> يعتبر سعيد جليلي الذي من المقرر ان يخلف علي لاريجاني في منصبه كبيرا للمفاوضين في الملف النووي، نجما صاعدا على الساحة السياسية في الجمهورية الاسلامية ويقال انه من المقربين من الرئيس محمود احمدي نجاد.

ويشغل سعيد جليلي منصب نائب وزير الخارجية لشؤون اوروبا والاميركيتين، ويعتبر تعيينه امينا للمجلس الاعلى للامن القومي ترقية كبيرة لهذا الدبلوماسي الشاب.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس السبت "لقد تم قبول استقالة لاريجاني وسيخلفه سعيد جليلي في منصبه".

ولد جليلي في عام 1965 في مدينة مشهد، ثاني المدن الايرانية المقدسة. وبدأ حياته الدبلوماسية عام 1989 وعمل في مكتب المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.

وعين نائبا لوزير الخارجية في ايلول/سبتمبر 2005 بعد وقت قصير من تولي احمدي نجاد الرئاسة.

وفي مؤشر على قربه من الرئيس، كان جليلي يشاهد دائما الى جانب احمدي نجاد خلال زيارة الاخير لنيويورك هذا العام لالقاء كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وفي مقابلة مع وكالة فارس الشبه الرسمية للانباء في اذار/مارس 2007، وجه سؤال الى جليلي ما اذا كان "ممثل" الرئيس في وزارة الخارجية.

ولم يؤكد جليلي ذلك الا انه اقر بعلاقته القوية بالرئيس، وقال "الممثل المباشر للرئيس في وزارة الخارجية هو وزير الخارجية وبينهما علاقات قوية".

وقال "ربما تكونت هذه الفكرة لدى الناس لاننا نتشارك الاراء نفسها واعرف الرئيس منذ مدة طويلة".

ومثل احمدي نجاد، شارك جليلي في الحرب ضد العراق (1980 الى 1988)، واصيب بجروح في ساقه ما ادى الى اصابته بعرج لا يزال واضحا حتى اليوم.

كما درس في نفس الجامعة التي درس فيها احمدي نجاد وهي جامعة العلوم والصناعة في طهران.

وجاء في موقع "راجا نيوز" على الانترنت والمقرب من افكار الرئيس ان "جليلي يتمتع بعلاقات قوية مع احمدي نجاد وهو احد الدبلوماسيين ذوي الخبرة في وزارة الخارجية".

وذكر المحلل السياسي صادق الحسيني ان تعيين جليلي في هذا المنصب يهدف الى زيادة سيطرة احمدي نجاد على السياسة النووية.

واضاف "انها خطوة على طريق تقوية معسكر احمدي نجاد واغلاق الباب امام اية خلافات".

واوضح ان هذه الخطوة هي كذلك "مقدمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة" في 14 اذار/مارس 2008 وصيف 2009.

ويحمل جليلي شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية ويتقن اللغتين الانكليزية والعربية.