اولمرت يخضع لجراحة لاستئصال سرطان في البروستاتا

> القدس «الأيام» أوري لويس :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الإثنين إنه مصاب بسرطان البروستاتا ويحتاج لجراحة محدودة خلال الشهور المقبلة ولكنه قال إنه في حالة تسمح له بالاستمرار في منصبه في الوقت الذي يباشر فيه محادثات للسلام مع الفلسطينيين.

وقال أولمرت (62 عاما) في مؤتمر صحفي نظم على وجه السرعة إن الأطباء اكتشفوا تضخما "بالغ الصغر" في البروستاتا خلال فحص سنوي الأسبوع الماضي.

وأضاف "هذا التضخم لا يهدد حياتي... من المقرر أن تجرى الجراحة ذاتها خلال الشهور المقبلة."

وأولمرت حريص على ممارسة رياضة العدو ويهتم بلياقته البدنية وبدا عليه الهدوء والاسترخاء أثناء المؤتمر الصحفي القصير.

وتابع "سأكون لائقا وسأباشر مهامي قبل العملية وبعد بضع ساعات من إجرائها."

وقال خبير طبي كان يقف إلى جانب أولمرت إن نسبة الشفاء من مثل هذا النوع من تضخم البروستاتا عالية للغاية وأن العملية لا تستلزم إلا مخدرا موضعيا.

وأضاف الخبير الطبي كوبي رامون في المؤتمر الصحفي "هذا مرض يمكن الشفاء منه دون حاجة ملحة للعلاج."

ومضى أولمرت يقول "من حق الشعب الإسرائيلي أن يعرف."

وعندما أصيب رئيس الوزراء السابق آرييل شارون بجلطة في بداية العام الماضي كانت هناك انتقادات لأن شارون أخفى مشاكله الصحية السابقة عن الناخبين.

ويتمسك أولمرت بمنصبه في مواجهة انتقادات واسعة النطاق لطريقة تعامله مع حرب لبنان العام الماضي ومزاعم الفساد المتكررة. ويشارك الآن في محادثات تدعمها الولايات المتحدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس هاتفيا بأولمرت لتتمنى له الشفاء وقالت ان اعلانه لن يغير من خططها لزيارة المنطقة الاسبوع القادم.

وتمنى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الشفاء العاجل لأولمرت وأعرب عن أمله في مواصلة العمل معه لتحقيق حل إقامة دولتين وانهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ويقول أولمرت وعباس إنهما يسعيان بشكل ملح للتوصل لموقف موحد بشأن تأسيس دولة فلسطينية قبل مؤتمر للسلام سيعقد في وقت لاحق هذا العام في الولايات المتحدة.

وأجاب رامون ردا على سؤال بشأن ما إذا كان العلاج سيؤثر على قدرة أولمرت على حضور الاجتماع المقرر عقده في أنابوليس بماريلاند في نهاية نوفمبر تشرين الثاني أو بداية ديسمبر كانون الأول بأن رئيس الوزراء لن يتمكن من السفر للخارج لثلاثة أسابيع بعد الجراحة.

ويواجه أولمرت معارضة داخل ائتلافه لتقديم تنازلات بشأن الأراضي وتنازلات أخرى للفلسطينيين ويتساءل كثير من المراقبين ما إذا كانت لديه القدرة السياسية على تنفيذ أي تسوية قد يتم التوصل إليها.

وتبدو واشنطن حريصة على تدعيم أولمرت لأسباب من بينها أن إجراء انتخابات إسرائيلية في حالة خروجه من الحكم سيعطل على الأرجح أي فرصة للتوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني عام 2009.

وأدت الحرب غير الحاسمة التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله اللبناني العام الماضي وأعداد القتلى إلى تراجع نسبة التأييد الشعبي لأولمرت لأقل من عشرة في المئة,وتعرض لانتقادات شديدة في تقرير أولي للجنة فينوجراد التي تحقق في الحرب ولم تعلن تقريرها النهائي بعد. ولكن أولمرت رفض الاستقالة.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو محام ورئيس سابق لبلدية القدس سلسلة من التحقيقات التي تجريها الشرطة بشأن مزاعم فساد تتعلق بشغله مناصب أخرى. وينفي أولمرت ارتكاب أي أخطاء,ونقل عنه قوله في إبريل نيسان "أنا غير قابل للتدمير."

(شارك في التغطية آدم انتوس وألستير ماكدونالد ودان وليامز في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى