خاطرة بعنوان (فراق صديق !!؟)

> «الأيام» عدلي طه مكاوي /خورمكسر - عدن

> أصعب الأوقات هي لحظات فراق صديق..كان لك صاحب وفي يحفظ أسرارك كأنها في بئر محفوظة، كان لك أخ في تقديم النصائح وقت الحاجة إليها كان لك رفيق حياتك بحلوها ومرها كان لك صديق يشاركك الفرح والأحزان وكان همك يعتبر همه وفرحك يعتبر فرحه كان هذا الصديق في الماضي لكن سبحان مغير الأحوال فقد اختلفت الموازين في هذا الزمان حيث أصبح الصديق عبارة عن مرحلة وتنتهي وتقوم بتجديدها مع صديق آخر ومن مرحلة إلى أخرى وفي معظم الأحيان قد يأتيك جرح من أناس بعيدين عنك ولكن لا تشعر بهذه الجراح لأنهم ليسوا مقربين إليك ولا تلقي لهم أي اعتبار ، لكن عندما يأتي إليك الجرح من شخص صديق فهذا ما لا تقدر على استيعابه.

ولا تقدر الذاكرة أن تمحيه أو نسيانه حيث أصبح في هذا الزمن لا يوجد صديق وفي بمعنى الكلمة فيجب عليك أن تحتفظ بسرك في أعماق قلبك وعدم البوح به لأحد في هذا الزمن الذي أصبح فيها الصديق عملة نادرة الوجود .

فأين مبادئ وأصول الصداقة التي عرفها أجدادنا السابقون حيث إن هناك مثلاً يقول (الصديق وقت الضيق) يا أسفاه على ذلك الزمان قد ولى وراح وأصبح ذكرى وأصبح الآن الصديق وقت المصلحة فقط.

وهذا لا يعني أنه لا يوجد أصدقاء أوفياء في هذا الزمن إذ يوجد أصدقاء أوفياء كثر ولكن يجب علينا أن نعاود تقييم ودراسة الأصدقاء فمن يستحق نمد له أيادينا لاستمرار العلاقة وأما الأصدقاء غير الأوفياء فيجب علينا اجتنابهم وعدم تكوين صداقة معهم حتى لا نساعدهم على تكرار هذه العملية.. فما أصعب اللحظات عندما تكتشف أن صديقك مزيف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى