كبير المفاوضين النوويين الايرانيين السابق سيحضر محادثات روما

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

> قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد إن علي لاريجاني الذي استقال من منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سيحضر مع بديله سعيد جليلي المحادثات النووية التي تجرى في روما الأسبوع الحالي في محاولة لنزع فتيل الخلاف مع الغرب.

وقال محللون ان استقالة لاريجاني التي أعلنت أمس الأول كشفت النقاب عن وجود خلاف مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حول كيفية تفادي ضغوط الدول الغربية التي تتهم ايران بالسعي لانتاج قنبلة نووية,وتنفي ايران هذا الاتهام.

والقول الفصل في المسألة النووية والسياسات الاخرى هي للزعيم الاعلي ايه الله علي خامنئي. ويقول محللون إن أي تغيير في مثل هذا المنصب الرفيع يتطلب موافقته وان تعيين سعيد جليلي يشير الى الدعم للرئيس ومواقفه المتشددة.

وقال دبلوماسيون اجتمعوا مع جليلي إنه معروف بتشبثه برأيه ولا يفسح مجالا يذكر للمناقشة. وكان قد سافر خلال الاسابيع الماضية الى اوروبا لاجراء محادثات بشأن الملف النووي لايران.

وقال احد الدبلوماسيين ان جليلي وهو حليف وثيق لأحمدي نجاد " متخصص في إلقاء الخطب" وليس التباحث.

وستجرى المحادثات في روما مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الذي يمثل ستة قوى عالمية في محاولة لحل الازمة النووية.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان التغيير لا يعني انتهاج سياسة جديدة وان السعي للحصول على تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية هو جزء من "أهداف ليست خاضعة لأي تغيير" في ايران.

ومضى قائلا "ينبغي الا تفسر الاطراف الاخرى الاستقالة بشكل خاطيء. أكدنا مرارا وردد جميع المسؤولين نفس الشيء المسألة النووية ملف وطني."

وقال حسيني ان لاريجاني وجليلي وهو نائب لوزير الخارجية سيشاركان في المحادثات إلا أنه لم يتضح ما اذا كان الاثنان سيشاركان في الاجتماعات في المستقبل.

وقال محللون ايرانيون ان وجود لاريجاني قد يكون جزءا من خطة تسليم او اظهار انه لا يستقيل وهو في موضع اتهام.

ويسعى الغرب لفرض المزيد من العقوبات على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن ان تنتج وقودا لاستخدامه إما في محطات توليد الكهرباء أو إذا أرادت إيران في مواد لصنع رؤوس حربية.

وقال محلل سياسي طلب عدم الكشف عن اسمه "استخدم لاريجاني قدراته لكسب الوقت وتريد ايران الان مفاوضا جديدا قادرا على كسب المزيد من الوقت."

وكانت القوى الكبرى وافقت على تأجيل فرض عقوبات جديدة حتى نوفمبر تشرين الثاني لمعرفة ما إذا كان اتفاق إيران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق بنوايا إيران سيثمر عن نتائج ولانتظار تقرير من سولانا.

وتعليقا على الاستقالة كتبت صحيفة ايران ديلي اليومية التي تصدر باللغة الانجليزية "لن يكون هناك اي تغيير يذكر في جدول الاعمال النووي للبلاد. غير ان من الواضح أن المجموعة الجديدة ستسير على النهج النووي لاحمدي نجاد بالتزام وحماسة أكبر."

واغضب احمدي نجاد الغرب بخطب متشددة تعهد فيها بعدم التراجع عن طموحات ايران النووية واعلانه اغلاق الملف النووي غير انه ابدى استعداد بلاده للعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد
الشكوك.

ولاريجاني شخصية محافظة وسبق أن أعلن ايضا ان بلاده لن تتراجع عن موقفها لكن محللين قالوا إنه خفف نبرته خلال عامين امضاهما كبيرا للمفاوضين النوويين وبات عمليا بصورة أكثر وعقد العزم على استغلال الدبلوماسية لتفادي المزيد من الضغوط.

وسيتولى جليلي منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي بينما سيظل لاريجاني عضوا في المجلس الذي يساعد في وضع السياسات بوصفه احد ممثلين اثنين للزعيم الاعلى في المجلس.

والممثل الاخر لخامنئي في المجلس هو حسن روحاني كبير المفاوضين السابق الذي حل لاريجاني محله في عام 2005.

(شارك في التغطية باريسا حافظي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى