البولنديون يبدأون التصويت في انتخابات برلمانية مبكرة

> اورسو «الأيام» كريس بوروفسكي :

> بدأ الناخبون البولنديون في الإدلاء بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات برلمانية مبكرة قد تكلف التوأمين كاتشينسكي سيطرتهما على الحكومة في أكبر بلد شيوعي سابق في الاتحاد الاوروبي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبا معارضا يمثل يمين الوسط قد يحقق أفضل النتائج في هذه الانتخابات بسبب خطط للتعجيل بالإصلاح الاقتصادي وسحب القوات البولندية من العراق وإعادة بناء العلاقات مع الحلفاء في الاتحاد الأوروبي التي تأثرت في ظل حكم التوأمين كاتشينسكي.

ولكن السباق ربما يظل محتدما إذ إن استطلاعات الرأي أظهرت قبل انتهاء الحملة الانتخابية يوم الجمعة تقدم حزب المنتدى المدني المعارض على حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم بما يتراوح بين أربع نقاط و17 نقطة. كما منحت حزب المعارضة نسبة تأييد تصل إلى 47 في المئة.

وبدأ التصويت الساعة السادسة صباحا (04:00 بتوقيت جرينتش) في صباح بارد بشكل غير معتاد ومن المقرر أن تغلق لجان الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).

وقال يوزيف زيسينسكي كبير الأساقفة بعد الإدلاء بصوته في مدينة لوبلين بشرق البلاد "كثيرا ما يروق لنا أن نشكو من أنهم هم الذين يتخذون القرارات وهم الذين يجادلون وهم الذين يحكمون ونصب شكوانا على هؤلاء الذين لا نحددهم. اليوم نحن نقرر من هم."

ويدير التوأمان كاتشينسكي (58 عاما) وهما رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشينسكي والرئيس ليخ كاتشينسكي بولندا التي يقطنها 38 مليون نسمة منذ عامين شهدا ازدهارا متناميا ولكن اضطرابا سياسيا مستمرا.

وانهارت الحكومة الائتلافية الأخيرة في سبتمبر أيلول وسط صراع داخلي بشأن تحقيق حول الفساد مما دفع رئيس الوزراء الى الحث على اجراء انتخابات برلمانية قبل موعدها بعامين,ولن يواجه الرئيس انتخابات قبل عام 2010.

وتتركز حملة الشقيقين كاتشينسكي على القضاء على ما يصفانه بصفوة فاسدة ظهرت بعد انتهاء الحكم الشيوعي ويتهم منافسون الشقيقين باستغلال مكافحة الفساد لتشوية سمعة الخصوم.

ويقابل الأخوان كاتشينسكي العدوين القديمين ألمانيا وروسيا بالشك كما أصبحت علاقات بولندا بالدول المجاورة متوترة بدرجة أكبر.

ويحق لنحو 30 مليون بولندي التصويت. ويجري التنافس على 460 مقعدا في مجلس النواب و100 في مجلس الشيوخ.

وتتركز قاعدة نفوذ حزب القانون والعدالة المحافظ اجتماعيا بين البولنديين الأكبر سنا والكاثوليك المتدينين وسكان المناطق الريفية الذين يشعرون بالتجاهل نتيجة التغييرات التي حدثت منذ انهيار الشيوعية.

ويمكن أن يعتمد حزب المنتدى المدني على نسبة تأييد أكبر في المدن المنتعشة وبين الشبان.

وقال يان زافيتش (43 عاما) الذي أدلى بصوته مع زوجته في وارسو "لم ترق لي الوصاية التي كانت تفرض علي خلال العامين الماضيين."

وغادر ما يقدر بنحو مليوني بولندي البلاد لغرب أوروبا منذ انضمام البلاد لعضوية الاتحاد الأوروبي عام 2004 . وينظر لهم على أنهم مؤيدين مفروغ منهم للمعارضة ولكن 175 ألفا فقط هم من سجلوا أسماءهم للتصويت.

وربما تكون نسبة الإقبال مسألة حيوية للغاية. إذ إن 40 في المئة فقط أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2005 وكان ينظر لهذا على أنه كان في صالح الأخوين كاتشينسكي,ومن المستبعد مشاركة البولنديين الأصغر سنا.

وتراهن الأسواق المالية على انتصار حزب المنتدى المدني. وهي تتوقع أن يفوز الحزب وأن يسارع من خطوات بولندا للتعامل باليورو مما ساعد على رفع العملة البولندية زلوتي لأعلى مستوى خلال أكثر من خمس سنوات.

ولكن من غير المرجح أن يفوز أي حزب من الجولة الأولى مما يعني أن الأحزاب سيتعين عليها تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.

وينظر المحللون للمنتدى المدني على أن لديه فرصا أفضل في ذلك الأمر لأن الأخوين كاتشينسكي سببا استياء الكثير من الحلفاء السياسيين. وإذا ما فازت أحزاب المعارضة بثلاثة أخماس مقاعد مجلس النواب فستتمكن أيضا من إبطال سلطة الرئيس في الاعتراض على التشريعات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى