> وسط موجة من الغضب والاستنكار الشعبي إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية وملحقاتها الذي شهدته مديرية القطن بمحافظة حضرموت نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري، قفز سعر الأزر (المزة) إلى أعلى سعر قياسي له، بعد أن بلغت الزيادة 2300 ريال خلال أقل من شهرين.

وكان سعر الأرز (المزة) يباع قبل شهر رمضان بـ 6500 ريال لعبوة 40 كليو جراماً وخلال رمضان وبعد العيد ارتفع إلى 7200 ريال ثم إلى 8800 ريال.

وطالت الزيادة أنواع الازر الأخرى التي ارتفعت من 800-500 ريال، والألبان والزيوت والطحين من 500-300 ريال، واحتفظ السكر بثباث سعره وامتنع الجزارون عن إضافة أي زيادة في سعر اللحوم البلدي (1400) ريال والإبل (1000) ريال للكليو الواحد.

وأعرب لـ«الأيام» مواطنون يتوافدون على الاسواق ومحلات البيع بالتجزئة والجملة في مدينة القطن من مناطق وقرى الوديان والجبال والصحراء عن سخطهم واستيائهم ازاء الارتفاع الجنوني ـ حسب قولهم ـ مطالبين بوضع معالجات جادة للحد من التلاعب بأسعار المواد الغذائية الاساسية وخصوصا منها ألبان الاطفال، كي لا تبقى دوما تصريحات المسئولين والحكومة عن الاسعار وارتفاعها الجنوني مجرد كلام ممل سئموا من سماعه وقراءته.

ونبه هؤلاء المواطنون الحكومة ان سكان المناطق الريفية والصحراوية أصبحوا أشد فقرا ويعيشون حياة لا تطاق، متسائلين في الوقت ذاته عما اذا كانت الحكومة والتجار يريدون لسكان تلك المناطق الهجرة.

وألقى هؤلاء المواطن باللائمة على الأحزاب والتنظيمات السياسية ازاء موقفها المتفرج، معربين عن عزمهم مقاطعة الانتخابات القادمة.