ناصر العطية لفرانس برس:«متفائل بالاحتفاظ بلقب بطل الشرق الأوسط»

> الكويت «الايام الرياضي» ا.ف.ب:

>
دخلت بطولة الشرق الاوسط للراليات لعام 2007 مفترقا حاسما بعد الجولة السادسة التي استضافتها قبرص قبل أيام. ورغم أن خارالامبوس تيموثيو (ميتسوبيشي لانسر ايفو 9) بات أول قبرصي يفوز برالي بلاده منذ عام 1991 إلا أن ذلك لم يكن العنصر الأكثر أهمية الذي خرج به السباق، فالأنظار كانت شاخصة تحديدا نحو الصراع المحموم على لقب البطولة الإقليمية بين القطري ناصر العطية (سوبارو أمبريزا) المتوج بها في أعوام 2003 و2005 و2006 وصاحب المركز الثاني في الترتيب العام، والإماراتي خالد القاسمي (سوبارو امبريزا) بطل 2004 والمتصدر الحالي.

الحصيلة التي خرج بها رالي قبرص تمثل في نجاح العطية في تقليص الفارق من 11 الى 9 نقاط خلف القاسمي بعد أن حل الاول في المركز الثاني في السباق الاخير حاصدا عشر نقاط كون تيموثيو غير مسجل رسميا في بطولة الشرق الأوسط.

فيما أنهى الثاني الرالي في المركز الرابع إلا أنه حصل على 8 نقاط كون القبرصي الآخر ديميتريس باباسافاس (سوبارو امبريزا) الثالث غير مقيد هو الآخر رسميا في البطولة الاقليمية.

وقبل جولتين على ختام “العرس الميكانيكي الشرق الاوسطي” في لبنان (9 إلى 11 نوفمبر) ودبي (29 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر)، ما زال العطية متفائلا بإمكان انتزاع اللقب للمرة الرابعة في مسيرته رغم أن في رصيده 40 نقطة مقابل 49 للقاسمي,وقال العطية في حديث مع وكالة “فرانس برس”:

“ما زلت مؤمنا بقدرتي على إنهاء الموسم في القمة..سنحاول كفريق عدم التركيز سوى على انتزاع النقاط العشر التي تمنح للفائز بالمركز الأول وذلك في كل من لبنان ودبي.. سنقوم بما علينا إنجازه في الجولتين الاخيرتين”.

وتابع: “لا شك في أن انسحابي في سباقين خلال الموسم الحالي نتيجة أمور خارجة عن إرادتي ساهم في إشعال البطولة وفتح المجال أمام سائقين آخرين للمنافسة، ولكن يكفيني أنني توجت بطلا في كل سباق نجحت في إنهائه”.

واللافت أن بطولة الشرق الأوسط افتقدت منذ فترة طويلة إثارة بالطعم الذي يطغى عليها في الوقت الحالي، فقد تمكن القاسمي من الوقوف على أعلى درجة من منصة التتويج في مناسبتين منها فقط وذلك في عمان والاردن، مقابل أربع مرات للعطية وذلك في قطر وترودوس وسوريا وقبرص (حيث حل ثانيا ونال النقاط التي تمنح للبطل)، إلا أن الأول استفاد من حلوله في المركز الثاني في كل من قطر وسوريا وقبرص (على صعيد النقاط) والرابع في ترودوس، مقابل انسحاب الثاني من سباقي عمان والأردن.

ولا شك في أن إكمال القاسمي للسباقات كافة هذا الموسم ضمن له هامش الفارق الذي يتقدم به على العطية في الوقت الراهن. وكانت البطولة حصلت على فترة طويلة من الراحة الإجبارية ما بين الجولة الخامسة التي أقيمت في سوريا في التاسع من يونيو الماضي ورالي قبرص وذلك لأكثر من خمسة أشهر بقليل نتيجة تأجيل رالي لبنان الدولي لدواع أمنية.

ويقول العطية: “لا شك في أن هذا التوقف أثر سلبا على البطولة وعلى أجواء المنافسة التي خيمت عليها هذا الموسم. فترة التعليق كانت طويلة جدا وأثرت على السائقين أيضا لأن على هؤلاء الالتزام بتأدية اختبارات متواصلة استعدادا للسباقات. أما بالنسبة لي، فإن الأمر لم يكن سيئا جدا لأنني حرصت على المشاركة في سباقات عدة خلال هذه الفترة وقمت بالتجارب اللازمة، ولهذا السبب توجهت الى قبرص وأنا في أتم الجهوزية”..وعن السبب في حلوله ثانيا في رالي قبرص، قال البطل القطري: “صحيح أن المشاركين في السباق كانوا على مستوى عال من الكفاية إلا أنني لم أكن مركزا سوى على انتزاع النقاط العشر وهذا ما حققته..أحترم جدا السائق القبرصي الذي أحرز المركز الاول إلا أنه لا يهمني البتة.. ذهبت الى قبرص للعودة بالنقاط العشر ليس إلا ولم أشأ المخاطرة”.

ويبدو العطية واثقا قي قدرته على انتزاع اللقب الاقليمي إلا أن رالي لبنان قد لا يكون أفضل ما ينتظره خصوصا أن السائق القطري لم يسبق له أن صعد إلى أعلى نقطة من منصة التتويج في بيروت .. وردا على سؤال حول الصعوبات التي قد تواجهه كسائق خليجي في رالي لبنان الذي يقام على مسار إسفلتي، هو المتخصص على المسارات الرملية، قال:“لا أتوقع عوائق معينة رغم اعترافي بصعوبة رالي لبنان. لن أفكر بذلك بل سأركز على انتزاع النقاط العشر”، وأضاف: “السائقون اللبنانيون يتألقون دوما على أرضهم، ومن ناحيتي سأعتمد السياسة التي اتبعتها في قبرص والمتمثلة بالحصول على النقاط العشر.. وإذا كتب لي الفوز بالمركز الأول فإن ذلك سيكون مثاليا”.

وكان “سوبرمان”، وهو لقب العطية، حقق قبل أيام المركز الثالث في رالي المغرب الصحراوي الذي اعتبره “أفضل استعداد بالنسبة لي على متن سيارة بي ام دبليو تمهيدا للمشاركة في رالي الامارات الصحراوي بنسخته السابعة عشرة” الذي ينطلق في 28 اكتوبر الحالي، وقال: “سأسعى بكل ما أوتيت من قوة للفوز برالي الإمارات الصحراوي فضلا عن رالي داكار الذي يعتبر الفوز فيه حلما بالنسبة لي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى