مقتل 30 في هجوم انتحاري على قاعدة للشرطة العراقية

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
قتل مهاجم انتحاري يستقل دراجة نارية 30 شرطيا عراقيا خلال تدريباتهم الصباحية في قاعدة شمالي بغداد أمس الإثنين في واحد من أعنف الهجمات على قوات الامن خلال أشهر.

ويذكر الحادث بأن جماعات مثل القاعدة لا تزال عاقدة العزم على مواصلة القتال رغم الحملة الامنية بقيادة الولايات المتحدة والتي أسفرت عن مقتل مئات المتشددين الشيعة وقلصت مستويات العنف بشكل كبير في العراق.

وقال اللواء غانم القريشي قائد شرطة محافظة ديالى ان المهاجم دخل القاعدة الواقعة في محافظة ديالي المضطربة وفجر نفسة وسط اعضاء قوة الرد السريع.

وقال صاحب محتجر قريب من القاعدة لرويترز انه شاهد رجلا على متن دراجة نارية ينسل من خلال فتحة في الجدار الخرساني المحيط بالقاعدة وبعد ثوان سمع انفجارا ضخما أرسل سحابة من التراب في الهواء.

وقال صاحب المتجر ويدعى علي شاهين "شاهدت العديد من الجثث مغطاة بالدماء. البعض كان يلفظ انفاسه الاخيرة والبعض بترت اطرافه."

وذكرت الشرطة ان 20 على الاقل أصيبوا في الهجوم من بينهم امرأة وطفل. ونفس العدد أكده مسؤولو مستشفى.

ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن التفجير لكنه يحمل بصمات القاعدة التي غالبا ما تستخدم مفجرين انتحاريين في هجماتها على قوات الامن العراقية لتحقيق اثار مدمرة.

وتقع قاعدة الشرطة في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالي وهي منطقة مختلطة الاديان والاعراق تنشط فيه القاعدة وجماعات مسلحة سنية اخرى بالاضافة الى ميليشيات شيعية.

وأنحت القوات الأمريكية أمس الإثنين باللائمة على قائد سابق بجيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في خطف مجموعة من زعماء العشائر الشيعة والسنة اثناء عودتهم امس الى محافظتهم ديالي بعد المشاركة في محادثات مع ممثل لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد.

وتعهد الجيش بالعمل مع الحكومة العراقية لتأمين الافراج عن زعماء العشائر الذين ينتمون لتحالف عشائري مناهض للقاعدة.

وفي حادث اخر قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت في منطقة سكنية ببلدة الصينية بشمال العراق مما أسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 13 وتدمير منزلين.

وسلم الجيش الأمريكي المسؤولية الأمنية عن محافظة كربلاء الى السلطات المحلية أمس الإثنين لتكون المحافظة الثامنة من بين محافظات العراق الثمانية عشرة التي تسلم المسؤولية فيها للسلطات العراقية.

وقال السفير الأمريكي ريان كروكر وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس انها لحظة مهمة في انتقال العراق الى الاعتماد على النفس.

والوضع في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة هاديء بدرجة كبيرة لكن التوترات تصاعدت بين الفصائل المحلية في أغسطس اب اثناء احتفال كبير وبسبب مقتل 52 شخصا.

وأرسلت الولايات المتحدة 30 ألف جندي اضافي الى العراق في اطار استراتيجية جديدة للرئيس بوش لوقف تفجر العنف الطائفي الذي اندلع بعد تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006.

وتوعدت القاعدة بتكثيف الهجمات على قوات الأمن وزعماء العشائر العربية السنية والمسلحين السنة الذي تحالفوا مع القوات الأمريكية لطرد القاعدة من ديالي أكثر المحافظات خطورة في العراق.

وشنت القوات الامريكية والعراقية هجوما كاسحا على القاعدة في ديالى في يونيو حزيران واستعادت السيطرة على بعقوبة مما أجبر الكثير من مقاتلي القاعدة على الفرار شمالا الى محافظتي صلاح الدين ونينوى لاعادة التجمع.

لكن القادة العسكريين الأمريكيين يقولون ان القاعدة تستعيد عافيتها سريعا وتحتفظ بوجود صغير في ديالي.

وكان قائد شرطة بعقوبة من بين 26 قتيلا سقطوا الشهر الماضي حين فجر مهاجم نفسه في مجمع ملحق بمسجد كان يجتمع فيه زعماء شيعة وسنة لاجراء محادثات مصالحة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى