امهات فلسطينيات يعربن عن قلقهن على ابنائهن في السجون الاسرائيلية

> مخيم الامعري «الأيام» حسام عزالدين :

>
اصيبت لطيفة ابو حميد (56 عاما) بحالة من الاغماء حين سمعت عن مقتل معتقل فلسطيني خلال قمع حراس اسرائيليين لاعمال شغب في سجن النقب الصحراوي، حيث يعتقل ولداها باسم واسلام.

وقالت لطيفة لوكالة فرانس برس انها لم ترتح الا بعد ما تأكدت ان ولديها لم يصبهما اي مكروه، من خلال اتصال اجرته معهما صباح أمس الثلاثاء.

ولطيفة هي ام لسبعة شبان جميعهم معتقلين في السجون الاسرائيلية،اضافة الى ابن ثامن قتل برصاص الجيش الاسرائيلي قبل اكثر من عشر سنوات، ومن بين ابنائها المعتقلين هناك اثنان حكم عليهما بالسجن مدى الحياة.

وتقدمت لطيفة أمس الثلاثاء، وهي تحمل صورة لابنائها الثمانية، تظاهرة نظمت في وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية شاركت فيها امهات المعتقلين في السجون الاسرائيلية.

وهتفت الامهات بصوت واحد "باسم جميع الامهات بدنا الاسرى والاسيرات".

وينفذ الاف الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل أمس الثلاثاء اضرابا عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على مقتل معتقل فلسطيني خلال قمع حراس اسرائيليين لاعمال شغب في سجن كتسيعوت في النقب، على ما افاد نادي الاسير الفلسطيني.

وقال نادي الاسير، الجمعية الرئيسية المدافعة عن حقوق الاسرى الفلسطينيين، ان المعتقلين الفلسطينيين البالغ عدهم 11 الفا تقريبا يتجاوبون بشكل واسع مع الدعوة الى الاضراب عن الطعام.

وقتل فلسطيني وجرح عشرات اخرون أمس الأول في اعمال شغب في سجن كتسيعوت الاسرائيلي في صحراء النقب. وجرح كذلك نحو 15 حارسا اسرائيليا.

ودعت لطيفة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى قطع جولته الآسيوية التي تهدف الى حشد دعم دولي قبيل انعقاد المؤتمر الذي دعت اليه الولايات المتحدة الاميركية.

وقالت "الا يستحق الاسرى ان يقطع ابو مازن زيارته؟ يجب ان يعود الان ليقف الى جانب الاسرى الذين يتعرضون للقمع من قوات الاحتلال".

ولا تؤمن لطيفة وكذلك غيرها من النساء الفلسطينيات بالمؤتمر الذي دعت اليه الولايات المتحدة لانهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، وقالت "هذا المؤتمر فاشل، لا امل بان المؤتمر سيخرج ابنائي من السجن لان اسرائيل لا تريد السلام وهاجمت سجن النقب لانها تريد تفجير الاوضاع".

وحملت المشاركات في التظاهرة عشرات الصور للمعتقلين من ابنائهن وازواجهن،ورددن كذلك هتافات "لا سلام ولا استسلام واسرانا خلف القضبان" و"ما في حل ما في حل بغير الاسرى ما في حل".

ووقفت بين المتظاهرات امرأة في الستينات من عمرها وهي تحمل صورة ابنها عماد الشرف المعتقل منذ اربعة اعوام والمحكوم بالسجن مدى الحياة في سجن نفحة.

وقالت ام عماد انها ارتعشت من الخوف حين سمعت في وسائل الاعلام عن اقتحام سجن النقب.

واضافت "اعتقدت في البداية بان الهجوم الذي نفدته قوات الاحتلال استهدف كل السجون، وليس فقط سجن النقب".

وكانت ام عماد زارت ابنها قبل يومين في سجنه داخل اسرائيل، وقالت بانه اكد لها ان المعتقلين يتعرضون لمضايقات كثيرة.

وتظاهر مئات الفلسطينيين أمس الثلاثاء في الضفة الغربية، لا سيما في رام الله وبيت لحم، احتجاجا على طريقة معاملة اسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وفي بيت لحم، افاد شهود ان متظاهرين رشقوا بالحجارة جنودا اسرائيليين ردوا باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، من دون وقوع اصابات.

ويضم سجن كتسيعوت نحو الفي معتقل فلسطيني غالبيتهم يعيشون في خيم,وبين هؤلاء نحو 700 معتقل "اداري"، اي موقوفين من دون محاكمة.

وكان المعتقل محمد الاشقر (26 عاما) من حركة الجهاد الاسلامي توفي مساء أمس الأول متأثرا بجروحه في مستشفى الرملة قرب تل ابيب. وكان حكم عليه بالسجن خمس سنوات ولم يكن امامه سوى شهرين بعد يمضيهما في السجن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى