متهم في محاكمة شبكة ارسلت انتحارية بلجيكية، يعترف بانه قاتل في العراق

> بروكسل «الأيام» فيليب سيوبرسكي :

>
منتصف العام 2004 ذهب يونس لوكيلي الشاب البلجيكي المغربي الاصل الى العراق "لطرد قوات الاحتلال الاميركية" وقدم بالتفصيل أمس الجمعة اعترافاته امام قاض في بروكسل وشرح كيف توجه الى هذا البلد للقتال.

وكان الشاب البالغ ال29 من العمر نفى حتى الان ان يكون ينتمي مع خمسة اشخاص الى شبكة ارسلت الانتحارية البلجيكية موريال ديغوك الى العراق التي نفذت عملية انتحارية قرب بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

ومن دون ان يكشف تفاصيل عن عملية موريال ديغوك التي اصبحت اول انتحارية غربية في العراق، كشف خلال جلسة الجمعة كيف قاتل في العراق ما ادى الى اصابته بالشلل في احدى رجليه.

وقال "لم اكن ارغب في الموت شهيدا. وكنت ارغب في مساعدة العراقيين عسكريا على طرد الاميركيين. وفي حال قتلت كان ذلك سيكون (خيرا) اضافيا، غير ان ذلك لم يكن هدفا بحد ذاته" مؤكدا انه "يعارض اسلوب العمليات الانتحارية".

واضاف "لم اكن شخصا ملتزما. فاطلاق اللحية لا يعني الالتزام بالدين".

وتابع "يجب اخراج المحتل فهذه حرب غير عادلة. ملايين الناس تظاهروا في شوارع برشلونة ومدريد وواشنطن. الاميركيون كذبوا وقالوا انه كانت هناك اسلحة دمار شامل لكن لا وجود لها ودخلوا (العراق) رغم عدم موافقة الامم المتحدة. لم يكن امامي حل آخر".

وبحسب اعترافاته امام محكمة في بروكسل غادر لوكيلي بروكسل خلال صيف 2004 لكنه تمكن من الحصول بانتظام على الراتب الشهري الخاص بالعاطلين عن العمل. وفي دمشق استقبله بلال صغير الذي يشتبه بانه زعيم الشبكة، وشقيقه قطب صغير الذي قتل في وقت لاحق في العراق بحسب الاستخبارات البلجيكية.

ولدى وصوله الى العراق تدرب لوكيلي على استخدام السلاح لمدة اسبوعين ثم قرر التوجه الى الفلوجة (60 كلم غرب بغداد).

وفي الفلوجة، بدأ العمل تحت امرة "امير" يقود حوالى 150 مقاتلا فقام بحفر خنادق والتدرب على "استخدام قاذفة صواريخ منصوبة على شاحنة".

وفي ليل السادس الى السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 شنت القوات الاميركية والقوات العراقية هجوما كبيرا على الفلوجة.

واضاف لوكيلي ان "الامير اصدر اوامر للجميع بالتوجه الى الخنادق لكنني اضطررت مع شخص اخر الى البقاء قرب شجرة لمراقبة تحركات العدو".

واضاف "خلال الساعات الاولى من القصف اصبت بشظية في ساقي. ولم يكن الهجوم البري قد بدأ ولم يتح لي فتح النار على العدو".

ورحل لوكيلي من بغداد الى دمشق حيث سلم الى اجهزة الاستخبارات السورية التي استجوبته لمدة ثلاثة اسابيع.

وقال بلال صغير الجمعة انه توجه الى سوريا لاعادته الى بلجيكا.

واعتقل الرجلان في بلجيكا في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بعد ثلاثة اسابيع على العملية الانتحارية التي نفذتها موريال ديغوك.

وفي حال ادينا مع المتهمين الاخرين، بمساعدة الانتحارية على الذهاب الى بغداد قد يتعرضان لعقوبة سجن تراوح ما بين 10 الى 15 سنة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى