> وارسو «الأيام» ميشال مروجينسكي :
فوز دونالد تاسك بالانتخابات
وبعد فرز اكثر من 99% من الاصوات أمس الإثنين حصل حزب "القاعدة المدنية" الليبرالي بزعامة دونالد تاسك على 39،41% من الاصوات ليحصل بالتالي على 209 مقاعد من اصل 460 في مجلس النواب.
ويحل حزب الحق والعدالة المحافظ المشكك في الاتحاد الاوروبي بزعامة رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشنسكي في المرتبة الثانية بحصوله على 16،32% من الاصوات و166 مقعدا في مجلس النواب.
وتمكن حزبان اخران فقط هما تحالف يسار الوسط وحزب الفلاحين من تخطي عتبة 5% المطلوبة للدخول الى البرلمان، وقد حصلا على 2،13% و9،8% على التوالي من الاصوات،ما يخولهما شغل 53 و31 مقعدا نيابيا.
ولم يحصل حزب الدفاع الذاتي الشعبوي ورابطة العائلات البولندية اليمينية المتطرفة الارثوذكسية، حليفا حزب الحق والعدالة الحاكم سابقا، سوى على 5،1 و3،1% من الاصوات، ما يحرمهما من التمثيل النيابي.
ويبقى الرئيس ليخ كاتشنسكي المنتخب عام 2005 لولاية من خمس سنوات في منصبه حتى نهاية 2010، غير انه سيفقد الكثير من نفوذه ولا سيما بعدما فقد شقيقه التوأم رئاسة الوزراء التي تملك السلطة الفعلية في بولندا.
واعترف رئيس الوزراء المنتهية ولايته على الفور بهزيمته وقال "سننتقل الى المعارضة وسنشكل معارضة متشددة ستحاسب على كل الوعود الانتخابية".. واكد انسجاما مع سلوكه المعروف انه لن يتصل بخصمه لتهنئته.
ويتوقع ان يتولى تاسك (50 عاما) رئاسة الوزراء. ولحصوله على الغالبية المطلقة البالغة 230 مقعدا في المجلس النيابي، سيضطر تاسك الى التحالف مع حزب الفلاحين.
واشار تاسك الى هذا الاحتمال واعرب زعيم حزب الفلاحين فالدمار بافلاك "عن استعداده للتعاون".
هزيمة رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشنسكي في الانتخابات
كما حصل الليبراليون على 60 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ ال100 مقابل 39 للمحافظين ومقعد واحد لرئيس الوزراء السابق فلودزيميرز شيموزفيتش.
ورحب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ب"الروح الاوروبية التي يتمتع بها الشعب البولندي" مشددا على "اهمية مساهمة بولندا في الاتحاد الاوروبي".
من جهتها رحبت الرئاسة البرتغالية للاتحاد الاوروبي ب"الديموقراطية" البولندية معربا عن الامل في "قيام تعاون جيد" مع الحكومة الجديدة.
وردود الفعل هذه تكشف ارتياح الاوساط الاوروبية لهذه النتائج بعد الازمات التي تسبب بها الشقيقان كاتشنسكي مع بروكسل.
وفي رسالة اولى الى الاتحاد الاوروبي، اعلن احد نواب رئيس تحالف يسار الوسط ياتسيك ساريوش-فولسكي لوكالة فرانس برس ان الحكومة الليبرالية المقبلة ستقر ميثاق الحقوق الاساسية المدرج ضمنا في الدستور الاوروبي الجديد والذي كان الشقيقان كاتشنسكي يرفضان التوقيع عليه.
ورحب الرئيس البولندي السابق الزعيم التاريخي لنقابة "التضامن" ليخ فاونسا بفوز الليبراليين في الانتخابات بعد ان قدم لهم دعمه.
وصرح لاذاعة بولندية خاصة "لقد انقذنا شرفنا. الان علينا اتخاذ كل الخطوات الكفيلة بعدم احراجنا مجددا امام دول العالم". (أ.ف.ب)