> قال وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج أمس الإثنين إن بلاده ستمدد فترة مشاركتها في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في لبنان عاما آخر.

وقال يونج للصحفيين بعد تفقده القوات الألمانية على الفرقاطة بايرن المشاركة في مهمة مراقبة السواحل اللبنانية لمنع تهريب السلاح لحزب الله اللبناني: "نعتزم تمديد التفويض البرلماني لمشاركتنا في عملية اليونيفيل لمدة عام آخر".

وأضاف يونج خلال تجوله في الفرقاطة: "جئنا بـ 39 سفينة (للمشاركة في تحقيق) الأمن البحري اللبناني وألقيت نظرة على الجهود التدريبية".

وقال: "إن اليونيفيل هي بعثة شاملة تتضمن مشاركة قوات برية تساعد أيضا الجيش لكننا الألمان مسئولون عن الأمن البحري".

وفي هذه الأثناء نفذت وحدات من القوات البحرية اللبنانية وأخرى من القوات البحرية الألمانية مناورة مشتركة قبالة حوض قاعدة بيروت البحرية. كما نفذت تدريبات في مجال السيطرة على الأضرار داخل الحوض المذكور، في حضور قائد الجيش العماد ميشال سليمان ووزير الدفاع الألماني وعدد من كبار ضباط الجيش وقوات "اليونيفيل".

ولفت وزير الدفاع الألماني إلى "كفاءة البحرية اللبنانية"، معربا عن رغبة بلاده في "مواصلة مسيرة التعاون مع الجيش على مختلف الأصعدة".

من جهته، شكر العماد سليمان "وزير الدفاع على الهبات والتقنيات والخبرات التي قدمتها حكومة بلاده لتعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية وضبط المعابر الحدودية البرية".

كما أشاد ب"جهود القوات البحرية الألمانية وتعاونها في مراقبة الساحل اللبناني ومنع لأعمال التهريب على )مختلف( أنواعها"، مؤكدا "تصميم الجيش على رفع مستوى البحرية اللبنانية، والقوات الجوية والبرية، بما يكفل تنفيذ المهمات الموكلة إليه اعتمادا على قدراته الذاتية فقط".

كان يونج أكد في وقت سابق اليوم خلال أن ألمانيا ستدعم عملية السلام في الشرق الأوسط حتى النهاية، مشددا على الارتباط الوثيق بين مهمة القوات الألمانية في اليونيفيل وتقدم عملية السلام.

وأشار الوزير في الوقت نفسه إلى الزيارة المقررة لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للشرق الأوسط والتي تأتي في إطار الإعداد لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط المخطط عقده الشهر المقبل.

ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأوروبي "خطة عمل أوروبية" خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وذلك بناء على اقتراح من شتاينماير.

وكان البرلمان الألماني (البوندستاج) قد صوت في أيلول/سبتمبر الماضي بالموافقة على مد فترة المشاركة الألمانية ضمن قوة اليونيفيل لمدة عام آخر.

ووفقا لتصريحات وزير الدفاع الألماني فإن 820 جنديا ألمانيا يشاركون حاليا في المهمة البحرية التي تقودها ألمانيا.

وكان يونج قد وصل أمس إلى بيروت في مستهل جولة بمنطقة الشرق الأوسط تستغرق أسبوعا وتشمل الإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل.

ويجتمع يونج في لبنان مع قائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان في القاعدة البحرية ببيروت ويشهد تدريب الضباط الألمان للقوات البحرية اللبنانية كما يتفقد نظام الرادار اللبناني الذي قدمته برلين منحة لبيروت.

ويلتقي الوزير الألماني بعد ذلك نظيره اللبناني إلياس المر.

ومن المقرر أن يصل يونج إلى أبوظبي اليوم الثلاثاء لتوقيع اتفاق بين الإمارات والعراق وألمانيا حول تدريب ألمانيا جنودا عراقيين خارج حدود العراق في عام 2008 أيضا مع التركيز على مجال الخدمات الطبية وعمليات النقل والإمداد.

وفي الأردن يجري الوزير يونج مباحثات سياسية غداً الأربعاء ويتوجه بعدها إلى مدينة العقبة على البحر الأحمر ليلتقي أفراد الفرقاطة الألمانية "أوجسبورج" المشاركة في مهمة "الحرية الدائمة" التي تقودها الولايات المتحدة في إطار ما تسميه "الحرب على الإرهاب".

وفي ختام زيارته يقوم يونج بزيارة لإسرائيل تستمر يومين يختتمها يوم الجمعة المقبل حيث من المقرر أن يلتقي الخميس المقبل وزير الدفاع إيهود باراك في تل أبيب.