أحقاف شبام وتحية التربية المعاكسة

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة:

> دأبت الأندية وبعض الفرق الرياضية في وادي حضرموت في خواتيم شهر رمضان المبارك من كل عام على إقامة موائد الإفطار الرمضانية الكبرى لشبابها التي تتحول فيما بعد إلى مناسبة احتفالية كبرى يتم من خلالها تقييم مسيرة هذا النادي وما حققه خلال العام ويتم فيه تكريم المبرزين والمتفوقين من لاعبي النادي وشبابه.

كما أن تلك الاحتفالية يتم من خلالها دعوة مسئولي السلطة المحلية بالمحافظة ويحضرها أيضاً بعض كبار مسئولي الدولة من أبناء حضرموت الذين يقدمون الدعم المادي والمعنوي لهذه الفرق والأندية لمساعدتها في تسيير نشاطها وتحقيق طموحها الذي ليس له حدود، والذي وقوده جماهيرها وأعضائها الذين يحضرون بكثافة ليشاركوا ناديهم ولاعبيهم أفراحهم بخواتيم الشهر الكريم، ويطلعوا على ما حققه النادي وما ينتظره من استحقاقات قادمة.

نادي الاتحاد بسيئون هو صاحب الفكرة في موائد الخير ومن ثم تبعه نادي سيئون فدخلا في منافسة شديدة على إظهار هذه الموائد، وكسب قلوب المسئولين والداعمين، وهذا ليس بغريب بل هو ما يدخل في إطار الصراع والتنافس الرياضي الذي يحدث بين أندية المدينة الواحدة، غير أنه في الثلاث السنوات الأخيرة انطفأت شعلة الحماس لدى أنصار الناديين، الذين هم من يسعى لإقامة هذه الموائد مع إدارة النادي التي غابت لأسباب عدة أهمها غياب الانتصارات والإنجازات لدى الناديين، وبالتالي فإن جذوة الحماس قد انطفأت وأصبح ما أسسوه من عمل طيب مجرد ذكرى لا أقل ولا أكثر.

غير أن شبام العالية وناطحات السحاب الطينية حملت لواء الريادة، وسارت على درب ناديي سيئون والاتحاد في الاحتفال بهذه المناسبة الرمضانية والميزة الحضرمية، وأبت إلا أن يستمر مثل هذا العمل الذي له من الفوائد الأخروية والدنيوية الكثير عبر فريق الأحقاف الرياضي الثقافي الاجتماعي، الذي يمتلك من الإرادة وبعد النظر والتخطيط السليم الشيء الكثير، متفوقاً على أندية عديدة يقتصر نشاطها على ممارسة أنشطة رياضية حصادها مر، وتهمل الوجه الآخر من هذه النشاطات والفعاليات الاجتماعية والثقافية التي من أجلها تأسست هذه الأندية التي يصرف لها الملايين.

فريق الأحقاف هذا العام وبرئيسه النشط والمثابر الذي يعمل بصمت الزميل والأخ عبدالله بن حازب أقام ضمن احتفاليته الرمضانية التي حضرها مسئولو السلطة المحلية والشباب والرياضة والتربية والتعليم حفلا تكريميا للطلبة المتفوقين من أعضاء الفريق، كما تم تكريم بعض الشخصيات وتكريم للرياضيين الذين كانت لهم بصمات واضحة على كرة القدم في شبام التاريخ والأصالة غير أن العجب أن تسمع كلمات التوبيخ التي مصدرها إدارة التربية بالمديرية على ما قام به شباب الفريق وقيادته جراء تكريمهم المتفوقين من أبناء الفريق، فعجبا لهؤلاء الأساتذة الذين يفكرون بهكذا طريقة والذين ردوا التحية بطريقة لم يتوقعها أحد .. ولكم أن تتصوروا كيف سيكون حال قيادة هذا الفريق الشابة جراء هذا الكلام الذي يريدون من خلاله إحباط معنويات الشباب وقتل الروح الحماسية فيهم، بل والمساهمة في تغييب هذه الموائد الإفطارية الجميلة وما تحمله من دلالات كبيرة والتي لايزال شباب الفريق يحافظون عليها ويحرصون على إقامتها سنوياً، فهل هكذا يكون الوفاء ورد الجميل؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى