روبرت غيتس في اوروبا لاجراء محادثات حول الدرع المضادة للصواريخ

> واشنطن «الأيام» دافني بنوا :

>
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مع وزير الدفاع التركي
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مع وزير الدفاع التركي
بدأ وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأحد جولة في اوروبا الشرقية تشمل اوكرانيا وتشيكيا سيشرح خلالها مشروع الدرع المضادة للصواريخ التي تنوي واشنطن نشرها في اوروبا رغم معارضة القوية.

وسيشارك غيتس الاربعاء والخميس في اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع دول حلف الاطلسي حيث سيحث الدول الاعضاء في الحلف على ارسال تعزيزات الى افغانستان كما اعلن مسؤول كبير في البنتاغون.

وغادر الوزير واشنطن مساء أمس الأول وهو سيمضي يومي الاحد والاثنين في اوكرانيا حيث سيلتقي رئيسها المقرب من الغرب فيكتور يوتشينكو.

وسيجري محادثات في كييف كذلك مع وزير الدفاع التركي في وقت تهدد فيه انقرة بالتدخل عسكريا في شمال العراق لمهاجمة المتمردين الاكراد الاتراك المتحصنين فيه على الرغم من معارضة كل من واشنطن وبغداد لتدخل كهذا.

وسيسعى غيتس للحصول على دعم اوكرانيا في موضوع الدرع المضادة للصواريخ الشائك الذي تعارضه جارتها روسيا بشراسة.

وتنوي الولايات المتحدة نشر صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطة رادار في تشيكيا،وتقول ان هذا المشروع يهدف الى الحماية من اخطار محتملة قد تشكلها دول مثل ايران.

الا ان روسيا تنظر بعين التشكيك الى هذا المشروع الذي يطال مناطق كانت تقع تحت نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق، وترى فيه خطرا مباشرا على امنها.

وكانت مفاوضات جرت في موسكو مطلع تشرين الاول/اكتوبر بين غيتس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من جهة ونظيريهما الروسيين من جهة اخرى قد باءت بالفشل.

واعلن الرئيس الاوكراني انه لا ينوي بتاتا البحث في فكرة نشر الدرع على اراضيه.

لكن خلافا للكرملين فانه لا يدين نشر هذه الدرع الاميركية في اوروبا اذ يعتبر ان هذا الامر متعلق بسيادة الدول المعنية به.

كذلك سيشارك غيتس في اجتماع لمجلس وزراء دفاع دول اوروبا الجنوبية والغربية وهو منظمة اقليمية انشئت خصوصا بهدف "تسهيل اجراءات الانضمام الى حلف الاطلسي" بالنسبة الى اعضائها الاحد عشر، كما اعلنت كييف.

ومن المقرر ان يبحث الوزير الاميركي الانضمام المحتمل لكل من كرواتيا ومقدونيا والبانيا الى حلف الاطلسي، وكذلك اوكرانيا التي يعلق رئيسها على انضمام بلاده الى الحلف اهمية بالغة.

الا ان الرأي العام الاوكراني وروسيا يعارضان هذا الانضمام، والاطار السياسي بات اقل ملاءمة له بعد الانتخابات التشريعية التي فاز فيها مؤيدو الغرب بفارق ضئيل.

وسيزور غيتس غداً الثلاثاء جمهورية تشيكيا التي تجري واشنطن معها محادثات لاقامة محطة رادار تكون جزءا من نظام الدرع المضادة للصواريخ.

ويعارض غالبية سكان تشيكيا انشاء محطة الرادار هذه.

لكن الجانب الاميركي يقول انه وعلى الرغم من كل شيء "ما زلنا نأمل بالانتهاء من المفاوضات مع براغ قبل نهاية 2007، والبدء باعمال البناء مطلع صيف 2008".

وسيشارك غيتس الاربعاء والخميس في هولندا في اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الحلف الاطلسي حيث سيحث دول الحلف على ارسال تعزيزات الى افغانستان.

ويدور نقاش في كل من هولندا وكندا، اللتين يشارك جنودها المنتشرون في افغانستان في قتال حركة طالبان في جنوب البلاد، بشأن التمديد لمهمة قوات بلادهما في هذا البلد من عدمه، في حين لم يقدم اي من باقي اعضاء حلف الاطلسي حتى الآن عرضا بالحلول مكانهما.

وسيشدد غيتس على "الحاجات في العديد ووسائل النقل والمدربين" الذين سيرسلون لتدريب قوى الامن الافغانية كما اعلن البنتاغون. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى