الكاتب والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد لـ «الأيام»:نحن دعاة سلم ولا نعترف بالعنف أو نجيزه تحت أي مبرر أو ذريعة كانت

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ «الأيام» الكاتب والناشط السياسي الأخ أحمد عمر بن فريد قائلاً:«نشرت إحدى الصحف تفسيراً خاطئاً وخطيراً للقسم الذي اختتمت به كلمتي في المهرجان الجماهيري الحاشد يوم 14 أكتوبر والذي تعلق في جزء منه بتحريم دماء أبناء الجنوب على بعضهم البعض.. وذلك من منطلق حدوث صراعات سياسية عنيفة مابين أبناء الجنوب في العقود السابقة وعلى خلفية قضايا الثأر التي تشهدها مختلف محافظات الجنوب حالياً بفعل الفتن المدبرة الأمر الذي استهلك أرواح الآلاف منهم خلال المراحل السابقة وزرع الكثير من الضغائن هنا وهناك وهو ما عملنا خلال السنتين الأخيرتين عبر ملتقيات التسامح والتصالح على تجاوزه وزرع بذور الثقة والمحبة بين الفرقاء بدلاً عنه.

غير أن هذا الجزء من القسم لم يعجب البعض تماماً كما لم تعجبهم نتائج ملتقيات التسامح والتصالح وذهبوا إلى الدخول في النوايا التي لا يعلمها إلا الله عز وجل ووصل الأمر بهم حد تقويلي ما لم أقله وفقاً للتفسيرات المريضة الموتورة التي لا يمكن لأي عاقل أو وطني أن يصدق الجزء اليسير منها والتي وصلت حد اعتبار ما قلته تحليلاً لدماء أبناء المحافظات الاخرى. ونحن إذ ندين مثل هذه التفسيرات المأزومة فإننا نؤكد أن مثل هذه التفسيرات هي خاصة بمن أطلقها وأنها لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد لأن دماء أبناء المحافظات الأخرى هي دماء لأخوان أعزاء علينا وليس من طبعنا ولا من عاداتنا أن ندعو إلى العنف من أساسه فما بالك بتحليل دماء الآخرين.

ونعتقد أنه كان من الأجدر على هذه الصحيفة أن تدين الفتاوى الدينية القديمة والحديثة التي أحلت بصريح العبارة وليس وفقا للتفسيرات المريضة دماء أبناء الجنوب في حرب صيف 1994م والدعوة إلى إلغائها والاعتراف ببطلانها من الناحيتين الدينية والإنسانية مع الاعتذار لأبناء الجنوب عنها بدلاً من تقويلنا ما لم نقله أصلاً، أو كان الأجدر بها أن تعاتب خطيب يوم عيد الفطر المبارك الشيباني الذي دعا إلى قمع وضرب المواطنين في عيد المسلمين بالرصاص ووصفهم بالاستعباد والاستعمار.

أما نحن فقد عرفنا الجميع بأننا أصحاب سلوك مدني وحضاري، ولسنا من المؤمنين بالعنف ولا بوسائله تحت أي ظرف كان مع حرصنا الشديد على دماء جميع أبناء الوطن، باعتبار النفس البشرية ذات قيمة متساوية في مختلف بقاع الأرض بغض النظر عن الدين أو الجهة.. لهذا وجب التنويه والتوضيح معتبرين ما نشرته الصحيفة ضدنا نوعاً من أنواع التحريض الشخصي الذي نطرحه بجدية أمام مختلف الأجهزة الحكومية المختصة لأخذة بعين الاعتبار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى