بامطرف:أكثر من 20 ألفا بمهرجان المكلا وإحباط محاولة إفشاله

> المكلا «الأيام» خاص:

>
م. محسن باصرة
م. محسن باصرة
أحيت مدينة المكلا مساء أمس مهرجانا جماهيريا وحفلا خطابيا بالذكرى الـ 44 لثورة 14أكتوبر المجيدة حضره الآلاف من أبناء محافظة حضرموت بمشاركة عدد من أبناء محافظة الضالع وردفان,وذكر بلاغ سياسي صادر عن رئيس اللجنة الإعلامية لهيئة تنسيق الفعاليات السياسية فؤاد محمد بامطرف: «لقد حاولت أجهزة الأمن بواسطة عدد من المندسين في المهرجان إفشال المهرجان وسلميته، الذي حضره أكثر من 20 ألف مواطن، من خلال محاولة هذه المجموعة الصغيرة جر المهرجان إلى مسيرة فوضوية وإحداث الشغب، ولكن الجماهير الغفيرة فوتت عليهم ومن يقف وراءهم الفرصة.. وانتهت هذه المحاولة بالفشل بعد دقائق».

وأضاف لقد: «بدأت محاولات السلطة من خلال إرسالها رسالة بمنع إقامة المهرجان في الساحة العامة أمام شركة يعقوب في الساعة الثانية تقريبا وتحويلها إلى خارج المكلا، ولكن بإصرار الهيئة ومعها أبناء حضرموت مارسوا نضالهم السلمي، كما حددته الهيئة في بلاغها الصحفي».

وكشف بامطرف في بلاغه عن: «احتجاز طاقم قناة «الجزيرة» في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة صباحا من قبل أجهزة الأمن ومصادرة هواتفهم وأجهزتهم بعد اعتقالهم من فندق أجنة الخيل، ومنعهم من تغطية المهرجان.. إننا في هيئة التنسيق ندين هذا العمل التعسفي في حق عمل قناة «الجزيرة» ونستنكر لجوء السلطة لهذا الأسلوب القمعي لحرية الصحافة لمنع إيصال رسالة أبناء حضرموت ونقل وقائع المهرجان».

وكان المهرجان قد استهل بقراءة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية بالحاضرين من أبناء حضرموت والضالع وردفان، ثم ألقى الناشط فادي حسن باعوم كلمة جمعية الشباب والعاطلين عن العمل قال فيها: «في خضم فعاليتنا هذه والتي بإذن الله لن تتوقف ولن تهدأ إلا بإطلاق سراح المعتقلين وتسليم القتلة الذين اغتالوا شبابنا بدم بارد وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل، مرددين قول الشاعر الشجاع محمد زين بن شجاع اليافعي حيث قال:

«ورب الكون ما نهدأ والأرض والثروات منهوبة

نستلهم الإيمان بالمبدأ من معتقل باعوم والنوبة»

وليكن شهداؤنا في حضرموت والضالع وردفان الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الكرامة والعزة رمزا لنضالاتنا لأجل استعادة حقوقنا وتأمين مستقبل أجيالنا.

إننا كشباب عاطلين عن العمل نسمع الوعود والمشاريع والمليارات وتوظيف الشباب ولا ندري أي شباب يقصدون وعن أي مشاريع يتحدثون، فوضعنا حدث ولا حرج إما في المقاهي أو على قارعة الطريق، فإذا طالبنا بحقنا نُقتل ونُسجن وفي الأخير أصبحنا صومالا فيها، سبحان الله فإذا سكتنا متنا من الجوع وإذا تكلمنا وعبرنا عن مطالبنا تعرضنا للقتل والسجن وكل هذا في ظل دولة الوحدة والمشاريع العملاقة، فالوظائف في حضرموت لغير أبنائها وأراضيها لغير أبنائها».

وألقى العميد عمر سعيد المرشدي، عضو لجنة تنسيق جمعيتي المتقاعدين العسكريين والأمنيين كلمة فقال: «إن جمعياتنا جزء منكم ومعاناتكم وعليه فإننا نؤكد وقوفنا إلى جانبكم في انتزاع حقوقنا جميعا، ولا ننسى الدور التضامني الذي قدمته الأحزاب السياسية والفعاليات الجماهيرية ممثلة بهيئة تنسيق الفعاليات الجماهيرية والسياسية في محافظة حضرموت، التي نحن عضو فيها وسنظل عضوا فاعلا حتى نيل كافة حقوقنا جميعا.

إن ما تقوم به السلطة هذه الأيام من حلول جزئية لقضايانا كمتقاعدين أو موظفين أو مواطنين لا يعني إلا أن السلطة هي نفسها التي خلقت هذا الوضع المأساوي مع سبق الإصرار ولن تحيد عنه، لأنه بالنسبة لها هو المستنقع الذي تستمد منه ديمومتها، ولهذا فهي تلجأ هذه الأيام وبكل وسائلها الإعلامية وأزلامها بأن تشق وحدة النضال السلمي ونعته بالعمالة والتخوين ومن خلال الاجتماعات في الغرف المغلقة وتقديم المال العام لشق وحدتنا في الجمعيات والأحزاب، ومن هنا نقول لهم ولمن يسير في هذا الاتجاه غير الوطني إننا باقون مع جماهيرنا التي آزرتنا بالأمس ولن نتركهم إلا بتحقيق مطالبهم ومطالبنا كاملة غير منقوصة والتي تم توضيحها أكثر من مرة وبكل الوسائل وعلى كل المستويات».

كلمة أبناء الضالع وعدن وردفان ألقاها فضل محسن المحلي وأكد بالقول: «لوقت قريب عندما كنا نطالب بحقوننا ينعتوننا بالتهم والمفردات كالانفصالية، والعمالة، وأن نتحدث عن مشكلة جنوبية يعد في قاموسهم خيانة ومساسا بالثوابت، بالأمس اعترف النظام بأن هناك تجاوزات قد حصلت فيما يتعلق بوضع الأخوة العسكريين والأمنيين.. ونحن نقول لهم إن هذه ليست تجاوزات بل سياسة ممنهجة، هذا ليس خطأ إنها خطيئة بل خطايا.. التجاوز يكون في بضعة أفراد أو مئات.. جدلا أقررنا بذلك فما هو حال الجهاز الإداري والحكومي الذي يفوق تعداده 400 ألف وتم إحالتهم إلى التقاعد وقوى وظيفية فائضة هل يصدق عاقل بأن يكون ذلك تجاوزا؟.. إن الاعتراف بالتجاوز هو جزء من كل لا ينفصم بعضه عن بعض ومع ذلك فإن خطاب النظام يتسم تارة بالاعتراف الجزئي وتارة بالتناقض الكلي والتهديد والوعيد (الخطبة هي الخطبة والجمعة هي الجمعة)، إنهم يتعاملون معنا بسياسية النفس الطويل رغم مرور ثلاث عشرة سنة وأكثر على معاناتنا.. تسويف ومماطلة، يرحلون همومنا ويريدون جرجرتنا عاما بعد عام ماداموا مستأثرين بالسلطة والمال والثروة، بمعنى تخدير ووعود براقة وعود عرقوبية:

كانت مواعيد عرقوب لها مثلا

وما مواعيدها إلا الأباطيل».

شادي باعوم
شادي باعوم
كلمة هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ألقها م. محسن علي باصرة، وقال فيها: «نلتقي اليوم لنحيي هذه الذكرى وفي نفس الوقت نستنكر وبشدة ما حصل في حادث المنصة في مدينة الحبيلين في مساء يوم السبت الموافق 13 أكتوبر، لقد سفكت دماء طاهرة بريئة سالمة في أيام طاهرة من أيام عيد الفطر المبارك، إن ما حصل من سقوط أربعة شهداء و15 جريحا في هذه المنطقة الباسلة ردفان لهو رصيد يضاف إلى رصيدها النضالي، ردفان الحرية والإباء والعدل والمساواة، وحقيقة أبناء ردفان كانوا وسيظلون لهم الدور المشهود في مختلف مراحل النضال الوطني، وقد قدموا وما زالوا يقدمون على طريق الحرية والعدل والمساواة والتوزيع العادل للثروات قوافل الشهداء الأبرار الذين زينوا خارطة الوطن بدمائهم وأجسادهم الطاهرة.

إن احتفالنا هذا العام بالذكرى الـ44 لثورة 14أكتوبر ونضالنا السلمي مستمر، وهو نضال يقوده كل الأحرار في الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات المستقلة وكل التواقين للحرية والمساواة والعدالة والتوزيع العادل للثروات والسلطات والتوازن السياسي بين الحاكم والمحكوم.. والتاريخ الحديث يذكرنا أن ثورات اليمن قامت للقضاء على حكم الفرد والأسرة والقبيلة ولإقامة النظام الجمهوري ولا لتوريث الحكم للأبناء بعد الآباء.

إننا في هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت، أكان اللقاء المشترك أو غيرها من الفعاليات السياسية، في نضال مستمر لنيل الحقوق كاملة غير منقوصة للوطن والمواطن، ولقد تقدمنا بمطالبنا في حضرموت في شهر فبراير الفائت من هذا العام، فمن مطالبنا في حضرموت وهي كثيرة وعديدة، فمن المستحيل أن حضرموت وهي منطقة نفطية وهي ترفد الخزينة بـ 60 % من الإيرادات ولم نحصل.. لا أقول على حصتنا من النفط بل على حقنا من العمالة النفطية الفنية والعضلية، وكذا المنح لأبنائنا في ومن هذه الشركات العاملة بالمحافظة، ولم تعالج آثار التلوث البيئي الناتج عن العمليات البترولية وحتى لا يصبح النفط نقمة علينا ونعمة للآخرين، بل نحن نطالب بحصة من إنتاجنا كما حصل أبناء عمران على 10 ريالات عن كل كيس أسمنت من مصنع الإسمنت، إننا بحاجة إلى التنفيذ الفوري للتوصيات الصادرة من مجالس النواب حول أسعار الكهرباء والمياه والصرف الصحي للمناطق الحارة وحضرموت منها، إننا نطالب بحق تواجدنا في مقاعد الكليات العسكرية والأمنية وحق تواجدنا في المعهد العالي للقضاء ليخرج القضاة من أبنائنا ومعروفة حضرموت بتاريخها القضائي، وحق تواجدنا بالسلك الدبلوماسي.

إن حقوقنا كثيرة أكانت في الأسماك والزراعة وحق أهلنا في تملك الأراضي المجانية لبناء مساكن لهم ولأبنائهم، وحقنا في التعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية، إننا نطالب بالإيقاف الفوري للاحتكار في استيراد المواد الغذائية حتى يحصل المواطن على السلع الغذائية بأسعار تناسب دخله الزهيد، نحن طالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة حتى يعيش المواطن حياة كريمة وآمنة.

الإخوة الحاضرون جميعا.. إن ما يحصل من فعاليات ومناشط سياسية في المناطق الجنوبية والشرقية وغيرها من المناطق لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر، وهذه بحاجة إلى حل لمسبباتها، حل جذري حل سياسي وطني اقتصادي بل حلول لإنقاذ وطني شامل.

ولا تكفي الوعود والخطب الرنانة وأن نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، وسيظل نضالنا بكل الوسائل السلمية أكانت الاعتصامات أم المسيرات أم الإضرابات وغيرها من الوسائل السلمية الحضارية الدستورية.

أما مطالبنا العاجلة في حضرموت فنطالب السلطات بإيقاف الملاحقات للناشطين السياسيين أمثال العقيد أحمد محمد بامعلم وصرف رواتبه والاستاذ عبدالعزيز بامعلم وعودة صلاح سالم بن هامل إلى مكلاه.. وإيقاف المحاكمات السياسية للناشطين أمثال الاستاذ حسن أحمد باعوم والنوبة وغيرهما من الناشطين.

جانب من المهرجان والحفل الخطابي بالمكلا مساء أمس
جانب من المهرجان والحفل الخطابي بالمكلا مساء أمس
كما نطالب السلطات بأن تفي بوعدها بأن تصرف لأسرة الشهيد صلاح القحوم راتبا شهريا كأسر الشهداء في عدن والضالع وأخيرا في ردفان.

كما نطالب السلطات بالتشكيل الفوري للجنة محايدة من القضاة والمحامين والشخصيات الاجتماعية للتحقيق في ما حصل في يوم السبت 1 سبتمبر 2007م ومن الذي أعطى الاوامر بإطلاق الرصاص على المواطنين العزل، وليتذكر الجميع أن التاريخ لا يرحم وإذا كانت الحقوق المادية لا تسقط بالتقادم فمن باب أولى الدماء، وسيأتي اليوم الذي سيسأل الناس من سفك دماء بارجاش وبن همام والقحوم في مدينة المكلا، كما لا زال التاريخ يلعن من قتل الشهيد خالد بن هامل ومن قبله شهداء القصر.

ولنذكر الجميع مرة أخرى أن الثورات قادها الثوار المجاهدون للقضاء على الظلم والاستبداد وحكم الفرد والأسرة والقبيلة وستظل هذه القيم نبراسا في كل نضالاتنا حتى تسود قيم العدل والحرية والمساواة والتوزيع العادل للثروات والسلطات والتوازن السياسي بين الحاكم والمحكوم وتعود الحقوق كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن ونضالنا مستمر بكل الوسائل السلمية الحضارية ولن يضيع حق وراءه مطالب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى