أنا .. وأبو علي .. والأهلي

> «الأيام الريــاضـي» عبدالقادر العيدروس:

> كثيرون منا نحن اليمانيين يضمرون في بواطنهم حباً جماً واحتراماً بالغاً للأشقاء في أرض الكنانة، ولعل هذه العلاقة توطدت بين الطرفين من خلال مشاهدة الأعمال السينمائية ومختلف البرامج للفنانين والنجوم الذين دخلوا القلوب دون جواز مرور، ليعشق بعدها المتابع اللهجة المصرية ويتلذذ بسماعها، فقلما تجد أحداً إلا وقد تحدث بكلامهم الجميل وحديثهم الشيق قاصداً أو من غير قصد، حتى أن التعليق على المباريات والأحداث الرياضية بصوت إخواننا في الحبيبة (مصر) يضفي على المتابعة لوناً متميزاً وطابعاً خاصاً.

ومما لا يختلف عليه اثنان هو أن فريق كرة القدم بالنادي الأهلي المصري يعد مدرسة كروية عريقة شاهدنا مخرجاتها بأعداد هائلة سواء في صفوف فرقها أم في المنتخبات بمختلف فئاتها وتصنيفاتها، عزفت في صحن الملاعب جملاً ومقطوعات تكتيكية أمتعت الكثيرين ليس من عشاقهم فحسب بل من غيرهم، كون اللاعبون يمتلكون قدرات وإمكانات تجبر المتابع على التأقلم والاستمتاع مع ذلكم الأداء والجهد الذي تقدمه المجموعة مع من خلفها في الجهاز التدريبي ورابطة المشجعين.

وكما هو معروف أن الكتيبة الأهلاوية قد تفوقت وتألقت في المواجهات الماضية وتمكن أفرادها وجنودها المجهولون من تحقيق انتصارات كاسحة على منافسيهم حينما تلاعبوا بقديمهم والحديث وتوجوا أبطالاً لمسابقات هامة هي السوبر المصري، الدوري المصري، كأس مصر، بطولة أفريقيا لأبطال الدوري، كأس السوبر المصرية إضافة إلى فوزه الثمين بالمرتبة الثالثة في بطولة العالم للقارات.

وبحلول العيد المئوي لميلاد (الأهلي) القاهري أجد نفسي ملزماً بتقديم التهاني لمحبي الفانيلة الحمراء أينما كانوا ولاسيما صديقي المصري حسن إبراهيم شعيشع (أبوعلي) المقيم بمدينة جدة، الرجل المتصف بالتواضع الجم ودماثة الأخلاق كما عرفته عن قرب عاشقا للفن الأصيل للفريق الأهلاوي ويتتبع أخباره وقراءة سجله الناصع وتاريخه المرصع بالإنجازات من الكؤوس والدروع التي تملأ خزينة النادي الكائن مقره بمنطقة قصر النيل، متمنين للفريق الكروي التبوء الدائم على عرش كرة القدم وتمثيل مصر والقارة السمراء في المحافل الدولية.

< مختتم: الملحمة الكروية بين الأهلي والزمالك في نهائي الكأس الماضية لن تمحى صور أحداثها الدرامية من الذاكرة وستبقى وقائعها عالقة في الأذهان!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى