حديث الأربعاء .. فرقنا الكروية والاستعداد المبكر

> «الأيام الريــاضـي» محمد عبدالعليم:

> انتهى الموسم الرياضي 2006-2007م وهمدت حركة النشاط الرياضي وعم الهدوء ملاعبنا، سواء على مستوى التدريبات أو الفعاليات الأخرى، ولم نعد نشهد سوى الأنشطة الرياضية الرمضانية فقط، وهي التي اعتادت بعض الأندية والجهات إقامتها طيلة أيام الشهر الكريم إحياءً لليالي رمضان.

ولم يشعر أحد بعد خروج هذا الضيف السنوي الكريم أننا أهدرنا فرصة طيبة وسانحة للاستعداد المبكر للموسم القادم، خاصة وأن إدارات الأندية قد فرغت من الاطلاع على تقارير أجهزة فرقها الفنية والإدارية وتقييم الأخطاء ووضع المعالجات لها فكثير من إدارات أنديتنا الأهلية تعطي للاعبيها ومدربيها إجازة مفتوحة وتنام نومة أهل الكهف، وهذا خطأ كبير تقع فيه سنويا، حيث لاتصحو إلا عندما يفاجئها الاتحاد العام للكرة بإعلانه بدء الموسم الكروي بإقامة الدوري العام لكرة القدم، فتصبح نادمة على تفريطها بالوقت، وتضطر للإعداد العشوائي لفريقها الفاقد للجاهزية المطلوبة في دوري عام لايرحم صغيرا أو كبيرا.

لقد فرطت كثير من الأندية بفرصة الاستفادة من شهر رمضان في الاستعداد المبكر للاستحقاق الأهم في الموسم الجديد، لذا تكون العاقبة في الغالب وخيمة، حيث كان من المفترض على إداراتها أن تقيم أداء فرقها ومدربيها وتقوم بغربلة اللاعبين واختيار المحترفين المحليين والخارجيين الجيدين في وقت مبكر لتتمكن من تفادي وتصحيح أخطاء الموسم المنصرم لأن الدوري العام يتطلب من الفرق المشاركة فيه نفسا طويلا وقدرة على المقارعة والمقاومة لمنافسيها للهروب من مقصلة الهبوط إلى الدرجة الأدنى، وليكن هبوط فريق عريق وعميد كالتلال إلى الدرجة الثانية درسا وعبرة لهم، فبدون تأهيل الفرق للدوري وتحسين ورفع مستواها من الآن سيؤدي بها إلى السقوط إلى الهاوية، فالكرة لاتعترف بالأسماء أو الألقاب أو التاريخ، إنها مجنونة لاتخدم إلا من يخدمها ويقدم المستوى الذي يؤهل إلى الصدارة وليس العكس.. فهل نتعظ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى