> أتعلمون من هم أكثر خطرا على الوطن؟ إنهم شرذمة من أبنائه، هم قليلون لكنهم يشكلون خطرا فادحا على هذا الوطن الجريح، وهم ضعفاء النفوس، هم الذين رموا بأنفسهم تحت وطأة الفئة الظالمة المتنفذة ويتشدقون باسم الوحدة اليمنية خداعا وكذبا، وهم الذين ساهموا كثيرا على دعم الفساد وهيمنته وتثبيت ركائزه وتقديم العون المباشر وغير المباشر على بيع الأراضي من أجل حفنة من المال الحرام لشراء سيارة أو بناء عمارة أو شراء شقة أو إقامة تجارة خسيسة أو من أجل كرسي مهزوز أو وظيفة.

وتراهم يتعايشون ويتبدلون في كل زمان ومكان ومع أي تيار، المهم أن يكونوا مع الأقوى الذي يحميهم وتناسوا أن الأرض هي الأقوى وأن الشعوب تتحرر ولو طال الزمن.

ألا يعتبرون بما حولهم من الأحداث، وما مضى من الأزمنة ومن الحكومات والدول التي تهاوت تحت غضب الشعوب؟ فدوام الحال من المحال.

كلمة أرسلها إليهم: الوطن غال، وكل شيء زائل ولا تبقى إلا الشعوب ويبقى الوطن شامخا بالعزة والرفعة والحرية.

وتحياتي وسلامي لأبنائي وإخواني وعلى رأسهم الكاتب أحمد بن فريد وغيره من الشرفاء، الذين يناضلون من أجل الحق والعدالة، بالكلمة الشريفة الحرة وبالقلم الصادق الذي لا ينطق إلا عن حبهم العميق لوطنهم، وتحية لأبناء الشعب الفقراء الصامدين المتمسكين بمبادئهم والمحبين لوطنهم.