> كراتشي «الأيام» د.ب.أ :
وقال وزير الداخلية أفتاب شيرباو: "وردت معلومات بأن بعض المتطرفين ومن بينهم أنصار المتشدد القبلي بيت الله محسود ، قد يستهدفون بنظير بوتو".
وأضاف أن حزب بوتو أحيط علما بالتقارير الاستخباراتية قبل وقوع الهجوم،وألقى باللوم على أنصار زعيمة المعارضة في إرباك إجراءات الامن الصارمة.
وكانت بوتو التي سبق وترأست مجلس الوزراء لمرتين وصلت إلى مدينة كراتشي ظهر أمس الأول عائدة من المنفى في دبي بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف يضمن لها فترة ثالثة في رئاسة الوزراء في مقابل دعمها السياسي له.
وقال منور موجال رئيس فريق التحقيق التابع للشرطة: "نركز على بعض الادلة التي جمعت من مسرح الجريمة وعلى رأس شخص يشتبه أنه الانتحاري".
وقال زعيم بارز في حزب الشعب الباكستانى الذي تتزعمه بوتو: "لقد كانت بينظير بوتو الهدف إلا أنها لم تصب بجراح".
وقال شيرباو إن المهاجم فجر أولا قنبلة يدوية لجمع الحشود ثم قام بعد ذلك بتفجير نفسه بينما كانت بوتو تتحرك في موكب يحيط به الالاف من مؤيديها.
وأضاف أن الكثير من الضحايا من رجال الامن الذين كانوا يقومون بحراسة العربة التي تقل بوتو.
وأوضح مسئولون في ثماني مستشفيات أن ما لا يقل عن 139 شخصا قتلوا في الانفجارين وإن نحو 40 من بين أكثر من 500 مصاب في حالة صحية خطيرة.
وقال ميان عبد الرازق أحد أعضاء حزب الشعب الباكستاني من المناطق القبلية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "وقع أولا انفجار صغير وتوقف الموكب .. وعندما تجمع الكثيرون وقع انفجار أكبر".
وأضاف "كان هناك عدد كبير من الجثث والأشلاء مبعثرة في كل مكان".
وكانت بوتو قد تلقت تهديدات من مسلحين موالين لطالبان بأنها ستلقى ترحيبا عند عودتها لباكستان في صورة هجمات انتحارية.
ووقعت أعمال الشغب في أربع مناطق على الاقل بكراتشي ، حيث رشق المواطنون قوات الامن بالحجارة وأعاقوا الطرق بالاطارات المشتعلة ، فيما أصيبت حركة النقل العام بشلل شبه تام.
كما نظم إضراب عام في بعض مناطق إقليم السند حيث تقع كراتشي ، في الوقت الذي أعلنت بوتو به فترة حداد تستمر ثلاثة أيام عقب "المجزرة".
ومن جانبه أدان مشرف اليوم الهجوم الذي استهدف غريمته السياسية ، ووصفه بأنه "مؤامرة ضد الديمقراطية". ودعا الشعب الباكستاني ولاسيما سكان كراتشي إلى ضبط النفس ، قائلا إن حكومته ستفعل كل ما في استطاعتها للقبض على منفذي الهجوم ومعاقبتهم بشدة ، مشيرا إلى أنه يصلي من أجل قتلى الهجوم ، كما يدعو بالشفاء العاجل للمصابين.
من ناحية أخرى ، ذكرت وزارة الخارجية الامريكية في بيان منفصل أنه "لا يوجد سبب سياسي يمكن أن يبرر قتل الابرياء".