أفراح في اليونان والتشيك ورومانيا واليأس يخيم على انجلترا

> هامبورج «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

>
تباينت ردود الأفعال في العديد من الدول الاوروبية بعد الجولة المثيرة من تصفيات كأس أمم أوروبا 2008 التي أقيمت الاربعاء الماضي حيث سيطرت الافراح وعبارات الاشادة والاطراء على الدول التي ضمنت منتخباتها التأهل للنهائيات بينما خيم اليأس وسيطرت الاحزان على الدول التي أخفقت منتخباتها في هذه الجولة الحاسمة.

وانهالت عبارات الاشادة والثناء في اليونان على المدرب الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني بعد أن قاد الفريق للتأهل إلى النهائيات التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل والتي يدافع فيها المنتخب اليوناني عن اللقب الذي فاز به في يورو 2004 بالبرتغال.

وفي المقابل كان ستيف ماكلارين المدير الفني للمنتخب الانجليزي هو المدرب الذي نال القدر الاكبر من الانتقادات بعد هذه الجولة التي مني فيها فريقه بالهزيمة أمام مضيفه الروسي 2/1 والتي قد تبدد أمل المنتخب الانجليزي في التأهل لنهائيات البطولة..وعلقت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية أمس على هذه الهزيمة بعنوان قاس قالت فيه “النسور تحوم حول الجسم المرتعش لنظام ماكلارين”.

ولم يختلف الحال كثيرا في اسكتلندا بعد الهزيمة المفاجئة للمنتخب الاسكتلندي أمام نظيره الجورجي صفر/2 والتي قد تبدد أمل المنتخب الاسكتلندي في التأهل للنهائيات لصالح المنتخبين الفرنسي والايطالي طرفي المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا. وعلى النقيض تماما سادت موجة من الاحتفالات في اليونان بعد تأهل منتخبها للنهائيات اثر فوزه على مضيفه التركي في اسطنبول 1/صفر ليبدأ في منتصف العام المقبل رحلة الدفاع عن اللقب الذي فجر مفاجأة كبيرة عندما أحرزه في عام 2004 بقيادة ريهاجل أيضا.. كما سادت الاحتفالات جمهورية التشيك وأيضا في رومانيا بعد أن حجز منتخبا التشيك ورومانيا موقعيهما في النهائيات ليرتفع عدد المنتخبات التي وصلت إلى النهائيات بالفعل إلى ستة منتخبات بعد تأهل المنتخب الالماني يوم السبت الماضي وتأهل المنتخبين السويسري والنمساوي دون تصفيات بصفتهما ممثلي الدولتين المضيفتين.

وذكرت صحيفة “فيلاثلوس” اليونانية “شكرا لك! لقد جعلتنا فخورين للغاية.. لقد جعلتنا نستعيد ذكريات بطولة 2004 وسندافع عن لقبنا..وجاء الفوز الثمين للمنتخب اليوناني على نظيره التركي في اسطنبول الأربعاء الماضي ردا على فوز المنتخب التركي 1/4 على مضيفه اليوناني في مارس الماضي كما أعاد ثقة اليونانيين في أوتو ريهاجل الذي تعرض لفترات عصيبة وانتقادات قاسية بعد أن خفت بريق الانجاز الذي حققه عام 2004 . وذكرت صحيفة “تا نيا” اليونانية في إشارة إلى ريهاجل “هذا الرجل أصابنا بالجنون.. إنه يحقق النجاح تلو الآخر.”

وقال ريهاجل “تأهلنا للنهائيات لأننا لعبنا بروح وذكاء”.

ونال المنتخب التشيكي ثناء مشابها بعد الفوز الكبير الذي حققه على مضيفه الالماني 3/صفر في ميونيخ مستغلا الاصابات العديدة في صفوف المنتخب الالماني الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته تحت قيادة يواخيم لوف المدير الفني للفريق.

وذكرت صحيفة “ليدوف نوفيني” التشيكية “الحرس القديم لبروكنر لم يقولوا كلمتهم بعد”.. في إشارة إلى نجاح الفريق بقيادة مديره الفني الحالي كارول بروكنر في الوصول إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الامم الاوروبية الماضية (يورو 2004) .

وكان من الممكن أن ينال المنتخب الإنجليزي ومدربه ماكلارين نفس الثناء لو نجح في تحقيق الفوز على مضيفه الروسي في موسكو والذي كان كفيلا بتأهل المنتخب الانجليزي إلى النهائيات..ولكن موقف المنتخب الانجليزي تأزم كثيرا بعد هذه الهزيمة حيث لم يعد أمام الفريق سوى تحقيق الفوز على المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة في مباراتهما سويا يوم 21 نوفمبر المقبل بشرط ألا يفوز المنتخب الروسي في مباراتيه الباقيتين بالتصفيات أمام منتخبي إسرائيل وأندورا.

وذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية في عنوانها “طاب مساؤك يا فيينا.. وداعا جنيف.. وداعا ستيف ماكلارين”.. في إشارة إلى أن المنتخب الانجليزي على وشك الغياب عن نهائيات يورو 2008 لتكون أول بطولة كبيرة يغيب عنها منذ غيابه عن كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة..ورغم ما أعلنه ستيفن جيرارد قائد المنتخب الانجليزي ونجم خط وسط ليفربول عن تحمل اللاعبين لجزء من المسئولية يرجح أن يكون ماكلارين هو الضحية إذا ساءت الامور بشكل أكبر وخرج الفريق من التصفيات بعد مباراته مع كرواتيا على استاد ويمبلي الشهر المقبل.

وتتعلق آمال المنتخب الاسكتلندي أيضا على مباراته الاخيرة في التصفيات والتي يخوضها في جلاسجو أمام ضيفه الايطالي بطل العالم في 17 نوفمبر المقبل..ولكن على عكس الموقف في انجلترا يشعر أليكس ماكليش المدير الفني للمنتخب الاسكتلندي بالارتياح ويقول إن اسكتلندا يجب أن تسعد بمشوارها الرائع في التصفيات حتى وإن سقط الفريق في الجولة الاخيرة.. وتسببت الهزيمة التي مني بها المنتخب الاسكتلندي أمام جورجيا في تراجعه إلى المركز الثاني بالمجموعة برصيد 24 نقطة بفارق نقطة خلف المنتخب الفرنسي الذي تغلب على ليتوانيا 2/صفر بينما تراجع المنتخب الايطالي إلى المركز الثالث برصيد 23 نقطة بعد أن غاب عن هذه الجولة من التصفيات وتتبقى له مباراتان لتكون فرصته جيدة في التأهل إلى النهائيات.

رئيس الاتحاد الانجليزي يدعم ماكلارين ومكاتب المراهنات ترشح مورينيو لخلافته

أكد رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم براين بارويك مجددا يوم أمس الأول الخميس دعمه لمدرب المنتخب ستيف ماكلارين غداة الخسارة أمام روسيا 2-1 التي قد تطيح بآمال الانجليز بالتأهل الى نهائيات كأس أمم أوروبا 2008 في النمسا وسويسرا.

وانتقدت الصحف الانكليزية أمس بشدة ماكلارين وذهبت الى حد المطالبة باستقالته على غرار أنصار المنتخب الذين كانوا في موسكو شهودا على الهزيمة.

وقال بارويك “يتعين على ستيف ان يواجه الإنتقادات ونحن ندعمه بالطبع وبحاجة الى مساعدة من الخارج لكن على ستيف التركيز على اللقاء الحاسم ضد كرواتيا ونحن ندعمه ايضا.

إننا قادرون دائما على التأهل لكن لنكن واقعيين، مستقبلنا ليس في يدنا وكل شيء ممكن الحدوث في كرة القدم”.

وفي حال فوز روسيا التي تتخلف عن انجلترا بفارق نقطتين في مباراتيها الاخيرتين على اسرائيل وأندورا، ستتبخر آمال انجلترا حتى لو فازت في لقائها الاخير على كرواتيا.

ورشحت مكاتب المراهنات البرتغالي جوزيه مورينيو الذي استقال الشهر الماضي من منصبه مدربا لفريق تشلسي، لخلافة ماكلارين في حال استقالته.

ووضعت هذه المكاتب إسم المدرب البرتغالي مورينيو الذي لا يمارس أي عمل حاليا بعد استقالته، على رأس لائحة ضمت أسماء عدد من المدربين المرشحين لتدريب المنتخب مثل الانجليزي مارتن أونيل (أستون فيلا الانجليزي) والفرنسي أرسين فينغر (آرسنال الانجليزي) والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري (منتخب البرتغال) والهولندي غوس هيدينك (منتخب روسيا).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى