في ندوة منتدى «الأيام» التي استضافت سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام:العظامي:المؤتمر عندنا في عدن راقد.. راقد.. راقد إلى يوم الدين والأحزاب تشتغل ..د.السقاف:المطلوب مؤتمر وطني يضم كل الناس ونتفق على وجهة نظر واحدة تنقذ الوطن من هذه الأزمة ..الغريب:إذا لم تنقذوا الوحدة وتنقذوا الجنوب سنسير جميعنا إلى الكارثة ولن يسلم أحد منها

> عدن «الأيام» خاص :

> عقد منتدى «الأيام» بعدن الاربعاء الماضي ندوة استضافت الشيخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والإعلام رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان، بحضور الأخوة ياسر العواضي، عضو مجلس النواب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وعلي المعمري، عضو مجلس النواب وعلي محمد خودم، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وكيل محافظة المهرة، والأديب والكاتب فضل علي النقيب.. في ما يلي مداخلات المشاركين في الندوة:

> د. صالح يحيى سعيد، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني:«عندي بعض الأسئلة ورأي، أولا شكرا لصحيفة ومنتدى «الأيام» على هذه الفعاليات الجيدة وشكرا للأخ المحاضر بغض النظر عن وجهات النظر التي قد يكون فيها اختلاف، أريد ان أسأل سؤال وهو في الواقع قد يعبر عن رأيي ويعبر عن الكثير من الناس في المحافظات الجنوبية طبعا نحن لا نتكلم باسم الناس ولكن نعطي وجهة نظر يمكن تتفق مع الآخرين، وهو الآن ما يجري في اليمن على سبيل المثال مشروع اللقاء المشترك ومبادرة الأخ الرئيس التي تتضمن ثلاث نقاط رئيسية حسب علمنا هي الجمع ما بين منصبي رئيس الوزراء والرئيس أي التعديل الدستوري وقضية الحكم المحلي والغرفتين مجلس النواب والشورى مع بعض الاصلاحات الاخرى.. هل في رأيكم ان هذه المسألة او ما يجري او ما تم من حوار بين السلطة واللقاء المشترك على سبيل المثال ممكن يصلح نتائج الحرب؟

نتائج الحرب طبعا معروفة كان تمت وحدة بين شطرين بين دولتين بين نظامين أتت الحرب لأسباب معروفة بين طرفي الوحدة، الحرب قضت على مسائل رئيسية تمت بين طرفي الوحدة منها على سبيل المثال الدستور الذي تم الاتفاق عليه وتم الاستفتاء عليه عدل حوالي 80% من مواده، الشيء الآخر وثيقة العهد والاتفاق التي كانت موقعة من كافة القوى الوطنية والسياسية والشخصيات الوطنية الكبيرة تم تجنيبها او الغاؤها، الشيء الثالث اتفاقيات الوحدة التي تمت بين الجانبين طبعا جمدت بعد الحرب، اضافة الى ذلك ما تم من تجميد وتسريح لآلاف العسكريين والمدنيين وتجريد المحافظات الجنوبية من مساهمتها الفعالة كطرف رئيسي في الوحدة، هل تعتقدون على سبيل المثال ان مثل هذه الاشياء والمبادرات انه ممكن تعيد الوحدة الى مجراها الحقيقي وحدة 22 مايو؟ أنا رأيي الشخصي ان قضيتنا في اليمن هي كما اشار الاخ البركاني مشاكل اقتصادية وفي مشاكل سياسية وممكن ان تتحول اليمن الى مثل بعض البلدان العربية الاخرى وقد يكون البعض منها صحيح، لكن قضيتنا قضية أنا برأيي تختلف عن أي قضية عربية أخرى هنا في اليمن ليست المسألة الاقتصاد او اعادة فلان او علان من الناس الى العمل او الفساد فقط هذه المسائل صحيح تتم في وضع دولة مستقرة وموحدة، نحن نقول صراحة في مشكلة عندنا في اليمن هي مشكلة الشمال والجنوب تمت وحدة سلمية جيدة نحن نتمناها وتحققت بصورة جيدة لكنها دمرت بالحرب، هذا رأيي دمرت لأن الأسس التي قامت عليها دمرت فعلى ماذا نتفق، ماهو النظام السياسي او الاقتصادي الذي نتحدث عن اصلاحه كونه نظام نتج بعد 7 يوليو صراحة، ونحن نقول لأخواننا ومنهم الأخ البركاني كمسؤول بأنه يجب ان نفهم هذه المسألة بأنه هناك في رأي في المحافظات الجنوبية واتجاه رأي عام يرى بأن حقوق الناس مسلوبة وانهم مهمشين عن وحدة 22 مايو لهذا يجب أخذ هذه المسألة بالاعتبار، ونحن حتى لو كان اللقاء المشترك بالاجماع وافق على أي اصلاحات مع السلطة بمعزل عن نتائج الحرب وقضية وحدة 22 مايو وما تم لا أحد سيوافق من هذه الجماهير التي تقوم الآن.

الشيء الآخر على سبيل المثال ما يجري على الساحة ومنها ما يتم من حراك سياسي في المحافظات الجنوبية الناس في رأيي لا يحبون ان يكونوا متمردين او محرضين او مشاكل من هذا النوع لا، يريدون حقوقهم، قد يكون في أخطاء في المظاهرات قد يكون اشخاص يدخلون في المظاهرات ويعملوت بعض الاشكاليات لكنها ناتجة عن حقوق مطالبة بحقوقهم المدنية والسياسية التي همشت بعد الحرب لهذا يجب أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار وان أي تجاوز وتجاهل هذه المسألة وان بعض الناس يوقعون نيابة عن المحافظات الجنوبية نحن نقول نحترم رأيهم ولكن يجب أخذ مسألة في الاعتبار هي اننا لن نوافق على أي شيء لا يتفق مع مبادئ واتفاقيات وحدة 22 مايو فالحل الوحيد كما أشار الأخ البركاني هو الحوار، الحوار مع من؟ أنا برأيي الحوار بين طرفي الوحدة بين الشمال والجنوب لإعادة اصلاح الوحدة على أسس صحيحة ما لم تتطور المشكلة ويكون لها نتائج سلبية ونحن لا نريدها ولكن من يرفض هذه المسألة يتحمل المسؤولية».

> حسن بن حسينون، عضو الهيئة المركزية لرابطة أبناء اليمن: «لا أريد ان أتحدث مطولا عن الجانب التاريخي انما سأدخل مباشرة في لب الموضوع لأن في قضايا تهمنا جميعا سواء أكانت في السلطة او في المعارضة وهذه النقاط أعتقد بأنها الأساس التي أوصلت الاوضاع الى ما هي عليه وأحددها بالتالي:

- تداعيات ما بعد الوحدة من أسبابها لم تتم التهيئة للوحدة قبل الاعلان عنها من حيث فهم الوضع القائم بين الشطرين والفترة الضرورية لهذه التهيئة والإعداد والتحضير ثم سنوات المرحلة الانتقالية الضرورية بالسنوات.

- الفوارق السياسية والاقتصادية والثقافية وايضا الاجتماعية بين الشطرين والجهل بين المتبادل في كلا الشطرين.

- تراكم الخلافات والصراعات التي حدثت بين الشطرين قبل الوحدة.

- الصراعات والحروب الأهلية داخل الشطرين من 14 أكتوبر و26 سبتمبر طيلة 44 عاما تقريبا.

- جاءت الوحدة وما تلاها وأخذت طابع النزعة الانتقامية، تفجرت هذه النزعة أثناء الفترة الانتقالية وحرب صيف 94م وما بعدها.

- جميع الانتهاكات والتجاوزات والسطو على الأراضي والأملاك العامة والخاصة لم تكن القيادة السياسية راضية عنها لكنها مورست من قبل القائمين على تطبيع الأوضاع في المحافظات الجنوبية وخاصة منتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية والمسئولين في المرافق والمؤسسات التنفيذية وغيرها دون ان تتخذ أية اجراءات.

- حتى الآن برنامج الرئيس يسير بخطى حثيثة وظهرت العديد من المؤشرات الايجابية ومنها معالجة قضية المتقاعدين والعائدين الى المؤسسات العسكرية والأمنية، ومن أفضل هذه المؤشرات مبادرة الرئيس، والسؤال: ما هي الأدوات وامكانياتها وصلاحياتها التي تستطيع ان توطد هذه المبادرة.

> الأخ شوقي العظامي، عضو المجلس المحلي لمحافظة عدن عن حزب المؤتمر: «أنا لدي بعض الملاحظات اضافة الى ما قاله الاخوة الذين سبقوني وهي انه اتضح في اليمن ان أي مواطن له حق عند الدولة لا يستطيع الحصول عليه إلا بطريقة من ثلاث إما ان يقطع طريق او يختطف سواح او يقوم بمظاهرات وعندها ستأتي الدولة مثل ما هو عليه الآن.

الشيء الثاني المسئولين لدينا من يوم ما يعين مسؤولاً يظل مسؤولاً الى ان يموت من وزير الى سفير الى مجلس شورى الى مستشار الرئيس وكأن المسئولين لدينا النخبة الموجودة ولا يوجد غيرهم.

تكلم الشيخ سلطان عن الاستثمار ولماذا لا يكون في استثمار وتحديدا في محافظة عدن، الاستثمار يريد توفير ثلاثة أشياء ليأتي اليك المستثمر، أولا يريد قضاء عادلاً ونزيهاً والرسول عليه الصلاة والسلام يقول قاض في الجنة وقاضيان في النار..

مسألة مبادرة الأخ الرئيس تكلم فيها الاخوان أنا عندي كرأي شخصي لا مانع عندي يبقى الرئيس أمد الحياة، لكن ما هو الاساس الذي سيمكن بقاء الرئيس على طول لا بد من وضع الحلول والمعالجات لكل القضايا المطروحة ومثل ما تفضلت في البداية نتداركها من البداية لا نريدها ان تتكرر.

مشاكل المتقاعدين اذا كانت حلت منذ بداية ظهورها الى السطح لما كانت الأمور وصلت الى هذه الاعتصامات والقتل والتهم المتبادلة والدعم الخارجي والدعم الداخلي والى آخره لكن في مجموعة مافيا موجودة تحب ان يبقى الوضع على ما هو عليه من أجل مصالحها واذا صلحت الأمور وصلحت البلاد معناه ضياع مصالحها ولا يمكن ان تدع هذا الأمر يحصل ولو تدفع مليارات المليارات.

الدولة أنا أسمع دولة المؤسسات.. دولة المؤسسات.. أنا لم أر مؤسسات في بلدنا إلا المؤسسة الاقتصادية ومؤسسة الصالح ولا في مؤسسة تشتغل. المؤتمر عندنا في محافظة عدن راقد راقد الى يوم الدين، بقية الأحزاب تشتغل ونحن بيخلونا الى ان تتبقى عشرين او خمسة عشر يوما سيقولون لنا تعالوا.

الشيء الأخير الحكم المحلي تكلم الأخ الرئيس أكثر من مرة بأنه لابد من التسريع والانتقال الى الحكم المحلي وأنا أعتقد انه اذا تم الانتقال الى الحكم بأن كثيراً من المسائل ستحل، فالآن لا يستطيع مواطن هنا في محافظة عدن عنده مشكلة في أي شيء مثلا راتبه موقف وقد راتبه عشرين الف يقال له اطلع صنعاء وكأن صنعاء بيدها كل شيء ولماذا ليس هنا ما هنا كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كانت دولة موجودة بمؤسساتها بكل شيء».

> د. هشام محسن السقاف، أستاذ التاريخ المساعد بجامعة عدن: «أقول يبدو لي ان هناك مشكلة حقيقية هي بناء الدولة، وأنا ربما أتفق مع الأستاذ القدير سلطان وربما لا أريده ان يفرغ الوطن كله في أحزاب اللقاء المشترك فالقضية يجب ان تأخذ منحى وطنياً وأنا من الناس الذين كنت دائما أطالب وأكتب بمسألة تثوير الوضع الداخلي ليس بمعنى الثورة التي تهدم ولكن بمعنى اصلاح الأوضاع ودائما أضع الأخ الرئيس في المكانة الأسمى التي ممكن تغير الاوضاع واستبشرت خيرا مثل كثيرين عندما ظهر تيار داخل المؤتمر الشعبي العام انتقد الأوضاع من موقعه كحزب حاكم ربما لا يحكم في كثير من الأحيان نحن نفهم الوضع اليمني بتعقيداته، الآن كان الناس مؤملين في فترة ما بعد الانتخابات ان تبدأ حركة حقيقية اصلاحية ليس بمعنى المؤتمرات التي تمت لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والمالية والادارية التي كنا نكذب فيها على الشعب وتنفق عليها أموال وملايين دون ان تصل الى نتائج محسوسة، وهذا الشعب عنده احساس وعنده إرادة وعنده عزيمة ممكن ان يتقبل أوضاعاً معينة لفترة معينة ولكن لا يمكن ان يعيش في هذا التأبيد لهذه الأزمة، يجب ان نخرج من هذا، يجب ان نضحي بمجموعة الـ 15 التي تحدث عنها الأستاذ صالح باصرة او ان نبقي الـ 15 وينتهي الوطن، ولذلك لابد ان نصلح الأوضاع، ففي فترة من الفترات كنا ننظر الى الحكم المحلي الواسع الصلاحيات وكأنه فكرة بينما هو مخرج حقيقي وربما يتغير الوضع وننظر اليه بمنظار آخر.

الوحدة اليمنية غالية علينا جميعا كيف نحميها؟ ليس بالمركزية الشديدة، ليس بالنهب، ليس بمصادرة الوظيفة العامة، ليس بالظلم للسواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني.. لا يمكن ياجماعة ان نبقى في هذه الأوضاع فئة صغيرة جداً تتحكم بكل خيرات الوطن ليس صحيحاً هذا الأمر، وقد ظهرت ثورات في العالم من هذا المنحى ومن هذا المنطلق، فبالتالي اصلاح الأوضاع وهذا مدخل ومبادرة الأخ الرئيس مدخل ولكن ايضا نطورها لماذا لا نجري حواراً واسعاً مع احترامي وتقديري للمؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم وأحزاب اللقاء المشترك لكن هم ليسوا كل الوطن يجب ان نعترف من هم الممثلون الحقيقييون ننزل الى الناس ونتعامل معهم وهؤلاء سوف يسدون الرأي السديد، صاحب القرار السياسي بحاجة الى رأي شجاع وسديد من أجل ان نتلمس أوضاعنا قبل ان تنقلب هذه السفينة على من فيها، وبالتالي أنا أريد موضوع الحكم المحلي واسع الصلاحيات ان يتطور ودعونا ننظر الى تجربة الإمارات العربية المتحدة.. الإمارات خلقت دولة عصرية متناغمة وقوية بينما كانت بالأمس قبل ان تدخل في نظام الفيدرالية او الكونفدرالية كانت ضعيفة كانت عبارة عن مجموعة عشائر ممزقة وضعيفة، نقترب من أوضاعنا ونحافظ على هذه الدولة وليس عيبا ان نتحدث عن حكم محلي واسع الصلاحيات او حتى ان نتكلم عن أقاليم يمنية ليست مشكلة في اطار التنوع والاختلاف طالما واننا سوف نصب في اتجاه وطني واحد، وانا ضد الناس الذين يكفرون الناس بمسألة الوحدة اليمنية بأن فلاناً اذا طالب بحقوقه هو انفصالي لأن هؤلاء او بعضهم على الأقل هم الذين يؤبدون هذه الأوضاع المأزومة في البلد ويريدون هذه الاوضاع تماما مثلما لا أريد من هذه الاعتصامات الشرعية الحقيقية ان يتسلل اليها من يسيئون اليها، في كلا الحالتين يجب ان ننظر الى هذه المسألة بواقعية وندعو الى مؤتمر ونتـخذ خيارات وطنية في القوة الحقيقية في المجتمع اليمني التي هي القوى الصامتة اللا حزبية لا تنتمي الى أحزاب قوى المجتمع المدني الحقيقية وليس ان نأتي بعض الممثلين الذين يتناغمون معنا ويسيرون في رحابنا ولا يقدمون لنا رأيا حقيقيا وحصيفا وشجاعا وهذه ليست مطلوبة في هذه المرحلة فالمطلوب فعلا مؤتمر وطني يضم كل الناس ونتفق على وجهة نظر واحدة تنقد الوطن من هذه الأزمة وفعلا توجد أزمة في المحافظات الجنوبية لأنه فعلا في ظلم واقع على الناس وهذا الظلم نحن قلناه وفندناه للأخوة الذين نزلوا في اللجان الرئاسية ويجب ان تتدارك هذه المسائل فمثلا عدن ليس لها ممثلون أحيانا لا تجد لها ممثلين في الوزارة وهي التي أنجبت أكثر كوادر البلد في الوطن اليمني وخارجه وفي الإمارات مثلا ألا يوجد من أبناء عدن كادر كفيل ان يقود المنطقة الحرة بعدن اذا كانت فعلا لدينا منطقة حرة ألا يوجد كادر من أبناء عدن يقود المجلس المحلي لعدن، وآسف للإطالة والحدة في الطرح».

> المحامي بدر سالمين باسنيد: «أولا أرحب بالاخ البركاني والأخ ياسر العواضي والمرافقين معه وهذه فرصة سعيدة اننا التقينا هنا في عدن في منتدى «الأيام» وأنا شخصيا ما أعرف مباشرة الأخ سلطان البركاني عن قرب ولكن أنا واحد من المعجبين بطريقة طرحه الحديث في مجلس النواب ربما يشبهنا الى حد ما في انه الذي في قلبه يخرجه على لسانه يؤمن بهذا أو لا يؤمن صح أو غلط لكن طريقة طرحه أنا معجب بها.

موضوع اليوم أنا التقطت كلمة قالها الاستاذ سلطان ان أصل الحوار هو مع الناس وهذا هو الصحيح، لكن الذي يحدث اننا نشاهد ونسمع حتى في الخطاب السياسي ان الحوار دائما ما يكون ونسمع ذلك مع المعارضة مع الاشتراكي مع الأحزاب ولا أعتقد ان السلطة غائب عن معرفتها ان مشكلة عدن ومشكلة الجنوب كله هي الأحزاب نحن عانينا سبعاً وعشرين سنة من الحزب وختمها ما شاء الله بالقصة التي جميعنا نعرفها بالوحدة التي ما تصلحت ما عرف يصلح الأمر من البداية، من أجل ذلك الحوار مع الناس هو الأضمن، كيف؟ أنتم الحكام وليس نحن اعملوا آلية تحاوروا مع القوى الوطنية والفاعلة مع الناس لأن هذا الكلام والطرح بأنه توجد مشكلات نعالجها اقتصادية واجتماعية وثقافية نعم وتتفاقم ايضا ونسمع تفاقم هذه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بس هذه كلها نتائج من شيء آخر، هذا الشيء الآخر يجب ان نعترف به، يجب ان نعترف بالأصل السبب الرئيس لهذه المشكلات، أما اذا لم نقم بذلك وذهبنا الى معالجة المشكلة المالية على سبيل المثال بنعالجها اليوم بكرة بتكبر مرة ثانية مرة 200 مليار ومرة 500 مليار وحالنا روح، ليس هكذا الحلول وأنا باعتقادي ان الحوار يجب ان يكون مع الناس لا بأس تدخل الاحزاب ولكن مؤتمر وطني واسع منتقى انتقاء جيداً يخرج بوثيقة وطنية جديدة أساسها أولا نظام الحكم، أنا مع الرأي هذا ان مسألة نظام الحكم تسبق مسألة اعداد الانتخابات أولا كيف نحكم هذه الارض التي عليها في كل يوم مشاكل ومن أهم مشاكل أي أمر شبيه بما يحدث في بلادنا هي الأراضي لو زرنا مثلا كل الجزر التي استقلت في المحيط الهادي او الاطلسي سنجد ان مشاكلها كانت كلها أراضي بحيث ان أحيانا سكان جزيرة يهجمون على سكان جزيرة أخرى من بلد واحد من أجل الأراضي، الأراضي فيروس لا ينتهي ان أخرجت الانسان من ارضه لابد ان يعود لها وان سحبت الأرض من انسان لابد ان تعود له اليوم او بعد مائة سنة ونحن نريد ان نتفادى هذا.

تعبير النزاع والحوار والنقاش البيزنطي بين الأحزاب والمطلوب ان نخرج من هذا الحوار البيزنطي والأحزاب قدها من زمان (صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده) طيب خارجونا من هذه البيزنطية في الحوار، نحن هنا في عدن وفي المحافظات الجنوبية معاناتنا من يوم 30 نوفمبر 67م وليس من اليوم قلنا بنتصلح قليل وبعدها جاء مشروع الوحدة ولا أحد تمه ومازلنا نصر في الشعارات والملصقات والإعلام والخطاب السياسي ان هذه وحدة 22 مايو يا أخي هذه ليست وحدة 22 مايو هذا النظام الذي يصير الآن والعملية الحكومية ونظام الحكم هذه ليست وحدة اذا أردتونا ان نتكلم معكم بصدق وأمانة هذا الذي قائم الآن ليس عملية وحدوية لازم تقع عملية وحدوية صحيحة.

تغيير التركيبة السكانية للمحافظات مش عمل وحدوي، السطو على ملايين الفدادين من الأرض مش عمل وحدوي وأنا شفت وثيقة باسم اثنين شيوخ أسمائهم غريبة آلاف الفدادين وملاين الأمتار باعوا منها ويطلبوا تعويض لاثنين شيوخ وهؤلاء اثنين من يمكن خمسين شخص نقص باصرة الى خمسة عشر شخص قلنا اذا في شفافية اكشفوا الأمر للناس.. بالأمس انا سمعت الاخ الرئيس يقول بيطلب تقرير من إدارة الأراضي قلت ان شاءالله يكون ذلك وبانافع يرفع له الحقيقة يرفع الحقيقة الى الرئيس ويمكن بعد هذا تصلح الامور.

الناس في اعتصاماتها التي تجري شوفوا لا توجد حاجة إلا ولها سبب، يعني احتكار التوظيف، حتى يبدو ان التلقين للعسكر يؤدي الى ان العسكري بسبب سوء تعلمه وسوء تدربه ينقل التلقين مباشرة حتى بدون عقل او حكمة الى الشارع حيث يتواجد مثلا تشوف اشهار وشحن سلاح علشان قضية سيارة توقفت بجانب مؤسسة يا انفصالي.. ويا.. من قبيل هذا الكلام الذي يوجع، طيب التلقين غلط لازم يتعلموا هؤلاء كيف يلقنوا، في أشياء كثيرة تصير منها احتكار الوظيفة العامة، بالأمس أنا سمعت الرئيس يقول 20 ألف قطعة أرض لأبناء عدن و20 ألف قطعة أرض للمؤسسة العسكرية طيب حتى هذه لماذا لا يعطيهم في صنعاء؟ لماذا في عدن؟ نحن اذا تحصلنا على قطعة أرض لا نستطيع ان نبني فيها جدار وصل بنا الحال الى انه لا يوجد معنا شيء كوننا طبقة متوسطة انتهت، كان معنا فترة انتقالية بعد الوحدة سنتين بعد حرب 94م لم يعطونا فرصة ننشئ طبقة متوسطة بسرعة كروا الى عدن وأخذوا الدكاكين والاحتكار والتجارة فين بتنشأ طبقة متوسطة ما قدرناش وأنا أمامكم محامي لا أستطيع ان أبني جدار بالكاد أتوصل الى ما آكل، الأعمال كلها هناك، ايرادات البلد كلها كما يبدو من المهرة الى صعدة كلها تذهب الى المركز وتدور الفلوس هناك، شوفوا كيف اتصلحت صنعاء من بعد 94م السايلات تصلحت والفلل الجديدة امتدت والناس لبست لبست ثاني والمطاعم الجميلة وجدت في تغير في انتعاش في حركة والإنسان تغير بمعيشته، هنا لا يوجد شيء من هذا القبيل بل نحن نازلين الى تحت ساءت ثيابنا ساء أكلنا ساء ايجارنا ساءت ألواننا بمعنى انه لدينا تراجع كبير، وهذا الأمر يتطلب حل والحل لا يأتي بالعنف في كل بلاد الله ولا يوجد عمل سياسي ثابت وأبدي نحن لما نقول الوحدة ثابت من الثوابت شوفوا ما فيش حاجة ثابتة غير لا إله إلا الله محمد رسول غيره كله متغير والثابت الوحيد ان إلهنا واحد ونبينا محمد ولكن كل شيء متغير في العمل السياسي والعمل الاجرائي وغيره من المجالات تحطمت دول وزالت دول زالت الاغريق والرومان والروس دول تصل الى القمة وتزول، لا بد من الاعتراف بأن لدينا مشكلة هنا او تعبيرات نأخذها على سبيل المبالغة والخوف والحذر لكنها ليست صحيحة، في عندنا خطأ حصل في الوحدة بعد 94م نصلحه نجمع الناس.

الحكم المحلي المشروع الذي طرحه الاخ الرئيس ما كان يطرحه قبل نحو عشر سنين وهذا شيء جميل ونحن كتاباتنا في «الأيام» منذ 92م 93م ومنذ ما قبل الحرب ونحن نتكلم عن الحكم المحلي واسع الصلاحيات فدرالي المعنى، كنا نتكلم هذا الكلام بمقالات كثيرة في «الأيام» عن نفس الكلام الذي هو الآن من ضمن مشروع الاخ الرئيس، ولكن نحتاج الى شيء واحد أنا سمعت الآن د. هشام السقاف يقول حكم محلي واسع الصلاحيات وهذا ما قلنا من زمان لكن المشروع لم يقل واسع الصلاحيات، نريد توضيحه فهذه الأمور تحتاج طرحها تفصيلا ويجب ان هذا التفصيل يتضمنه الدستور ويتفق على تفصيله وماهية هذا الحكم المحلي الذي ممكن يعطي ونصل الى تعريفه ومناقشته واذا كان واسع الصلاحيات حقيقة وانه يتفق مع فكرة الرئيس حول حكومة محلية فهذا شيء جميل، ولكن نريد تطويره وتحسينه بحيث يكون هو المطلوب لحل كل المشاكل وبدون هذا النظام لا تحل المشاكل.

باجمال سمعته يتحدث ويقول بأن بسمارك وحد ألمانيا بالحرب بالقوة وأمريكا توحدت بالحرب مع واشنطن، ولكن كيف؟ ألمانيا توحدت بنظام فدرالي وأمريكا ايضا توحدت بنظام فدرالي الذي نسميه نحن حكم محلي واسع الصلاحيات، اذا في تعريف صحيح بيقبله الناس ونقعد الى طاولة حوار مع القوى الوطنية كلها مع الناس مش فقط المعارضة لا أعتقد بأنه ستكون في مشكلة ولا أحد سيعارض هذا الكلام».

> الأخ علي المعمري، عضو مجلس النواب: «أنا أتفق في كثير مما قاله الأخ المحامي بدر باسنيد فيما يتعلق بتصرفات تسيء الى الوحدة، أما الاخ المتحدث الأول الذي تحدث ان الوحدة التي قامت في 22 مايو قد انتقص منها أنا في اعتقادي في موضوع الوحدة ان الأمر الذي يجعل من تصور الأمر عن الوحدة التي من المفترض ان تخلق حالة رفاه واسعاد ان هناك تصرفات أضرت بالوحدة وان الحل لإصلاح هذه المسألة هو فيما قاله الاخ باسنيد بأن هناك مظالم وقضايا ينبغي على الدولة ان تنصف الناس ان تحقق مطالب الناس في موضوع الأراضي وغيره ومتى ما أنجز هذا أنا أعتقد ان موضوع الوحدة حينها وقضية الوحدة ستكون في مأمن ولا يخشى عليها.

المسألة لا تحتاج منا إلى إعادة وإلى إصلاح فقط أنا بتصوري ان الوحدة قد تمت ومسألة ان نرجع ثاني هذه مسألة كلام حق يريد بها باطل، كلنا نعلم ان إي عودة عن هذا الموضوع سيحول البلد الى مزق، الموضوع ينبغي ان نكون موضوعين الوحدة قامت وحصل بعد ذلك ما حصل الناس يحسوا في المحافظات الجنوبية ان هناك ظلم واقع عليهم اليوم مطلوب ان يتم الوقوف أمامها خاصة وان الدولة قد أقرت ان هناك مظالم فبدأت تتصرف وبدأت تحاول إنجاز إنصاف الناس وتحقيق مطالبهم في هذه اللحظة التي يتم فيها إنجاز وتحقيق مطالب الناس يعني ما تم صرفه من أراض لمتنفذين يعتقد الناس انها صرفت بغير وجه حق ينبغي على الدولة ان تقف وقفة جادة لأن مثل هذا الموضوع سيضر كثيرا بالوحدة، متى ما أحس الناس ان الظلم الواقع عليهم والظلم الواقع في كل مكان ان الظلم قد رفع عنهم وان الناس يمكن ان تتساوى في موضوع صرف الأراضي وان كل صاحب حق يعاد اليه حقه أنا أعتقد يومها ان موضوع الوحدة مسألة سيدافع الناس جميعهم عنها.

إذن الموضوع الأول في موضوع الوحدة إنصاف الناس، حل قضايا ومشاكل الأراضي وقد نزلت لجان وقدمت آراء ممتازة والأخ د. صالح باصرة قرأنا في مقابلة حددوا أين مكامن المشكلة وعلى الدولة ان تسارع.. ان تسارع.. ان تسارع.. في حل هذه المشاكل ويومها ولحظتها وأتصور ان كل الناس سيكون لديهم اسم الوحدة الذي هو جميل أجمل في نظرهم .

ربما من يحس بالظلم ومن يقع عليهم الظلم قد يعتقد ان الوحدة أمر غير لكن متى ما أنصف الناس تأكدوا ان كل الناس وحدويين وكل الناس مع الوحدة، الوحدة مشروع كبر اليمن قوى اليمن يمكن ان يخلق حالة من الاستقرار والأمن تأتي بعدها الاستثمارات والمطلوب أولا إنجاز وإنهاء كل القضايا التي تحدث عنها الناس اليوم بعدها أنا أتصور ان موضوع الوحدة سيكون في حدقات وأعين كل الناس.

فيما يتعلق بكلام الاستاذ بن حسينون ان هناك فوارق اجتماعية أنا كنت أفرأ لـ علي عنتر وقال: أيش من فوارق اجتماعية بين الجنوب - هذا الرجل وحدودي - كلنا نخزن قات كلنا نركب حمير كلنا نأكل عصيد، هذا الموضوع أقصد الفوارق الثقافية وأنا أعتقد ان هذا الكلام غير دقيق أعتقد ان كلنا في اليمن يمكن ان نكون بظروف اجتماعية واحدة وثقافية واحدة لا يوجد هذا التمايز او التباين الذي يمكن ان يكون واضحا، ما تحدث عن بقية النقاط تراكم الصراعات والصراعات التي تمت أنا أعتقد هذه كلها مدعاة ان نعذر اذا قصرت الدولة ما دمنا مقرين ان هناك صراعات كانت قبل وبعد كلها أثرت وتؤثر يعني ان إنجاز الدولة في مشاريعها في كل ما تريد ان تحققه بالضرورة سيتأثر عن هذه النقاط الست التي تحدث عنها الأخ بن حسينون.

في موضوع الاعتصامات أنا أعتقد ان ما يحصل اليوم من اعتصامات هو أمر طبيعي اذا كان المطلوب هو إنجاز وإنهاء مطالب وعلى المعتصمين وأصحاب القضايا المطلبية ان إنجاز وإنهاء تلك القضايا يحتاج الى وقت وبأنه لا يمكن تحقيق تلك المطالب بمجرد صدور توجيه من فخامة رئيس الجمهورية ذلك التوجيه هو مفتاح لكن علينا ان نعترف ان الجهاز الإداري المناط به إنجاز مثل تلك القضايا هو جهاز مترهل وبيروقراطي وعيله المطلوب من الحكومة اليوم الإسراع في إنجاز هذه القضايا بجدية تستحضر المخاطر المترتبة على التراخي أي تراخي في هذه القضية سيترتب عليه مخاطر تؤثر في السلم الاجتماعي والمطلوب وضع جدول زمني يقال بأنه خلال فترة زمنية سيتم إنجاز التالي وصدقونا لو ان الدولة صدقت في الموعد الأول يمكن للناس ان يصبروا وقد صبروا فليس مطلوباً اليوم ان نقول إنجزنا والناس لا يجدوا إنجاز المطلوب ان يتم الحديث بشفافية ووضع جدول زمني للإنجاز.

أنا أعتقد ايضا ان مشكلة الدولة انها لا تتعامل مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وممكن ان تتساهل مع أشكال أخرى اليوم الذي يحصل كان المفترض الأصل ان الناس تطالب الشكل الطبيعي للمطالب ان يتم من خلال أحزاب نقابات ويمكن ساعتها لو ان تلك المؤسسات أو الأشكال المدنية خرجت خارج القانون يمكن محاسبتها ولكن عندما يتم التضييق على هذه الأشكال المدنية الناس يتجهوا الى أشكال أخرى قد لا يتحقق محاسبتها ومعاقبتها، لكن الأمر الطبيعي وأنا أطلب من هذا المكان ان الدولة والنظام يتعامل مع مؤسسات مجتمع مدني ومع أحزاب ويعطي مساحة واسعة لهذه الأشكال وساعتها ممكن للناس ان يتحدثوا عن الخلاف بين حزب وحزب وليس منطقة ومنطقة يعني بدلا مما يحصل اليوم من تشكيل جماعات جهوية تشكل خطراً على المجتمع ولا يمكن محاسبتها -فلان برأس الجبل- يمكن للناس متى ما اقتنعوا ان الأحزاب ان تؤدي دورها والنقابات يمكن للناس ان يلجأوا الى مثل هذه الاشكال وستكون صمام أمان للمجتمع والبلد».

> الأخ علي هيثم الغريب: «أولاً شكرا للأخوة سلطان البركاني وياسر العواضي وعلي خودم وعلي المعمري وجميع الحاضرين.. ونجدها فرصة اليوم لكي نتحدث مع شخصيات نكن لها الاحترام ونحاول معها ان نبني هذا الوطن العزيز علينا جميعاونحن دائما تعودنا ان نكون صريحين في كتاباتنا، وان نكون صريحين في نقل قضايانا، في كشف المظالم، لأن كشف المظالم بصورة صادقة وأمينة هو ما ينقذ الوحدة من التفكك من الانفلات.

وأنا هنا قبل ان أدخل في الموضوع اسمحوا لي ان أتحدث حول كثير من الأسماء والنعوت التي ظهرت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وأمور على الأقل يجب ان نسمعها فمثلا حول الوحدة اليمنية بأنها وحدة مقدسة، أولا وقبل كل شيء ان الشعب اليمني هو كان موحدا قبل ظهور هذه الأنظمة ولكن عندما نقول ان الوحدة مقدسة فهل وجد نص قرآني أو حديث يمكن ان يقول ان هذه الوحدة مقدسة، والجانب الآخر عندما نقول الثوابت الوطنية هذه الثوابت الوطنية هي قديمة قبل وحدة 22 مايو أم بعد وحدة 22 مايو اذا كانت بعد وحدة 22 مايو فالثوابت هي لها ركيزتين أساسيتين لا ثالث لهما وهما الجنوب والشمال واذا كان في ثوابت أخرى غير هذين الثابتين فأنا أعتقد انها لا تشكل أي رقم إلا للمناكفات والاتهامات.

في الجانب الآخر فيما يشهده الجنوب اليوم هل كان فعلا ناتج عن سنة او سنتين أو ثلاثة؟ أم ناتج عن حرب ظالمة ومشؤومة على الشعب اليمني كله وهي حرب 94م؟ وصحيح ان اخواننا من أبناء المحافظات الشمالية قد لا يعانون من تلك المعاناة الضخمة التي يعانيها أبناء الجنوب، نحن يا أخواني وأنا واحد من هؤلاء المواطنين 13 عاماً ونحن نتسول ونترجى أمام كل الوزارات والمؤسسات في صنعاء لكي تعيد لنا بعض الحقوق البسيطة ولم نجد مستجيب، نعم لدينا ملفات أقل ملف فيه أكثر من ألف صفحة وفيه توجيهات من أكثر ما يكون وفيه وفيه ولكن لم ينفذ منها شيء.. المظالم اليوم لم تأت نتيجة خطأ إداري، ولم تأت نتيجة عامل في وزارة أو موظف، هي أتت ونعرف ذلك جميعا وأنتم تعرفون قبلي بأنه عبارة عن نهج متكامل مورس على أبناء الجنوب بعد حرب 94م هذا النهج المتكامل لابد له من تصحيح لابد له من معالجة أمينة وصادقة مع الناس وأنا أقول والله العظيم لو كانت هذه الاعتصامات التي قامت في الشوارع في بلد ديمقراطي وبلد يشعر مسئولوه انه أمانة وواجب وطني وأخلاقي بأنه سيقف الى جانب هذه الاعتصامات لأنها هي الأساس في تصحيح الأوضاع.

اذا لم يخرج الناس للمطالبة بحقوقهم فالورم والمرض سيزداد في المجتمع وفي الأخير سيحدث ما لا يحمد عقباه ولكن خروج الناس بطرق سلمية والتعبير عنها هل تعرفون يا أخواني بأن أول جيش في العالم كله يخرج الى ساحة العروض ساحة الحرية بدون أي سلاح بدون أي جنبية ويرفع شعارات بسيطة ويعبر عن حقوقه ويطرحها متى وجد هذا في العالم كله لماذا لا يتم التجاوب مع هؤلاء الناس، صح ان السلطة معها من الامكانيات الضخمة ممكن تقول هؤلاء كفرة هؤلاء انفصاليين هؤلاء مرتبطين بالخارج والى آخره.. عندها الامكانيات الضخمة، لكن لا يمتلك هؤلاء الا الصوت البسيط الذي يعبرون من خلاله لساعة أو ساعتين عن مطالبهم ويعيدون الى منازلهم على أمل ان تكون هناك مطالبة، فأنتم الأقوى في كل شيء وستكونون الأقوى ولكن سيأتي وقت عندما يأتي القضاء والقدر قد لا ينفع الندم بعده.

أنا أقول ايضا من ناحية الأرض أنا أقول الفتوى يا أخواني فتوى 94م هذه الفتوى تقول بالحرف التالي: اذا لم يتم قتل هؤلاء أبناء المحافظات الجنوبية سيترتب عليه مفسدة أعظم من مفسدة قتلهم، طيب الذي قال هذه الكلمة في «الأيام» وقبل فترة طويلة وفي الصحافة وفي كتابي (بعد الحرب) هو علي هيثم الغريب الذي هو أنا طيب اذا كانت هذه الفتوى غير صادقة وانها إشاعة ودعاية خذوا علي هيثم الغريب الى القضاء لأنه يكذب في هذه الفتوى واذا كانت الفتوى صحيحة فقدموا صاحبها الى القضاء أو قولوا نحن معه في هذه الفتوى لأنه محق في قتل الناس، بكل بساطة اذا عولجت المسائل بصورة صادقة وبدون إهمال فأنا باعتقادي ان الناس ستعرف انهم أمام دولة وأمام نظام يستمع الى الناس ويعالج قضاياهم ومشاكلهم، هذا من ناحية الفتوى.. طيب لما نأتي الى الأرض من أين سنبدأ؟ وكيف سنتحدث؟ أرض الجنوب نهبت بالكامل ولم ينهبها شعب الشمال الطيب والخير والفقير أبدا، فشعبنا وأخواننا في المحافظات الشمالية يعيشون في نفس الفقر والى آخره من الأوضاع، ولكن استولى عليها أولئك المتنفذون وزعماء الحروب ويعرفهم الشارع ويعرفهم الطفل ويعرفهم الرجل المسن في كل مكان، هذه الأرض التي تم الاستيلاء عليها فقط جاء أبناء الجنوب يطالبون بمخططات صرفت لهم ببقع بسيطة 15م*15م ولم يؤخذ بأيديهم طيب وما هو حل المتقاعدين؟ أنا أقول ان فخامة الأخ الرئيس يعطي جهد كبير في حل مشاكلهم، لكن هل فخامة الأخ الرئيس موجود في شؤون الضباط والأفراد في الجيش وفي وزارة الداخلية والأمن؟ لا، هو يتحدث من تلك التقارير التي ترفع اليه، طيب ما هو الحل في هذا؟ أنا أقترح ان يطلب فخامة الأخ الرئيس المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين الى ساحة العروض ساحة الحرية في خورمكسر وكل من لم تحل مشكلته يحضر الى ساحة العروض وأنا أؤكد لكم وأقسم بالله ان 99% من هؤلاء لم تحل مشاكلهم ولا قضاياهم وان ما نشاهده في الصحافة يجرح القلب لأننا نعلم ماذا يدور في الجنوب، واذا لم يحضر 99% لم تحل مشاكلهم مستعدين ان نتقدم الى القضاء ويحكم القضاء بما يريد.

هذه الأشياء التي تصدر عن الإعلام ولا يلتمسها الناس في حياتهم هذه تتراكم فيها قضايا كبيرة، أنتم انظروا يا أخواني خرجت اعتصامات في عدن وأطلق عليها الرصاص بدم بارد، خرجت اعتصامات في حضرموت وأطلق عليها الرصاص بدم بارد، خرجت اعتصامات في الضالع وأطلق عليها الرصاص، خرجت اعتصامات في ردفان وأطلق عليها الرصاص، أيش نحن؟ هل هؤلاء أخوان لنا؟ هل نحن مسلمين وعرب ويمنيين أم من أين أتينا؟ هذه الأمور كلها لماذا حدثت، أنا أقول ليست ذنب ذلك الجندي الذي أطلق الرصاص بل ذنب ذلك الإنسان الذي عبأه داخل المعسكر وذنب الإعلام الذين كفرنا في الجنوب وذنب المسؤول الذي نهب ثروتنا وأرضنا، وليس ذنب هذا الجندي البسيط الذي أطلق الرصاص علينا، أنتم لم تشاهدوا الناس تسحب جثث الشهداء في الشوارع وكأننا في غزة، هذه أمور تجري في بلادنا لا يقبلها العقل ولا المنطق فأين الحكمة يا أخواني؟ هل غابت الحكمة عنا جميعا؟ فإما القوة وإما الاتهام.

الجانب الآخر النواحي الاقتصادية سأتكلم عنها بصورة بسيطة.. ممكن تسألوا أنتم عن المواد الغذائية والكماليات والمواد الإنشائية ومواد البناء من الذي يستوردها من الخارج؟ كلهم وبدون استثناء بل و100% من أبناء الشمال، الشركات من الذي يمتلكها ووكلاء الشركات الأجنبية من أين هم؟ يا أخواني نطلب طلب واحد فقط اذا كانت هناك شركة غاز في شبوة اسمحوا لمواطن من أبناء شبوة لأن الأرض أرضه والثروة ثروته بأن يأتي بالعمال كمقاول ليوظفهم في الشركة ويسمحوا له ان يترزق بس لا نريد منكم أكثر من هذا.

المظالم ضخمة والجرح كبير واذا لم تنقذوا الوحدة وتنقذوا الجنوب سنسير جميعنا الى الكارثة ولن يسلم أحد منها لا أبناء الجنوب ولا أبناء الشمال.

الجانب الآخر يا اخواني سمعت عبر الإعلام والله العظيم لو جمعت أعداد صحيفة «الأيام» منذ 94م وحتى اليوم وشكلت لجنة للنظر في شكاوى وتظلمات الناس المنشورة في هذه الصحيفة والعمل على معالجتها أنا في اعتقادي ستحلون 90% من قضايا المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية.

توجد مأساة أخرى نحن نتحدث هنا الآن وهناك أسر تئن من فقدان أهلها وفقدان معيلهم وأبنائهم أنا بعطيكم مثال من بعد الحرب وحتى عام 2003م الحمد لله توقف قتل الناس في عدن سقط في عدن خلال تلك الفترة اثنين وثلاثين شاب، خذوا الرقم لأننا مسؤول عنه أنا، اثنين وثلاثين قتيل وعدد آخر لا أعرف تحديدا أكبر أم أصغر من الجرحى، من الذي قتلهم من أبناء المحافظات الشمالية ومن المقتول من أبناء الجنوب.. هل قدم هؤلاء المـتهـمـون الـى القضاء؟ لم يقدموا الى القضاء.

أنا أقول ان الوحدة من العيب ان نتشدق حولها ومن العيب ان نعطيها وصفات كبيرة لأن الوحدة في قلوب اليمنيين كما قلت قبل ان توجد هذه الأنظمة، نحن يمنيين وأبناء وطن واحد فلا أحد يزايد على أحد كل ما طرحنا قضية جاءت الأصوات كما قال أخي علي وقالوا هؤلاء ضد الوحدة، كل ما عملنا شيء ورفعنا مظلمة قالوا هؤلاء ضد الوحدة، كلما خرجنا الى الشوارع او كتبنا قالوا هؤلاء انفصاليين.

إذن لماذا يا اخواني هذه الاتهامات الكبرى فهل الوحدة في خطر؟ نعم أنتم تحسوا انها في خطر لكن نحن لا نحس انها في خطر، نحن نرى ان معالجة قضايا أبناء الجنوب هو تعزيز للوحدة، اما غير هذا من الاتهامات أنا باعتقادي بأنه أصبح مصنعا للاتهامات وكل يوم يعطينا طبعة جديدة للمحافظات الجنوبية فكفوا يا أخواني واعملوا مصنعاً لإحياء الضمير والشرف والمسؤولية التي تلتقي فيها الناس جميعا وحلوا قضايا ومشاكل الناس بقلوب صادقة وصافية لكي نعيش ونبني هذا الوطن وكفاية الحروب التي مررنا بها في الماضي وكفاية تعب والى آخر هذه الأمور».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى