الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترى تعاونا "جيدا" من إيران

> طهران «الأيام» رويترز :

> وصف مسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التعاون مع إيران بأنه "جيد" قبل محادثات أمس الإثنين بشأن برنامج طهران النووي في أعقاب تحذير إيراني من أن العقوبات الأمريكية الجديدة قد تضر العلاقات.

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن أولي هينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليقه المقتضب لدى وصوله إلى طهران لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع مسؤولين إيرانيين كبار.

واتفقت إيران والوكالة ومقرها فيينا في أغسطس آب على جدول زمني للاجابة على تساؤلات للوكالة الدولية بخصوص أنشطة طهران النووية الأمر الذي دفع القوى العالمية إلى تأجيل فرض مجموعة ثالثة من العقوبات في الأمم المتحدة ضد طهران حتى نوفمبر تشرين الثاني على الأقل.

ويأتي اجتماع اليوم وسط تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة,وفرضت واشنطن الاسبوع الماضي عقوبات جديدة على إيران. وتقول الولايات المتحدة إن اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لا
يتطرق للمطلب الرئيسي للأمم المتحدة بوقف الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن هينونين بدأ محادثات مع جواد وعيدي نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين مضيفة أن المناقشات قد تستمر حتى يوم الأربعاء. وكانت جولات سابقة من المحادثات في طهران استمرت لأيام.

وترفض إيران الاتهامات بأنها تسعى لتصنيع قنابل نووية وقال كبير المفاوضين النوويين السابق علي لاريجاني والذي لايزال شخصية مؤثرة يوم الجمعة إن أحدث اجراءات أمريكية قد تدفع طهران لاعادة النظر في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولكن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووكالة مهر للأنباء نقلتا عن هينونين القول إن تعاون إيران مع الوكالة "جيد" لكن الطريق لايزال طويلا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله "حققنا الكثير ولكن ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به وأتمنى أن نحققه."

وستقدم إيران التي عرقلت تحقيقات مفتشي الوكالة الدولية لسنوات إجابات على مراحل بحلول نهاية العام عن التساؤلات تماشيا مع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في أغسطس.

وعبر محمد سعيدي المسؤول بهيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن أمله في أن يتمكن المفاوضون في هذه الجولة من اختتام المحادثات بخصوص أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم والتي تقول طهران إنه يهدف إلى تزويد محطات الكهرباء بالوقود ولكن يخشى الغرب من أن يكون له أهداف عسكرية.

ونقلت وكالة مهر عنه قوله "أجرينا جولتين من المحادثات المكثفة مع الوكالة ونظمت مناقشات واضحة وصريحة... ستستمر إيران في التعاون ما دامت هناك تساؤلات للوكالة."

وتستخدم إيران شبكات من أجهزة طرد بي - 1 المصنعة من السبعينيات والمعرضة للانهيار إذا تم تشغيلها بسرعة عالية لفترات طويلة,وتجري إيران أبحاث عن نموذج بي-2 الأكثر تطورا الذي بإمكانه أن يخصب اليورانيوم بسرعة أكبر في مواقع لا يصل إليها مفتشو الوكالة.

وسيقدم محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني,وإذا لم تقدم إيران اجابات على تساؤلات حساسة بحلول ذلك الوقت تقول القوى الغربية إنها ستسعى لاستصدار قرار ثالث من مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران.

وسبق أن أصدر مجلس الأمن قرارين بفرض عقوبات محدودة على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى