الكاتب ابراهيم الشاش! ..أعمالنا الدرامية ركيكة والسبب شحة الإنتاج

> «الأيام» جمال محمد حسين :

> أديب وكاتب استطاع أن يفرض اسمه وأدبه من خلال كتاباته في الصحافة اليمنية وأعماله الدرامية عبر الإذاعة والتلفزيون، قال عنه المرحوم الأستاذ عبدالمجيد القاضي في مقدمته التي كتبها لمجموعته القصصية بأنه «يمتلك ملكة أدبية متميزة وثرية.. يتمتع بشفافية الإحساس شأنه في ذلك شأن كبار الأدباء الإنسانيين أمثال تشيكوف وهامنجواي وتلستوي وغيرهم..».

«الأيام» التقت بهذا الأديب والكاتب وكان لنا معه الحوار التالي:

< الأستاذ إبراهيم الشاش.. أنت اسم فني وأديب معروف على مستوى الساحة الأدبية والفنية.. كيف تنظرون لواقع الحركة الثقافية اليمنية وواقع المثقفين؟

- بداية أشكر «الأيام» العزيزه لأتاحتها لنا هذا الحيز للحديث عن الأدب والفن وهو حديث ذو شجون دائماً. أما فيما يخص السؤال: فمازالت الحركة الثقافية والمثقفون في اليمن تجاهد من أجل الوصول إلى أرفع غايتها كمثلها من الحركات الثقافية والمثقفين في البلاد العربية وما زال المثقف أسير ذلك الهاجس السياسي الذي يكبل كثيراً من انطلاقاته الإبداعية الأدبية والفكرية ولم نصل بعد إلى تلك الحرية المطلقة التي من خلالها يستطيع الأديب أو المفكر أن ينفض الغبار عن نتاجات ظلت حبيسة في ضميره وفكره تجاه هذه الأمة، وللأسف هذا الشيء موجود على امتداد الساحة العربية وعانى منه وما زال يعاني المثقفون ليس في اليمن فحسب بل والبلاد العربية.

< أين يجد الأستاذ ابراهيم الشاش نفسه من كتابة الطفل.. بصفتكم واحداً من كتاب الطفل المعروفين في اليمن؟

-الحقيقة إن الكتابة للطفل شيء ممتع وبنفس الوقت مسؤولية خطيرة يجب أن يتوخاها كل من يخوض في هذا الحقل.. فالمتلقي لأي نتاج في أدب الطفل هو الطفل نفسه.. ومن الضروري أن يستشعر كاتب أدب الطفل مدى أهمية أو كيفية التعامل معه ابتداءً بالفكرة المطروحة ووسيلة الإيصال وهذا الأمر يكون على مستوى الكتابة للطفل بشقيها المقروءة والمرئية وحتى المسموعة.. وأنا سبق أن قدمت أعمالاً في كل هذه الألوان وأذكر منها على سبيل المثال مسرحية «الأمير الصغير والمصباح السحري» للمخرج قاسم عمر و«مغامرات حميد» مسلسل تلفزيوني في ثلاثين حلقة للمخرجة كفى عراقي و«حكاية عمنا الجوال» مسلسل إذاعي للمخرج محمد حسين بيحاني وسعيد شمسان.. ومازلت أستمتع بكتابة مثل هذه الأعمال رغم الظروف التي تواجهنا دائماً من بعض هذه الأجهزة.

< إلى أي لون يميل الأستاذ إبراهيم.. للعمل الدرامي الإذاعي أم التلفزيوني؟

-الحقيقة كل لون له خصوصياته وتقنياته أكانت الكتابة الدرامية للتلفزيون أم الإذاعة وأنا قدمت لكلا اللونين.. وفي اعتقادي أن فرص النجاح للمادة الدرامية الإذاعية أكبر.. كون التلفزيون له تقنيات مثل حركة الكاميرا والديكور والإضاءة وغيرها وتحتاج إلى وقت لتصوير عمل درامي جيد ورغم ذلك نجد في قنواتنا التلفزيونية دائماً ما تبدأ أعمال رمضان قبل الشهر الكريم بشهر وهذا طبعاً يؤثر كثيراً في مستوى العمل وطاقم العمل ككل بعكس الإذاعة التي لا تحتاح إلا لأسبوع أو أسبوعين في تسجيل الأعمال الدرامية.. ورغم ذلك أنا أحب الكتابة في اللونين معاً وقد سبق أن قدمت «غلط يا كعبول غلط» مسلسل إذاعي درامي للمخرج محمد سعيد منصر وأعمالاً عديدة من الدراما التلفزيونية كان آخرها «لحظة ندم» للمخرج بسام عبدالمحمود.

< من خلال متابعتك لأعمالك الدرامية في التلفزيون ما مدى تقييمك لأداء المخرجين والممثلين؟

-في الواقع وكما ذكرت سابقاً وقلت إن تقييم أي عمل درامي تلفزيوني إخراجاً وتمثيلاً مرهون بشيئين مهمين:

الأول وهو الإنتاج وحجم هذا الإنتاج الذي يتوفر للمخرج أولاً كونه أدرى بمتطلبات العمل من مواصلات وملابس وديكور وإيجار شقق وغيرها.

ثانياً عامل الوقت فليس من المعقول أن أطلب من مخرج مهما كانت قدراته الإبداعية أن يقدم عملاً جيد المستوى في زمن قصير وكذا بالمثل الممثل. لذا تجد أعمالنا الدرامية ركيكة مهما كانت جودة السيناريو.. ومن هذا المنطلق من الصعب بمكان الحكم قطعاً أو تقييم المخرج أو الممثل وهناك أسماء لمخرجين وممثلين مقتدرين طبعاً إن وجدت الفرصة الكاملة لهم من الإنتاج والوقت.

< الأستاذ إبراهيم الشاش كيف تقيمون مستوى الإذاعات المحلية سيما وأنك قد تعاملت مع إذاعة أبين للعام الثاني؟

- إذاعة أبين تملك عناصر لها خبرات إبداعية في العمل الإذاعي وهي قدرات جيدة رغم شحة الإمكانات وقد قدمت لي عملاً درامياً كوميدياً هو «سحلول وجهيشة» من إخراج نهرو ، والعمل الثاني قدم في رمضان تحت اسم «دنيا ياعم رجب» وأنا سعيد بهذا التعامل كوني أولاً من أبناء هذه المحافظة العزيزة.

وأنا لا أنظر لإذاعة أبين إلا بعين التقدير والاحترام ويبقى العمل الإبداعي الجيد في نظري هو المحك الأساسي لنجاح أي عمل يقدم سواء في إذاعة صنعاء أو عدن أو أبين.

< سبق أن أشرتم في أحد اللقاءات عن عمل بينكم وبين المخرج بسام عبدالمحمود المقيم في دولة الإمارات.. هل من جديد؟

- بعد مسلسل «التوهان» وهو بوليسي جنائي أخرجه بسام عبدالمحمود ومسلسل «لحظة ندم» مازالت الاتصالات بيننا بين الحين والآخر.. وأتمنى أن يسفر هذا التواصل عن الجديد الذي يبحث عنه المخرج العزيز بسام وكذلك أنا والذي يشرف ويسعد المشاهد اليمني.. رغم الصعوبات التي تواجهنا لكننا متفائلون جداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى