> «الأيام» حسين أحمد ناصر السعدي /زنجبار - أبين

الكون آية عظيمة والتأمل فيه عبادة، فلابد على الإنسان أن يتفكر في مخلوقات الله تعالى وأن يعرف ويعي ما الحكمة وراء كل هذا الكون.

فالله سبحانه وتعالى لم يخلق هذا الكون عبثاً وإنما خلقه لحكمة أوجدها هو سبحانه لا شريك له، فإذا نظرنا إلى بعض الناس في هذه الحياة فإننا نستغرب ما يصنعون وبما يفكرون وما هي مشاعرهم تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين.

فالبعض من هؤلاء تجده لا يذكر الله إلا قليلاً والبعض الآخر نسي الله فأنساه نفسه وجعل معيشته ضنكاً فيعيش كالبهيمة بل هو أضل. إن الله تعالى قد وضع للإنسان عقلاً وبصراً يتفكر ويتأمل ليعرف الحكمة مما يشاهد، فالعقل هو برهان ودليل على معرفة الأشياء و فهمها فهو نعمة عظيمة لا تقاس ولكننا ننسى أنفسنا أحياناً ولا نشكر الله تعالى على هذه النعمة وهي نعمة العقل والتفكر.

فيا أيها الإنسان لا تجعل هذه الحياة عبثاً ولعباً و لا تستخدم عقلك وتفكيرك إلا فيما يرضي الله تعالى فإنك سوف تحاسب على كل شيء فلتتأمل أيها التائه ولتعرف أن الله لم يوجدك عبثاً وأنك إليه راجع لا محالة.