سميتها مأساة..وللقارئ أن يسميها ما يشاء

> «الأيام» محمد حسن محمد ناجي /صحافة وإعلام/ جامعة -عدن

> ليست من نسيج الخيال ولا من القصص الدرامية التي تحدث بين الحين والآخر في يمننا الحبيب أبطالها رجال (رجلهم والقبر) وضحاياها فتيات في عمر الزهور .

ظاهرة جديدة ظهرت في مجتمعنا وهي الزواج السياحي في اليمن السعيد نسمع ونقرأ والبعض منا يرى بأم عينه ما تتعرض له الفتاة من ظلم وجور والضغط عليها لتوافق على الزواج من شخص لا ترغب فيه لا لشيء إنما استجابة للمغريات التي يقدمها الزوج لأسر الفتاة من مبالغ طائلة وفيزة سفر وغيرها.

لكن حقيقة الأمر ظاهرها رحمة وباطنها عذاب فهو زواج بعقد نكاح شرعي صحيح لكن يتزوج لبضعة أشهر وربما أقل ثم يسافر إلى بلده بعد قضاء إجازته تاركاً وراءه فتاة حاملاً بجنين وخاصة إذا كانت متحدرة من أسرة فقيرة وتكتشف أنها أصبحت ضحية ذئب بشري لا تحكمه عادات ولا تقاليد ولا معتقدات .

ولكن هناك سؤال يطرح نفسه وهو كيف نواجه هذه الظاهرة في وقت يعاني فيه الشباب من ظاهرة المغالاة في المهور .

قد تختلف الآراء والأفكار لكن على ما يبدو النتيجة واحدة .

ومن هنا من خلال صحيفة «الأيام» لا أملك إلا أن اقول عبارة واحدة فقط أوجهها للآباء اتقوا الله في أنفسكم وأبنائكم ولا يغرنكم (العقال) وتذكروا أنه متى أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإن لم تفعلوا تكن فتنة لكم فلا تكنّ بناتكم فتنة هذا الزمن ..

واحرصوا على مستقبل ابنتكم أكثر مما تحرصوا على حصول المال وليكن انطلاقكم من مبدأ «تزوجوا فقراء يغنيكم الله من فضله» وبدورهم يستحب على أهل الخير تقديم يد العون للبائس الفقير الذي يرغب في الزواج ولهم من الله الأجر والثواب .

وبهذه الطريقة يمكننا أن نستأصل هذه الظاهرة وتنتهي المأساة .. ولكم أن تسموها ما شئتم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى