انقطاع تام للطرق في ظل تجاهل رسمي.. الحكمة اليمانية توزع مواد إغاثية على متضرري السيول بالضالع

> الضالع «ألأيام» خاص:

> سيرت جمعية الحكمة اليمانية بمحافظة الضالع الاسبوع الماضي قافلة إغاثية للمتضررين من سيول الامطار في قرى منطقة حورة غنية بمديرية الازارق، والتي احتوت على مواد غذائية كالدقيق والارز والزيت والسكر لتوزيعها على مئات الأسر في قرى المنطقة، محاولة من الجمعية لمساعدة المنكوبين والتخفيف من معاناتهم بعد أن تسببت سيول الأمطار الغزيرة، التي هطلت على المنطقة قبل شهر تقريبا، في جرف المزارع بما فيها من محاصيل موسمية ناضجة في وقت كان فيه الناس يتأهبون لموسم الحصاد، كما أن السيول أدت إلى دفن اكثر من عشر آبار جوفية وعدد من المنازل التابعة للمواطنين دون وفيات بين صفوف الأهالي.

يذكر أن القافلة الاغاثية لجمعية الحكمة بالضالع هي الثانية بعد أن كانت الجمعية قد وزعت نفس المواد الغذائية على السكان عقب كارثة السيول مباشرة.

وبحسب مصدر مسئول في الجمعية لـ«الأيام»، فان الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية قد سلكت طريقها من الضالع عبر محافظات لحج وتعز وصولا إلى المنطقة الواقعة إلى الغرب من مدينة الضالع نتيجة انقطاع الطرق القريبة، التي خربتها الامطار وكذا لوجود السيول التي ما زالت تملأ الممرات، التي يستخدها الأهالي كطريق رسمي ووحيد.

وقال مصدر في الجمعية أن القافلة عانت كثيرا حتى وصلت إلى المنطقة المقررة جراء غياب أي جهد رسمي يذكر لمساعدة الأهالي في إصلاح الطرقات، على الرغم من المناشدات الكثيرة التي قدموها للجهات المختصة حسب تأكيدهم.

الجدير ذكره أن مديرية الازارق بمحافظة الضالع التي يبلغ سكانها حوالي أربعين الف نسمة تعد من المديريات النائية الأكثر حرمانا من مشاريع التنمية الحكومية، كما يعتبر سكانها الأكثر فقرا ومعاناة نتيجة ظروف الحياة الصعبة التي تعيشها المديرية، وعدم وجود أي مصادر طبيعية للدخل يعتمد عليها السكان مثل الزراعة ورعي الاغنام كونها تعاني الجفاف سائر العام بسبب الامطار الموسمية ولغياب السدود، التي يمكن أن تختزن السيول حتى يستفاد منها في باقي شهور السنة، كما أن سكان المديرية يعانون، إلى جانب الفقر، الكثير من الامراض والأوبئة مثل الملاريا، التي تحصد العشرات من الوفيات وخصوصا من بين الاطفال والنساء لعدم توفر الرعاية الصحية من الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى