آلاف الأشخاص يستقبلون بوتو أثناء زيارتها لمسقط رأسها بعد التفجيرات التي استهدفتها

> إسلام أباد «الأيام» د.ب.أ :

>
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو
زارت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو مقابر عائلتها في مدينة جارهي خودا باكش حينما كانت في طريقها الى مسقط رأسها ومدينة اجدادها وذلك في أول زيارة لها خارج مدينة كراتشي الساحلية بعد نجاتها من هجوم انتحاري منذ تسعة أيام.

وبعد اعفائها من اتهامين بالفساد واسقاطهما قررت بوتو العودة يوم 18 تشرين اول/أكتوبر الماضي لكن عودتها المنتصرة شابها هجوم تفجيري على موكبها فيما كان يشق طريقه من خلال شوارع كراتشي المزدحمة.

وحيا آلاف من نشطاء حزب الشعب الباكستاني الذي ترأسه بوتو زعيمتهم في مقابر العائلة حيث وصلت وهى تستقل سيارة مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة والتي امنتها في كثير من الاحيان قوة الحراسة الخاصة بها التي تتألف من الف شخص يرتدون جميعا الازياء البيضاء.

وحيت بينظير بوتو وهى متشحة بغطاء الرأس التقليدي الجماهير من خلال فتحة في سقف السيارة فيما حاول رجال الأمن بصعوبة السيطرة على نشطاء حزب الشعب.

لكن المؤيدين المتحمسين اخترقوا الحواجز في بعض الأماكن وهتفوا بشعارات مثل "عاشت بوتو " ونثروا الزهور على سيارتها .

وقالت مادهو رام /45 عاما/ التي اتت من قرية قريبة "أنا سعيدة للغاية لأن شقيقتي عادت لكي تقود حزبنا".

وفي الضريح قامت بوتو وهي محاطة بأقرب قادتها بزيارة مقابر العائلة قبرا قبرا بمن فيهم إخوتها وابيها ذوالفقار علي بوتو المقتولين وابيها كان رئيسا للوزراء لكن دكتاتورا عسكريا أطاح به واعدمه في وقت لاحق في عام 1979.

جانب من المؤيدون لبوتو
جانب من المؤيدون لبوتو
وابلغت بوتو وسائل الإعلام الموجودة خارج المقابر بأنه على الرغم من أن الزيارة كانت عاطفية للغاية إلا أنه "من المدهش ان اكون في وطنى وان يكون بوسعى مرة اخرى اخرى ان أتنفس من الاجواء التى اتيت منها ".

واستقلت اول رئيسة للوزراء في بلد إسلامي طائرة صغيرة من كراتشي وحتى مدينة سوكور ثم تحركت برا تجاه جارهي خودا باكش والتي تقع على بعد 42 كيلومترا جنوب غرب.

وقبل ان تحط طائرتها في سوكور أبلغت بوتو الصحفيين "لقد مر وقت طويل منذ ان كنت هنا وانا اشكر الله لأنه أعطاني الفرصة ان أضع قدمي مرة أخرى في وطني وأرى حب ألناس لي".

وأضافت "هذا قواني لكي أفعل ما يمكنني من أجل إنقاذ الديمقراطية".

واكدت دعوتها لكي يتم إشراك خبراء اجانب خصوصا من الولايات المتحدة وبريطانيا في التحقيقات في تفجيرات كراتشي. لكن الحكومة رفضت هذا الطلب.

وقالت بوتو "كل ما اطلبه هو التحقيق حتى يمكن اعتقال الإرهابيين الذين دبروا هذه العملية".

من جانب آخر قال رئيس الشرطة في المنطقة مظهر علي شيخ لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) "لقد نشرنا اكثر من 1500 رجل شرطة في لاركانا وجارهي خودا باكوش من أجل تامين أقصى قدر من الأمن لبينظير بوتو".

رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو زارت مقابر عائلتها في مدينة جارهي خودا باكش
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو زارت مقابر عائلتها في مدينة جارهي خودا باكش
وبسبب تلقيها تهديدات بالقتل حتى قبل عودتها إلى باكستان فإن لبوتو مخاوف حقيقية على سلامتها وألمحت إلى أن وجود عناصر متطرفة في الحكومة زعمت انها تورطت في تفجيرات كراتشي التي قتلت 140 شخصا على الأقل.

وألقي باللوم في الهجوم على المسلحين الإسلاميين الذين أغضبهم الاتفاق الذي وقعته مؤخرا مع الرئيس الجنرال برفيز مشرف والذي منحت بموجبه العفو من خلال قرار تنفيذي.

وهذا الاتفاق الذي ساندته الولايات المتحدة يهدف إلى تكوين تحالف ليبرالي بين الاثنين تعتقد واشنطن أنه يمكنه ان يضمن الاستقرار في باكستان ذات القدرات النووية ويقوي من قدرة مشرف على محاربة المسلحين المؤيدين لطالبان في المناطق القبلية المشتعلة على الحدود مع أفغانستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى