> كراتشي «الأيام» كامران حيدر :
صورة لمهاجم انتحاري
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز إن الانتخابات العامة المقررة في بداية يناير كانون الثاني والتي تهدف إلى التحول من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الديمقراطي لن تتأثر ولكن مسؤولين حكوميين قالوا إنه يشير إلى أن الحملة الانتخابية قد تكون مقيدة من جراء المخاوف الأمنية.
ونشرت الصحف صورا لرأس المهاجم الانتحاري ملفوف في ملاءة بيضاء.
وذكر مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه أن "عمر المشتبه به بين 20 و25 عاما ويبدو أنه من سكان كراتشي."
وأضافت الشرطة إن 139 فردا على الأقل قتلوا في هجوم أمس الأول كما أصيب 532 آخرون. وقتلت سيارة ملغومة أمس السبت أربعة أفراد في إقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد.
وزادت التفجيرات الانتحارية منذ أن اقتحم الجيش المسجد الأحمر في العاصمة اسلام أباد لقمع حركة طلابية مسلحة في يوليو تموز.
وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تمضي الانتخابات قدما في باكستان التي تتمتع بقدرة نووية على أمل أن تظهر حكومة معتدلة موالية للغرب لمحاربة تهديد تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية ولمساعدة القوات الغربية في تحقيق الاستقرار في أفغانستان.
ومن المعتقد أن واشنطن شجعت سرا تحالفا بين بوتو وحليف الولايات المتحدة الرئيس الباكستاني برويز مشرف قائد الجيش الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1999.
وقالت شيري رحمن المتحدثة باسم حزب الشعب الباكستاني "أعلنا الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد هذه المأساة. ستنتهي فترة الحداد اليوم الأحد وستقرر (بوتو) بعد ذلك خططها المقبلة."
وذكرت الشرطة أن محتجين غاضبين موالين لبوتو أشعلوا النيران في إطارات وألقوا حجارة على سيارات وأرغموا بعض المتاجر على اغلاق أبوابها في بعض المناطق بكراتشي اليوم ولكن لم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى وجرحى.
وأوضح مئات الآلاف من أنصار بوتو الذين خرجوا لاستقبالها بعد مضي عشرة أعوام على آخر مرة تولت فيها السلطة في البلاد وثمانية أعوام منذ إقامتها في المنفى الاختياري أنها تحتفظ بشعبية أكبر عن أي سياسي باكستاني آخر.
وسيكون التركيز الرئيسي للمحققين حول من أرسل المهاجم الانتحاري لشن هجوم أمس الأول,ويقول محققون حكوميون إن الجناة متشددون إسلاميون ولكنهم غير متأكدين من أي جماعة.
وكان باكستاني من حركة طالبان يعمل مع تنظيم القاعدة هدد الشهر الحالي بقتل بوتو التي تحدثت عن العمل مع مشرف لمحاربة التشدد.
وهناك تكهنات بأن مشرف قد يقتسم السلطة مع بوتو بعد الانتخابات. ولكن هناك معارضة لأي مشاركة من داخل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الحاكم.
وفي الوقت ذاته يصارع مشرف لابقاء نواز شريف رئيس الوزراء السابق الذي خلعه ونفاه خارج البلاد. وجرى ترحيل شريف إلى السعودية في سبتمبر أيلول عندما حاول انهاء إقامته في المنفى.
ويقول دبلوماسيون إن السعودية تضغط على مشرف للسماح لشريف بالعودة ولكن مشرف يخشى أن ينشق أعضاء في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إذا سمح لزعيمهم القديم شريف بالعودة للبلاد.
وتنظر المحكمة العليا الباكستانية في عدد من القضايا ضد الحكومة بما في ذلك تحد لشرعية ترشيح مشرف لنفسه في انتخابات الرئاسة في الوقت الذي يشغل فيه منصب رئيس الجيش. رويترز