يحتفل بذكرى ثورة 14 أكتوبر وأن الترخيص يجب أن توافق عليه المحافظة.

ورفع المشاركون في المهرجان لافتات كتب عليها: «نريد حلولاً لمشاكلنا لا مسكنات مؤقتة، لا يمن جديد مع التوريث والتمديد»، كما كانت الملصقات حاضرة في الشوارع والأماكن العامة وبرفقة الشباب وقد كتب عليها:«نعم للحوار لا للمبادرات المرتجلة، الوفاء بالوعود قبل المساس بالدستور».

وألقى الأخ محمد قحطان، عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك كلمة استهلها بقراءة الفاتحة على شهداء انتفاضة ردفان الثانية.

وقال:«لنترحم عليهم ونعاهد الله أن نواصل المسير نضالاً سلمياً نرفض فيه الاستدراج نحو العنف حتى يسقط الطغيان، تجمعنا هنا وما رددتم رسالة واضحة.. اخرجوا من حياتنا كفاكم تنغيصاً.. يريدوننا الذهاب نحو العنف، ونقول لهم لن نستدرج نحو العنف وسنستمر في نضالنا السلمي في إطار اليمن الكبير.. وكانت ردفان منطلقا لاجتثاث الاستعمار البريطاني وستكون منطلقا لاجتثاث الفساد، وبالأمس قطع المعتصمون في ردفان عهدا على أنفسهم أن يحموا الوحدة».

وأضاف محمد قحطان قائلا: «لقد صوروا المشترك دعاة فتنة.. كلا.. إن المشترك صمام أمان الوحدة الوطنية في البلاد، إنهم يريدون تحطيم مكتسبات الشعب اليمني، فهذه المنطقة كان لها دور ريادي في القضاء على الحكم الملكي الإمامي الاستبدادي، ونقول لهم اليوم لسنا أشياء تملكونها.. وأصدقكم القول أنني لم أجد نفسي في سعادة مثل ما أنا الآن في هذه المنطقة».

وفي المهرجان ألقى الأخ مازن السقاف، البيان الصادر عن المهرجان، ثم اضطر مقدم برنامج المهرجان إلى الاعتذار للمشاركين بسبب بروز مظاهر شغب أريد لها تحويل المناسبة إلى أحداث عنف وشغب لكن المشاركين انصرفوا بهدوء حفاظاً على السكينة العامة.

إلى ذلك تعرض مراسل «الأيام» للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة داهمت مكان المهرجان وبدأت بممارسة العنف والاستفزاز تجاه المشاركين في المهرجان.