باكستان ترفض اقتراح بوتو مشاركة خبراء أجانب في تحقيق حول محاولة اغتيالها

> اسلام أباد «الأيام» د.ب.أ :

>
رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو تتحدث مع رجال دين
رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو تتحدث مع رجال دين
رفضت الحكومة الباكستانية أمس الإثنين اقتراح رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو مشاركة خبراء أجانب في التحقيق بشأن الهجوم الانتحاري على موكبها يوم الخميس الماضي.

وقال وزير الداخلية الباكستاني أفتاب شيرباو في تصريحات للصحفيين في اسلام أباد "إن خبراءنا يجرون التحقيقات وهم قادرون بشكل كامل على القيام بذلك".

وكان انتحاري قد فجر نفسه يوم الخميس الماضي وسط موكب بوتو بعد وصولها الى باكستان قادمة من دبي في نهاية ثمانية أعوام من المنفى الاختياري ، ما أسفر عن مقتل 140 شخصا واصابة أكثر من 500 آخرين.

وألقت بوتو عقب الهجوم باللائمة فيه على المتشديين الاسلاميين ومؤيديهم داخل الحكومة الباكستانية وطالبت أمس الأول السبت باجراء تحقيق مستقل يقوده محققون من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت: "لديهم خبراء مكافحة ارهاب لديهم الخبرة الفنية اللازمة للتحقيق في هجمات من هذا النوع"، مضيفة أن الاجهزة الامنية الباكستانية تعاني من اختراق "المتشددين وعناصر القاعدة" لصفوفها.

وقال شيرباو: "ليس لدينا أي نية حتى لبحث هذا الاقتراح".

ولكن بوتو كررت دعوتها أمس الإثنين خلال حديثها للصحفيين عقب زيارة قبر مؤسس باكستان محمد علي جناح.

وقالت "إن رئيس حزب الرابطة الاسلامية-جناح قائد أعظم )الحاكم( تشودري شجاعت حسين يقول إن حزب الشعب الباكستاني نفسه هو الذي دبر الهجوم. وفي وجه هذا التصريح غير المعقول فإن ترؤس خبراء أجانب للتحقيق أمر ضروري".

ويشعر المتشددون الاسلاميون لاسيما أولئك الموجودين في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان بالغضب إزاء اتفاق تقاسم السلطة الذي توصلت إليه بوتو مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف والذي يشكل الجانبان بموجبه تحالفا ليبراليا ضد القوى المتطرفة في البلاد.

وتؤيد واشنطن ولندن التحالف المزمع اعتقادا منهما أن دعم بوتو التي تعتبر أكثر السياسيين الباكستانيين شعبية من شأنه تعزيز جهود مشرف الذي يعد حليفا أساسيا للولايات المتحدة في ما تسميه "الحرب على الارهاب".

ويأمل البلدان أيضا في أن يساعد التحالف في الحفاظ على الاستقرار في ذلك البلد المسلح نووياوكبح جماح مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة في المنطقة القبلية ومنعهم من شن هجمات على القوات الدولية في أفغانستان.

ومن جانبه ، قال عمران خان لاعب الكريكت السابق والسياسي المعارض حاليا في تصريحات نشرتها صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس الأول "إن بنظير باتخاذها جانبه (أي مشرف)، جعلت نفسها هدفا للاغتيال".

وأضاف خان قائلا أن هجوم يوم الخميس كان حتميا.

ولكن بوتو قالت إن المسلحين يرغبون املاء أجندتهم عن طريق العنف.

وأضافت: "يجب على الارهابيين إلقاء أسلحتهم. إذا كان لديهم بعض الخلافات فإنه يجب عليهم حلها سلميا وترك القضايا للرأي العام لتسويتها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى