إيران قد تشدد موقفها النووي مع استقالة لاريجاني وتهدد بإطلاق11 ألف صاروخ في أول دقيقة هجوم عليها

> طهران «الأيام» ادموند بلير:

> قدم كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني استقالته وقد يتبنى الرجل الذي سيحل محله موقفا أكثر تشددا مع الغرب فيما يتعلق بالأزمة المستمرة منذ فترة طويلة بشأن طموحات إيران النووية.

وكشف القرار الذي أعلن أمس السبت خلافا على الأساليب مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قبل استقالة لاريجاني واتخذ نهجا متشددا في المواجهة النووية.

ويقول محللون إن سعيد جليلي المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الذي سيحل محل لاريجاني هو من المقربين لأحمدي نجاد وإن تعيينه يظهر أن من يصرون على تحدي الغرب يكتسبون نفوذا أكبر في عملية صنع القرار في إيران.

وذكر متحدث حكومي أنه لن يكون هناك تغيير في السياسة.

وتخشى دول غربية من أن إيران تريد إنتاج قنابل نووية.

وفرضت هذه الدول مجموعتين من العقوبات على إيران عبر مجلس الأمن الدولي وتدرس فرض مجموعة ثالثة.

وتصر طهران على أنها لا ترمي سوى لتوليد الكهرباء.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام القول “استقال لاريجاني لأسباب شخصية ولكن هذا لا يعني أي تغيير في السياسات والبرامج.” وكان من المقرر أن يجتمع لاريجاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وكبير المفاوضين النوويين منذ عام 2005 مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في روما يوم الثلاثاء لإجراء مزيد من المناقشات بخصوص طموحات إيران النووية.

وذكر الاتحاد الأوروبي أن المحادثات ستمضي قدما.

وقالت متحدثة باسم سولانا “تحدثنا لتونا مع الإيرانيين.

سولانا ملتزم بخططه بالسفر إلى روما يوم الثلاثاء وسيجتمع مع أي مفاوض كبير يرسله الإيرانيون.” وأشار دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إلى أن المفاوض الإيراني سيكون جليلي.

وفي وقت لاحق نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن إلهام قوله إن جليلي سيكون كبير المفاوضين النوويين المقبل.

وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق لم يستبعد إلهام أن ينضم لاريجاني إلى المحادثات أيضا.

ويرجع القول الفصل في كل شؤون البلاد بما في ذلك السياسة النووية إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

ويقول محللون إنه يميل لحشد توافق في الآراء بين المعسكرات السياسية المختلفة للتوصل للقرارات.

ويقول مسؤولون أوروبيون إن لاريجاني كان يواجه صعوبة في اقناع المؤسسة الإيرانية بتأييد استراتيجيته في التفاوض رغم أنه التزم بشكل ثابت بالسياسة الأوسع نطاقا القائمة على رفض وقف الأنشطة النووية الحساسة.

ورفضت واشنطن استبعاد اللجوء للقوة العسكرية إذا فشلت المساعي الدبلوماسية.

وقال محمود شهرباغي أحد قادة الحرس الثوري الإيراني إن إيران ستطلق 11 ألف صاروخ وقذيفة على مواقع للعدو في أول دقيقة من أي ضربة.

ونسبت وكالة فارس للأنباء إليه القول “بإمكاننا الرد على أي حماقة يرتكبها العدو على الفور.” وفي أفغانستان قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن الولايات المتحدة غارقة في حرب العراق وليست في وضع يسمح لها بمهاجمة إيران.

وتؤيد روسيا “الحوار المباشر” مع إيران وقال الرئيس فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي في طهران إنه لا يرى أي دلائل على أن برنامج إيران النووي له أهداف عسكري.

وقال محللون إن لاريجاني سعى لإقناع الغرب عن طريق المساعي الدبلوماسية بتخفيف الضغط على إيران وكان يعتبر صاحب عقلية عملية.

لكنهم يقولون إن تصريحات أحمدي نجاد العنيفة ضد دول غربية ورفضه إبداء أي مرونة قوضت هذه المساعي في بعض الأحيان خلال مراحل مهمة من المحادثات.

وكانت القوى الكبرى وافقت على تأجيل فرض عقوبات جديدة حتى نوفمبر لمعرفة ما إذا كان اتفاق إيران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق بنوايا إيران سيثمر عن نتائج ولانتظار تقرير من سولانا.

وذكر محلل إيراني طلب عدم نشر اسمه أن استقالة لاريجاني “ستوضح أن الموقف المتشدد.. الموقف المتحدي في إيران سيستمر ولن تكون هناك فرصة حقيقية لأي تغيير في الموقف الإيراني.”

وطالبت الامم المتحدة إيران بوقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن أن تستخدم لإنتاج الوقود النووي لاستخدامه إما في محطات توليد الكهرباء أو إذا أرادت إيران في مواد لصنع رؤسة حربية.

ورفضت إيران مرارا الامتثال لهذا المطلب.

وتجاهلت اقتراحات أخرى تتم مناقشتها مثل اقتراح “فترة توقف” تعلق فيها إيران أنشطة التخصيب مقابل أن يوقف الغرب تحركاته لفرض مزيد من العقوبات.

وذكرت الإذاعة الرسمية أن فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران أمس الأول الجمعة لبدء محادثات تستمر أربعة أيام مع مسؤولين إيرانيين بشأن عمل طهران على أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما لتخصيب اليورانيوم في إطار خطة اتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تبديد الشكوك.

رويترز..شارك في التغطية زهرة حسينيان ورضا دراخشي في طهران وبول تيلور في لشبونة وكارين شتروكر في فيينا وروبن بوميروي في روما

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى