> انتقدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بشدة النهج اليساري للاشتراكيين الديموقراطيين، شركائها في الائتلاف الحكومي، الذين واصلوا أمس السبت مؤتمرهم في هامبورغ (شمال).

وقالت ميركل، كما نقلت عنها صحف عدة السبت، خلال اجتماع محلي لحزبها المسيحي الديموقراطي "لا نحتاج الى عودة للاشتراكية على غرار الاشتراكيين الديموقراطيين. شهدنا ما يكفي من الاشتراكية زمن جمهورية المانيا الديموقراطية".

واضافت ميركل التي تتحدر من جمهورية المانيا الديموقراطية (سابقا)، ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي ليس الضامن الوحيد للعدالة الاجتماعية كما يدعي، موضحة ان المحافظين يؤيدون بدورهم تكافؤ الفرص للجميع.

وفي اليوم الاول من مؤتمرهم أمس الأول، قرر الاشتراكيون الديموقراطيون ان يتبنوا نهجا "اجتماعيا"، ما يهدد بمضاعفة التوتر مع المحافظين، شركائهم قسرا في الحكم.

وامام نحو 500 مندوب، وجه رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي كورت بيك انتقادات شديدة لشريكه في الحكومة، مكررا نيته التعاون معه داخل "ائتلاف كبير" ابصر النور اثر انتخابات شهدت تنافسا حادا في ايلول/سبتمبر 2005.

واظهرت استطلاعات الرأي ان لا الاشتراكيين الديموقراطيين ولا المحافظين قادرين على الفوز بغالبية مريحة في حال اجراء انتخابات مبكرة.

بدوره، هاجم الامين العام للحزب المسيحي الديموقراطي رونالد بوفالا الاشتراكيين الديموقراطيين، معتبرا انه يسعى الى "تقليد حزب اليسار" برئاسة اوسكار لافونتين والذي يضم الشيوعيين الجدد ورافضي الاشتراكية الديموقراطية.