اسرائيل تؤكد انها احبطت محاولة اعتداء فلسطينية استهدفت اولمرت

> القدس «الأيام» رون بوسو

> اعلنت اسرائيل أمس الأحد انها احبطت في آب/اغسطس هجوما على موكب رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الضفة الغربية دبره عناصر في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني.

واعتبر اولمرت قبل مغادرة تل ابيب متوجها الى فرنسا ثم بريطانيا انه من "غير مقبول" الافراج عن ثلاثة من خمسة مشتبه فيهم اوقفتهم السلطة الفلسطينية في تلك القضية، لكنه اكد ان ذلك لن يوقف مفاوضات السلام.

واكدت جهاز الاستخبارات الاسرائيلي ان المشتبه فيهم ينتمون الى فتح واجهزة الاستخبارات الفلسطينية.

واعلن قائد الشين بيت يوفال ديسكين خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي والذي نقل كلامه مسؤول كبير "في السادس من آب/اغسطس وفي حين كان رئيس الوزراء اولمرت متوجها الى اريحا (الضفة الغربية) للقاء ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) عندما حاول ارهابيون من فتح مهاجمة موكبه".

واضاف "احبطت المؤامرة الارهابية وجرى اللقاء كما كان مقررا".

وتعارض بعض فصائل كتائب شهداء الاقصى المنثبقة عن حركة فتح قيادة الحركة وتاخذ عليها التفاوض مع اسرائيل.

واكد مسؤول امني اسرائيلي ان عناصر المجموعة الخمسة ينتمون الى القوة 17 اي حرس الرئيس محمود عباس الخاص وجهاز الاستخبارات والامن الوقائي وانهم كانوا يخططون لاطلاق النار على الموكب.

وصرح المسؤول الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "اجهزة الامن الفلسطينية اوقفت ثلاثة منهم قبل ان تفرج عنهم في 26 ايلول/سبتمبر وان الجيش الاسرائيلي اوقف اثنين اخرين خلال حملة في اريحا".

والتقى عباس واولمرت في السادس من آب/اغسطس للمرة الاولى في الاراضي الفلسطينية في اريحا تحضيرا لاجتماع دولي حول السلام في الشرق الاوسط يعقد قبل نهاية العام الحالي في الولايات المتحدة.

واكدت وزارة الداخلية الفلسطينية الافراج عن ثلاثة مشتبه فيهم نهاية ايلول/سبتمبر لكنها قللت من اهمية القضية.

واعلن ناطق باسم الوزارة لفرانس برس ان "كل ما تبين خلال التحقيق ان مناقشة جرت بين هؤلاء الشباب، لكن ليس في اطار مخطط حقيقي، لالقاء زجاجة حارقة على موكب ايهود اولمرت".

وشدد على ان "لا شيء حصل من كل ذلك. انه مجرد كلام. ولذلك تم الافراج عنهم" معتبرا ان التصريحات الاسرائيلية "خاطئة".

واثارت تلك القضية موجة استنكار في اسرائيل وخاصة من طرف اولمرت.

واعلن اولمرت في اشارة الى المشتبه فيهم "ما يزعجني خصوصا هو طريقة التعامل غير المقبولة مع المشتبه فيهم. انها تدل على اسلوب متكرر لا بد من تغييره".

واضاف "لا يمكننا غض النظر على تلك القضية التي تزعجنا كثيرا".

من جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني العملية "خطيرة جدا" مشيرة الى انها عبرت عن "احتجاجها الشديد" لدى الفلسطينيين وانها اطلعت واشنطن على ذلك.

وافادت الاذاعة ان عامي ايالون الوزير بدون حقيبة من حزب العمل الغى لقاء كان متوقعا مع وزير شؤون الاسرى الفلسطيني اشرف العجرمي.

اما نواب اليمين الاسرائيلي فانهم طلبوا من اولمرت عدم المشاركة في الاجتماع الدولي حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني في الولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى